نادال العملي يحقق لقبه الثالث في أمريكا المفتوحة
نادال العملي يحقق لقبه الثالث في أمريكا المفتوحة
حقق رفائيل نادال الذي لا يرحم فوزا ساحقا على كيفن أندرسون ٦-٣ و٦-٣ و٦-٤ لينتزع اللاعب الاسباني لقبه الثاني في البطولات الكبرى هذا الموسم واللقب الكبير ١٦ في مسيرته.
وبينما شهد تنس السيدات فائزتين جديدتين بالألقاب الكبرى هذا العام فإن الحرس القديم واصل هيمنته على منافسات الرجال واكتسح نادال وغريمه القديم روجر فيدرر ألقاب البطولات الأربع الكبرى بواقع لقبين لكل لاعب.
وكان نادال يلعب في نهائي أمريكا المفتوحة للمرة الرابعة وحقق اللقب لثالث مرة لكنها كانت المرة الأولى التي لا يواجه فيها نوفاك ديوكوفيتش في المباراة الحاسمة.
وقال نادال (٣١ عاما) ”ما حدث هذا العام شيء لا يصدق بعد عامين من المتاعب والإصابات وفي بعض الأوقات عدم اللعب بشكل جيد“.
وأضاف ”منذ أول بطولة مهمة في العام في استراليا كنت أقدم على ما أعتقد مستوى مرتفعا للغاية من التنس وأنهيت البطولات الأربع الكبرى بالفوز هنا في نيويورك“.
وقدم المصنف الأول عالميا أداء رائعا وعمليا في الوقت نفسه وأبقى منافسه الجنوب افريقي طويل القامة تحت ضغط دائم وحرمه من الحصول على أي فرصة لكسر الإرسال.
ولم يتمكن أندرسون (٣١ عاما) من نيل لقبه الأول في البطولات الأربع الكبرى ولم يكن لإرساله القوي أي تأثير بينما قدم نادال أداء شبه مثالي أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير في استاد آرثر آش.
وارتكب نادال ١١ خطأ سهلا فقط في النهائي ٢٣ في تاريخه بالبطولات الأربع الكبرى.
وقال أندرسون مشيدا بمنافسه الاسباني ”نحن في العمر نفسه لكني أشعر بأنني كنت أشاهدك طيلة حياتي. أنت مثلي الأعلى“.
وتابع ”أنت واحد من أعظم سفراء رياضتنا“.
وكانت كل خبرة اللعب في البطولات الأربع الكبرى بالتأكيد مع نادال لكن أندرسون صاحب الضربات القوية لم يظهر أي علامات على التوتر في أول نهائي كبير له.
واختبر نادال سريعا هدوء منافسه واحتاج أندرسون إلى انقاذ نقطتين لخسارة إرساله ليتعادل ١-١ ثم مرة أخرى عند ٢-٢.
لكن نادال واصل الضغط حتى جنى الثمار أخيرا بكسر إرسال أندرسون ليتقدم ٤-٣.
وكان هذا كل ما يحتاجه نادال فاحتفظ بإرساله ثم كسر إرسال أندرسون مجددا ليفوز بالمجموعة الأولى.
وواصل نادال تحطيم أندرسون فكسر إرساله مرة أخرى ليتقدم ٤-٢ في طريقه للفوز بالمجموعة الثانية.
وبعد أن أصبح اللقب في متناوله افتتح نادال المجموعة الأخيرة بكسر إرسال أندرسون.
وواصل اللاعب الجنوب افريقي المصنف ٣٢ عالميا القتال حتى النهاية لكن في ظل أداء نادال الشامل الرائع لم يكن أمام أندرسون أي نقطة ضعف يستطيع استغلالها.
وفي النهاية اكتفى أندرسون والمشجعون بمشاهدة نادال وهو يلكم الهواء بقبضته احتفالا بالنصر رافعا أحد أصابع يده في إشارة لمكانته على قمة نيويورك والعالم.
وأعرب أندرسون عن تقديره لوالده الذي صنع ملعب تنس في الحديقة الخلفية لمنزل الأسرة في جوهانسبرج حيث نشأ اللاعب.
وقال أندرسون ”سأظل أقاتل مثلما علمتني دائما وسأعود. كانت فترة أستطيع استخلاص العديد من الإيجابيات منها“.
وأضاف ”يجب أن أواصل بذل الجهد وأعطي نفسي المزيد من الفرص“.