الحواتمة يتسلم رئاسة منظمة الأورو– متوسطية - أرشيفية
'فيب' تعلن اكتساب الأمن الفلسطيني العضوية الدائمة
تعلن المنظمة الاورو- متوسطية لقوات الشرطة والدرك (FIEP) ذات الصبغة العسكرية، خلال قمتها المقبلة في عمان، عن اكتساب جهاز الأمن الوطني الفلسطيني العضوية الدائمة بالمنظمة، بعد انتظار دام لأكثر من عامين شغل فيها هذا الجهاز صفة المراقب.
وبحسب ما نقلته صحيفة الغد، تشهد القمة التي ستعقد يوم الجمعة المقبل، مراسم نقل رئاسة المنظمة من مدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، إلى قائد الدرك التركي، بعد أن انهى الحواتمة المدة القانونية لعام كامل على رأس المنظمة، التي تأسست العام ١٩٩٥.
وكانت المنظمة عقدت اجتماعا تحضيريا الشهر الماضي في عمان على مستوى المندوبين تمهيدا للقمة المقبلة، أكدت فيه قبول جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، وفق المندوب الفلسطيني العميد اسماعيل القاضي.
ووصف القاضي فترة الرئاسة الأردنية "بسنة خير على فلسطين"، شاكراً الحواتمة على "الجهود الجبارة التي بذلها خلال رئاسته المنظمة لضمان حصول الأمن الوطني الفلسطيني على العضوية الكاملة، وهو ما سيمكن هذا الجهاز مستقبلاً من التصويت على جميع قرارات المنظمة، ويمنحه حق استضافة بعض اجتماعاتها".
ويتم اختيار أحد رؤساء وقادة الأجهزة الأمنية الأعضاء في المنظمة سنويا رئيسا لها، حيث وقع الاختيار العام الماضي بالإجماع على الحواتمة رئيسا لها لمدة عام كامل ينتهي مع اختتام اجتماع قمة عمان الذي يعد واحداً من أهم الاجتماعات الامنية على المستوى الدولي.
وتستضيف "الدرك" اجتماع قمة المنظمة والتي ستحمل بعد اجتماع عمان اسما جديداً تم إقراره بناء على مقترح أردني بتغيير اسمها إلى المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك (FIEP).
وقالت "الدرك"، في بيان صحفي، يحمل الاسم الجديد في أبعاده دلالات مستقبلية لأدوار دولية أوسع وأكثر نفوذاً لهذه المنظمة، حيث سيشهد اجتماع عمان الذي سيكون الأعلى تمثيلاً في تاريخ المنظمة إعلان قبول العضوية الكاملة لأجهزة أمنية أخرى غير جهاز الامن الفلسطيني، من كل من أوكرانيا، وجيبوتي.
وأضافت يؤشر ذلك إلى انفتاح المنظمة دولياً على خارج منطقة حوض المتوسط، وهو ما ذهب إليه جوهر المقترح الأردني في تغيير اسم المنظمة.
ولا يعد هذا التغيير الجوهري في شكل ومضمون المنظمة الانجاز الوحيد الذي سجلته قوات الدرك الأردنية، حيث "من المنتظر ان تتخذ القمة سبعة عشر قراراً"، بحسب مصدر في قوات الدرك.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه سيكون لبعض هذه القرارات القياسية في عمر المنظمة "تأثير في مستقبل المنظمة وكذلك على الأمن والسلم الدوليين، وهو ما سيجعل من اجتماع القمة في حد ذاته إنجازاً دولياً جديداً للأردن ولقوات الدرك التي باتت احترافيتها تظهر على جميع الأصعدة المحلية والدولية".
وتهدف المنظمة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير القدرات التنظيمية والهيكلية لدى المؤسسات الأمنية الأعضاء، إضافة إلى تبادل الخبرات ووجهات النظر حول القضايا الأمنية الإقليمية، والدولية.
وتضم المنظمة في عضويتها أجهزة أمنية عريقة من ١٧ دولة تتمتع بصفة الضابطة العدلية إلى جانب تشكيلها بالصبغة العسكرية، وتضطلع هذه الأجهزة بأدوارٍ كبيرة ومؤثرة في بلدانها والعالم، مثل الدرك الفرنسي، والكاربينيري الإيطالي، والحرس الوطني الإسباني، والحرس الوطني البرتغالي، والدرك الروماني، وغيرها من القوات الأمنية ذات الصبغة العسكرية في كل من هولندا، البرتغال، تركيا، المغرب، الأرجنتين، تشيلي، البرازيل، أوكرانيا، تونس، فلسطين، قطر، والأردن.