الشهيد نمر محمود أحمد جمل
الاحتلال يثأر لعملية 'هار أدار' بالانتقام من أهالي بيت سوريك
أكدت تقارير فلسطينية أن منفذ عملية "هار أدار"، صباح الثلاثاء، قرب مدينة القدس المحتلة، نمر جمل، هو من الأشخاص "المعروفين في البلدة بهدوئه وأدبه، وهو لاعب كمال أجسام"، و"يحظى بحب واحترام أهالي البلدة، ويعرف عنه مساعدته للناس"، كما أن وضعه الاقتصادي يعتبر "ممتازا جداً، فهو يعمل منذ سنوات طويلة".
ونفت التقارير صحة الإشاعات التي تحاول ترويجها سلطات الاحتلال "بوجود مشاكل اجتماعية بين الشهيد وزوجته"، مؤكدين أن "الزوجة غادرت إلى الأردن لزيارة أحد أقاربها المرضى"، وأن العلاقة بين الزوجين "كانت عادية جداً، وأن سلطات الاحتلال تسعى إلى تشويه صورة الشهيد".
الاحتلال ينكّل بذوي الشهيد وينتقم من أهالي قريته
اعتقلت قوات الاحتلال شقيقي منفذ عملية مستوطنة "هار إدار"، صبيحة الثلاثاء، الشهيد، نمر جمل، ونقلتهما إلى مراكز التحقيق لدى جهاز المخابرات، فيما تستعد قواتها لهدم منزل العائلة في إطار سياساتها "بالعقاب الجماعي" على ذوي منفذي العمليات والأسرى والنشطاء "لردعهم عن مقاومة الاحتلال".
وبعيد العملية بقليل، فرضت قوات الاحتلال حصارا على قرية بيت سوريك، وقامت باعتقال عدة فلسطينيين بادعاء ضلوعهم في عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد، نمر الجمل.
كما أوقفت جميع أبناء القرية الذين يعملون في المستوطنة وأخضعتهم للتحقيق، ومنعتهم من الخروج من المستوطنة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية الشهيد، بيت سوريك، قرابة الساعة ٧ صباحا وأغلقت كافة مداخلها، وألزمت أصحاب المحلات التجارية بإغلاق أبوابها، وفرضت "حضر تجوال" عام في القرية.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي لنشطاء فلسطينيين على "تويتر" و"فيسبوك" كيف "اُستقبلت قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية بدّو القريبة من قرية بيت سوريك، شمال غرب القدس المحتلة، بـ"إمطار جيبّاتهم بالحجارة".
كما وداهمت قوات الاحتلال المركز الصحي التابع لوكالة الغوث في بيت سوريك وأمرت بإغلاقه، ونصبت الحواجز العسكرية بالمنطقة ومنعت المواطنين من التنقل والصحفيين من الاقتراب من المنزل، وألقت قنابل الغاز والصوت نحو المواطنين الذين حاولوا الاقتراب من الأليات العسكرية.