جانب من الوقفة
وقفة احتجاجية للحركة الإسلامية في عمان نصرة للقدس.. صور
شارك الأردنيون بالاعتصام الحاشد الذي دعت إليه الحركة الإسلامية والحراكات الشبابية والشعبية، من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضا لقرارات تهويد المدينة المقدس.
ورفع المشاركون في الاعتصام، شعارات تندد بالقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها، مشددين ضرورة تحرك الشعوب العربية، لإنقاذ المدينة والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وندد المشاركون بالصمت العربي الرسمي، تجاه القرارات الإحادية الرامية إلى تهويد مدينة القدس، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر القرارات المتوالية، وكان أخرها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باحتفال رسمي.
وفي القوت نفسه، حيّا المعتصمون، أهالي قطاع غزة الذين تصدورا بصدورهم العارية لقرار الإدارة الأمريكية، وتحملوا غطرسة آلة القتل والبطش الصهيونية، دفاعاً عن الكرامة العربية، في ظل الصمت الرسمي وتخاذل الشعوب عن نصرتهم.
بدوره، أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات، أن الأردنيين يقفوا ضد أي قرار يمس القدس وفلسطين وإسلاميتهما، مضيفا القول: نحنت أصحاب القضية وأم الولد، فالأردن مستهدف من كما هي فلسطين.
وقال الذنيبات في كلمته خلال الاعتصام، موجها خطابه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاريه، إن القدس بالنسبة للمسلمين عقيدة، فهي آية في القرآن الكريم والقبلة الأولى للمسلمين، ومسى ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وشدد على أن الوصاية الأردنية على المقدساتـ حق لا يغيره قرار، سواء من صهر الرئيس ترمب جاريد كوشنر ولا غيره، معتبرا أن الوعد الذي أطلقه (اعتبار الاحتلال وصيا على القدس)، يشكل مساساً بحقوق المسلمين والعرب جميعا وحقوق الأردنيين على وجه الخصوص.
وطالب الذنيبات الجانب الرسمي بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني والغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز مضيفا "نحن في الاردن حكومة وشعبا أولى بفلسطين من حنوب أفريقيا وتركيا وبوليفيا، على الحكومة طرد السفير والغاء المعاهدة التي لم تعد على الأردن الا بالضعف والهوان".
وأضاف الذنيبات "نحيي المرابطين على ارض فلسطين وسلام على شهداءها وعلى شهداء الأردن على ارض فلسطين وشهداء الكرامة، ونحن نقف اليوم لا لنؤازر ونحيي فقط بل نحن اصحاب القضية وام الولد والأردن مستهدف كما هي فلسطين".
وخاطب الذنيبات الأنظمة العربية قائلا إن: "تفرقكم وانقسامكم وتخاذلكم يمد الاحتلال الصهيوني بمزيد من الجرأة على الاعتداء على الأرض والمقدسات والإنسان، فعليكم إنهاء هذا الانقسام والتوحد على نصرة القدس فهي تحمع ولا تفرق، والتاريخ لن ينسى".
وطالب الذنيبات السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني ووقف ملاحقة المقاومين "ووقف مسار التسوية المزعوم الذي أطلقت امريكا رصاصة الرحمة عليه بقرارها حول القدس،"، كما طالب السلطة الفلسطينية بتوحيد السغب تحت راية المقاومة ورفع الحصار عن غزة.