جانب من الهجوم
'علماء الأردن': جريمة سيناء نكراء لا يقبلها الإسلام ولا العقل
دانت رابطة علماء الأردن الحادث الإرهابي الجبان، الذي استهدف المصلين الآمنين في أحد المساجد في سيناء بجمهورية مصر العربية وذهب ضحيته مئات الأبرياء من المصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة.
وقالت الدائرة في بيان، إن جريمة قتل المصلين في شمال سيناء بمصر هي جريمة نكراء لا يقبلها الإسلام ولا العقل ولا المنطق، وإن ابتعاد الناس عن الدين وغرقهم في الماديات وتغول المتربصين وجهالة الجاهلين كلها عوامل تعطي ثمارا مرة في كل بلاد العالم.
وفيما يلي نص البيان:
قال تعالى ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ) .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛
فإن دين الإسلام هو دين المحبة والسلام والدعوة والبناء والإعمار وتوحيد الصف ، ولا يقبل الفرقة والنزاع والشقاق المؤذن بالهزيمة والاندحار وذهاب الشوكة . إنه دين يطلب من أبنائه الإحسان إلى الخلق . وما يجري في كثير من مناطق العالم من قتل وسفك للدماء وتدمير للممتلكات وترويع للآمنين وتهجيرهم هو عمل يقصد منه البعض تشويه صورة الإسلام وتصوير المسلمين بأنهم قتلة مجرمون وإرهابيون إن جريمة قتل المصلين في شمال سيناء بمصر هي جريمة نكراء لا يقبلها الإسلام ولا العقل ولا المنطق !! وإن ابتعاد الناس عن الدين وغرقهم في الماديات وتغول المتربصين وجهالة الجاهلين كلها عوامل تعطي ثمارا" مرة في كل بلاد العالم ، ولو التزم الناس بقول الله تعالى ( من قتل نفسا" بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" ) لما رأينا هذه الدماء التي تسيل صباح مساء !! إن ما جرى في سيناء يؤكد استمرار وجود المجرمين الذين يخططون لقتل الناس وترويعهم حتى في بيوت الله ، وليس أمامنا من طريق سوى مواجهة هؤلاء المجرمين بكل الوسائل حفاظا" على أرواح الناس وتحقيقا" لأمنهم واستقرارهم .
إن ديننا يوجهنا إلى الخير يقول تعالى ( وقولوا للناس حسنا " ) ويقول عليه السلام ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة " شتلة " فليغرسها ) فهو دين بناء وإعمار لا دين قتل وهدم وترويع !!.
إن رابطة علماء الأردن إذ تستنكر هذا العمل الجبان فإنها تدعو المغرر بهم للرجوع إلى جادة الصواب، وتهيب بكل الجهات للقيام بواجبها في التوعية بدءا" من البيت فالمدرسة والجامعة ودور العبادة وكافة وسائل الإعلام كي لا يكون أبناؤنا وقودا" وأدوات للإرهاب تلعب بهم القوى الخفية لتدمير أمتنا .
كما نهيب بإخواننا العلماء للقيام بالواجب المناط بهم حتى تنهض هذه الأمة من جديد ، داعين الله جلت قدرته أن يرحم الشهداء وأن يلقي الصبر على ذويهم وأن يحفظ مصر وكل بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه .
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )