دراسة: المواصلات من اهم التحديات التي تواجه الباحثين عن عمل في الأردن
رؤيا - بترا - اكدت دراسة محلية نفذها برنامج شباب للمستقبل، ان المواصلات من اهم التحديات التي تواجه الشباب الباحثين عن عمل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها المنظمة الدولية للشباب بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة النقل والوكالة الاميركية للتنمية اخيرا بعنوان "الحلول لتحديات المواصلات التي تشكل عائقا كبيرا بالنسبة لتوظيف فئة الشباب".
وأظهرت الدراسة وفقا لبيان لوزارة العمل اليوم السبت، أثر خدمات المواصلات العامة الحالية على قدرة الشباب بين 15-24 سنة على الاستفادة الكاملة من فرص التدريب والتوظيف والعمل التطوعي المتاحة لهم، كما أظهرت أهم التحديات التي تواجه الشباب الباحثين عن فرص العمل في استخدام مختلف أنواع المواصلات.
ومن أهم هذه التحديات، بحسب الدراسة، أن الخدمة محدودة وغير منظّمة، وغير موثوقة، وتغطيتها الجغرافية محدودة، وكلفتها عالية، الامر الذي يمنع الشباب الأقل حظا من استخدام وسائل النقل العامة للوصول إلى فرص التدريب والعمل المتاحة.
واعتمدت الدراسة التي استمرت شهرين في اربع حافظات، على المقابلات مع الشباب المستفيدين من البرنامج، والأهالي، ومديري المنظمات المجتمعية، والموظفين، ومسؤولي القطاع العام.
وشارك في الورشة التي رعاها امين عام وزارة العمل حمادة ابو نجمة، وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب، ومدير مكتب التعليم والشباب بالوكالة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لي كوهين، والمديرة التنفيذية للمنظمة الدولية للشباب رنا الترك، وممثلون عن مؤسسات القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى المنظمات المجتمعية.
وتم تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين عن جميع أصحاب المصلحة المعنيين لمتابعة تنفيذ التوصيات المقترحة والحلول المتفق عليها.
وقال ابو نجمة خلال افتتاح ورشة العمل "ان وزارة العمل التقطت الرسالة مبكرا، ومازلنا نؤمن فرص العمل على قاعدة احتساب بدل المواصلات للمشتغلين".
وأضاف "ان من يراجع نتائج الحملة الوطنية للتشغيل والتي أطلقت برعاية ملكية سامية، ويطالع مساراتها التنفيذية، سيلحظ أن نسبة كبيرة من الوظائف التي تم اشغالها ضمن هذه الحملة نصت على بدل المواصلات خاصة للملتحقين بأعمالهم من المحافظات البعيدة عن مواقع الاستثمارات".
واكد ان المواصلات كانت مؤمنة إلى المعارض التشغيلية امام الباحثين والمتقدمين للوظائف في معظم الحملات التشغيلية التي اعلنت عنها في مختلف مدن وألوية ومحافظات المملكة، وذلك لمعرفة الوزارة الأكيدة بالصعوبات التي يعاني منها الباحث عن العمل في تنقله سعيا للحصول على فرصة العمل المناسبة.
واوضح ابو نجمة ان عدم توفر وسائل النقل المناسبة في أغلب الأحيان، وعدم التزامها بمواعيد دقيقة في الوصول إلى أماكن تجمع الركاب، وتباعد فترات التردد في تقديم الخدمة، وتدني مستوى خدمات البنية التحتية المساندة لخدمات النقل العام، والشكوى من تعرض بعض مستخدميها للمضايقات، تحتاج الى حلول جذرية، مشددا على اهمية إطلاق مبادرات حكومية مدعومة، ولجان وطنية تسهم في حل مشاكل المواصلات بشكل جذري.
وقال مدير مكتب التعليم والشباب بالوكالة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لي كوهين، "إن قضية النقل تؤثر على الجميع. ولكن لا أحد يشعر بالعبء الناجم عن عدم كفاءة نظام المواصلات أكثر من الشباب الأقل حظا خاصة النساء.. إذا كنا جادين حقا في سعينا لتوفير فرص أكثر للجيل القادم من القادة الأردنيين، علينا أن نحسّن الوصول إلى وسائل المواصلات بالنسبة للشباب".
من جهتها قالت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية للشباب رنا الترك، "ان الدراسة ستوفر الفرص للباحثين عن العمل عن طريق حل مشكلات المواصلات العامة التي تشكل حاليا عائقا أمامهم. وستؤدي على وجه التحديد إلى زيادة فرص العمل للشابات اللواتي يتأثرن بشكل كبير بتحديات المواصلات، وخاصة عدم وجود وسائل مواصلات عامة آمنة وذات نوعية جيدة يمكن الاعتماد عليها للذهاب من وإلى العمل".
وبرنامج شباب للمستقبل هو برنامج تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وينفذ من قبل المنظمة الدولية للشباب بالشراكة مع الحكومة الأردنية