أنباء عن ترحيل خالد مشعل من قطر
رؤيا – رصد حافظ أبو صبرا ومعاذ أبو الهيجاء- أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن قطر قررت ترحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تحت ضغط دولي عليها، مشيرة إلى أن مشعل يفكر بأن يتجه للإقامة في تونس أو تركيا.
وقالت القناة، أنه "يجب على خالد مشعل أن يجد مدينة أخرى تسمح له بالإقامة بها، بعد أن قررت قطر إجباره على مغادرة البلاد".
وأوضحت أن قرار قطر جاء بعد ضغوطات دولية عليها، وطلبوا منها نبذ الإرهاب، وألا تكون دولة مستقبلة وداعمة للمسؤولين الإرهابيين، مبينة أن هذه الضغوطات تتضمن تهديد قطر بعدم استضافتها لكأس العالم 2022 إذا استمرت بدعم الإرهاب.
وأشارت إلى أن طرد مشعل من قطر يعتبر خطوة اعلامية مهمة، وعلى قطر الآن اثبات عدم دعمها للإرهاب، حيث أنها قدمت الدعم القطري للإرهاب فترة طويلة عن طريق تمويلها لحركة حماس.
وكانت قطر طلبت رسمياً من 7 قيادات من الإخوان المسلمين بمغادرة أراضيها، بينما تستقبل معظم قيادة المكتب السياسي لحركة حماس.
وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية تونسية عن اتصالات تجرى هذه الأيام بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مع السلطات التونسية لتأمين إقامة له في تونس، بعد أن تلقى طلبًا من قطر بضرورة الاستعداد لمغادرة البلاد.صورة عن وكالة الانباء القطرية
وبحسب صحيفة الشرق الاوسط فإن انباء صحفية رددت أخبار مماثلة تتحدث عن اتصالات القيادة السياسية لحركة حماس مع قيادات عدة دول أخرى في المنطقة مثل تركيا والسودان لدراسة احتمال انتقال القيادة السياسية للحكرة الى إحدى هذه الدول.
وقالت مصادر مطلعة ان دولة قطر تعرضت لضغوط هائلة من جانب الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي للنأي بنفسها عن الحركات الإسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين المصرية والقيادة السياسية لحركة حماس. حتى ان قطر تلقت تهديدات بسحب استضافة مونديال 2022 منها في حال أبقت على استضافة هذه القيادات الإسلامية، إذ تم تبرير سحب استضافة المونديال بعدم إمكانية تنظيم حدث عالمي بهذا الحجم في بلد يعتبر ملاذا لقيادات "إرهابية" على حد زعمهم.
يشار الى ان قطر طلبت الأسبوع المنصرم من سبع شخصيات قيادية في جماعة الاخوان المسلمين المصرية مغادرة أراضيها بعد ان رضخت لضغوط دول خليجية مثل السعودية والامارات والبحرين التي ربطت اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة الى سابق عهدها بعد طرد قيادات الحركات الإسلامية ولا سيما قيادات جماعة الخوان المسلمين.
وكان الرئيس التركي طيب اردوغان صرح منذ يومين بأنه يرحب بأي مسؤول من قادة جماعة الاخوان المسلمين الذين طلب منهم قطر مغادرة أراضيها، وأكد اردوغان للصحافيين المرافقين له على متن طائرته الرئاسية في طريق عودته من زيارة لقطر، بأن تركيا ترحب بكل من يرغب من المبعدين عن قطر بأن يحضر للإقامة في تركيا. ويبدو ان هذا ما دفع خالد مشعل ايضاً الى التفكير في الانتقال للإقامة في تركيا.
في هذه الاثناء لم يخرج الى الاعلام أي مسؤول قطري لتأكيد هذا الخبر او لنفي ان تكون قطر قد طلبت من مشعل مغادرة أراضيها، مما يدفع المراقبين الى الاعتقاد بأن ترتيبات ما تعيق الإعلان عن مثل هذا الطلب وانه قد يحدث لاحقا.