وثائق للاحتلال تثير شكوكا حول صحة الاتهامات لحماس بالتخطيط لانقلاب في الضفة

فلسطين
نشر: 2014-09-04 06:00 آخر تحديث: 2016-06-26 15:23
وثائق للاحتلال تثير شكوكا حول صحة الاتهامات لحماس بالتخطيط لانقلاب في الضفة
وثائق للاحتلال تثير شكوكا حول صحة الاتهامات لحماس بالتخطيط لانقلاب في الضفة

رؤيا – وكالات - أثارت وثائق تحقيق صادرة عن الاحتلال شكوكا كبيرة حول صحة اتهامات جهاز الأمن العام التابع للاحتلال(الشاباك) لحركة حماس بالتحضير لانقلاب في الضفة الغربية على السلطة الفلسطينية، وذلك في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أجراه مركز فلسطيني للبحوث في الضفة وغزة تقدم شعبية حماس على سواها من الفصائل الفلسطينية لأول مرة منذ فازت في الانتخابات التشريعية في 2006.

ونشرت صحيفة «هآرتس»العبرية نص وثائق للتحقيق مع ناشط من حماس يدعى رياض ناصر، كُشفت خلال عرضها على المحكمة العسكرية في معتقل «عوفر» غرب رام الله، وقال فيها ناصر إن «حماس هيأت نفسها لملء الفراغ الذي يمكن أن تتركه حركة فتح كسلطة حاكمة في الضفة الغربية انطلاقا من الفرضية القائلة إن أيام حكم السلطة الفلسطينية أوشكت على نهايتها».

 وتشير الوثائق إلى أن التحقيق مع ناصر تضمن حديثا في القضايا السياسية، بما في ذلك وضع حركة حماس في الضفة الغربية والعلاقة مع السلطة ومع الخارج وحال التنظيم وأسماء نشطاء، ولا يوجد فيه نص صريح بالتخطيط للانقلاب.

 وكتبت «هآرتس» أنه بالتدقيق في شهادة ناصر يتضح أن «(الشاباك) تعامل مع الأمر بكثير من التضخيم والمبالغة».

وكان «الشاباك» أعلن الشهر الماضي أنه أحبط محاولة للانقلاب على السلطة الفلسطينية، من خلال ضبط شبكة لحماس كانت تخطط لذلك. وهو الأمر الذي نفته حماس فورا معلنة أنها مهتمة بالوحدة الوطنية والاستمرار في طريق المصالحة، ومتهمة إسرائيل بمحاولة ضرب علاقة الحركة بالسلطة، خصوصا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر بمتابعة الأمر آنذاك. واتضح لاحقا أن الاحتلال أبلغ عباس بالأمر وأنه عاتب حماس على ذلك.

 وشهدت العلاقة أخيرا بين حماس والسلطة توترا كبيرا، إثر اتهامات للحركة الإسلامية بالاعتداء على عناصر فتح في غزة وتشكيلها حكومة ظل، وطلبت حماس من فتح التوقف عن «تشويه المقاومة».

 وفي هذا الوقت، أظهر استطلاع حديث للرأي أن حركة حماس ستفوز في الانتخابات التشريعية لو جرت اليوم، بحيث يتفوق نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية على كل من الرئيس محمود عباس، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، في الانتخابات الرئاسية.

 وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الذي أجرى الاستطلاع، إنه «لو جرت انتخابات رئاسية اليوم فإن إسماعيل هنية سيفوز بسهولة على الرئيس عباس، وستحصل حماس على النسبة الأكبر من الأصوات في الانتخابات البرلمانية». وأضاف «من اللافت للنظر أن حجم الازدياد في شعبية حماس وقادتها غير مسبوق منذ عام 2006».

 وحسب الاستطلاع، فإنه «لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية، فسيحصل هنية، ولأول مرة منذ السؤال عن شعبيته قبل ثماني سنوات، على أغلبية كبيرة تبلغ 61 في المائة، ويحصل عباس على 32 في المائة فقط. حيث تبلغ نسبة التصويت (الفرضية) لهنية 53 في المائة في قطاع غزة، و66 في المائة في الضفة، أما عباس فيحصل على 43 في المائة في القطاع و25 في المائة في الضفة».

 وجاء أيضا «أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس والبرغوثي وهنية، فإن هنية سيحصل على 48 في المائة، والبرغوثي على 29 في المائة، وعباس على 19 في المائة، وتبلغ نسبة التصويت 80 في المائة».

أخبار ذات صلة

newsletter