ارشيفية
ردود فعل غاضبة من إعلان ترمب نقل السفارة الأمريكية للقدس
أدانت عديد الدول العربية والاسلامية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لدولة الاحتلال، وطلبه نقل السفارة الامريكية للقدس مساء الاربعاء.
واعتبرت الاردن أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل سفارتها اليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد ان وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.
فعاليات وطنية أردنية: القرار الامريكي مستفز لمشاعر المسلمين والمسيحيين.
قالت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" ان القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، فيه تحدٍ مستفز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة والعالم، وانتهاك صارخٍ لقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بدءاً من القرار ١٨١ مروراً بالقرارين ٢٤٢ و٣٣٨، وليس انتهاء بقرار مجلس الأمن رقم ٤٧٨ حول القدس بتاريخ ٢٠ آب عام ١٩٨٠، فضلاً عن قرار محكمة العدل الدولية بخصوص جدار الفصل العنصري، والذي نص في عدد من فقراته، على اعتبار القدس الشرقية أرضاً فلسطينية محتلة، واعتبار كل ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال من إجراءات، باطلاً وغير شرعي، وكأنه لم يكن.
كما أعلنت مصر رفضها قرار ترمب نقل السفارة إلى القدس وأي آثار مترتبة عليه.
من جهتها أدانت الخارجية التركية التصرف غير المسؤول من الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلنت الرئاسة السورية الأربعاء ان "مستقبل القدس لا تحدده دولة أو رئيس" بعد اعلان ترمب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة الاحتلال وبدء التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية إليها.
وكتبت الرئاسة السورية على صفحتها على فيسبوك إن "مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس، بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية التي ستبقى حيّة في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
بدورها اعتبرت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة الاربعاء ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب حول الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، "سيفتح ابواب جهنم" على المصالح الامريكية.
وقال اسماعيل رضوان، القيادي في الحركة للصحافيين بعد خطاب الرئيس الامريكي ان القرار من شأنه ان "يفتح ابواب جهنم على المصالح الامريكية في المنطقة" داعيا الحكومات العربية والاسلامية الى "قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الادارة الامريكية وطرد السفراء الامريكيين لافشاله".
كما أعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، "يدمر" اي فرصة لحل الدولتين.
وقال عريقات للصحافيين بعد خطاب ترمب "للأسف، قام الرئيس ترمب بتدمير اي امكانية لحل الدولتين (...) اعتقد ان الرئيس ترمب هذه الليلة ابعد الولايات المتحدة من القيام بأي دور في أي عملية سلام".
وحذّر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من التداعيات الخطيرة لإقدام الولايات المتحدة على قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
ودعا شيخ الأزهر لمؤتمر عالمي طارئ لنصرة القدس، مؤكدا أن هذا القرار الأميركي يشكل إجحافا وتنكرا للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتجاهلا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، تهفو قلوبهم إلى مسرى النبي الأكرم، وملايين المسيحيين العرب الذين تتعلق أفئدتهم بكنائس القدس وأديرتها.
وشدد شيخ الأزهر على أن القدس المحتلة، وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم، حتى لا يفقد الفلسطينيون، ومعهم ملايين العرب والمسلمين، ما تبقى لديهم من ثقة في فاعلية المجتمع الدولي ومؤسساته، وحتى لا تجد الجماعات المتطرفة وقودا جديدا يغذي حروب الكراهية والعنف التي تريد إشعالها في شرق العالم وغربه.
"الأحزاب العربية": القرار الامريكي يشكل إعلان مواجهة مفتوحة مع أمتنا
الكويت: القرار الامريكي تهديد مباشر للأمن والاستقرار بالمنطقة
البحرين: قرار الادارة الامريكية يهدد عملية السلام
الحريري: الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ينذر بمخاطر على المنطقة
لبنان: مسيرات احتجاجية بالمخيمات الفلسطينية على نقل السفارة الاميركية للقدس
امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس : وضع القدس لا يمكن تحديده الا عبر التفاوض ونرفض التدابير الانفرادية
ووصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل بـ"المؤسف"، ودعا الى "تجنب العنف باي ثمن".
وشدد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر حيث يقوم بزيارة، على "تمسك فرنسا واوروبا بحل الدولتين اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين"
واعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء ان وضع القدس لا يمكن ان يحدد الا عبر "تفاوض مباشر" بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مذكرا بمواقفه السابقة التي تشدد على "رفض اي اجراء من طرف واحد".
وقال غوتيريش بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل "لا يوجد بديل عن حل الدولتين" على ان تكون "القدس عاصمة دولة الاحتلال وفلسطين".