ارشيفية
الاحتلال يهدم ١٠٥ منازل ومنشآت منذ بداية ٢٠١٧
أطلقت مؤسسة القدس الدولية تقرير حصاد القدس النصف سنوي لعام ٢٠١٧ لرصد واقع القدس عبر ثلاثة أبواب رئيسة تشمل تهويد الأرض والمقدسات (الهدم، والاستيطان والتهويد)، والسكان وعمليات المواجهة مع الاحتلال.
وقالت المؤسسة" كنا بصدد إطلاق تقرير حصاد القدس النصف السنوي عن الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠١٧، لكن جاءت هبة الأقصى التي سميت بهبة باب الأسباط لتغير مسار المواجهة مع الاحتلال ولتفرض معادلة جديدة بعد أسبوعين من الصمود والمواجهة في كافة الأراضي الفلسطينية، ونظرا لأهمية الحدث ونتائجه آثرنا أن نطلق تقرير حصاد القدس النصف سنوي لعام ٢٠١٧، نرصد فيه واقع القدس خلال الأشهر السبعة الأولى من عام ٢٠١٧ بدلا من ستة أشهر ضمن الفترة الممتدة من ١/١/٢٠١٧ حتى ٣١/٧/٢٠١٧".
وأكد التقرير استمرار سلطات الاحتلال في تشديد قبضتها الأمنية على الوجود الفلسطيني في القدس من خلال سلسلة من العقوبات التي تنتهك حرية الإنسان، وواصلت أجهزة الاحتلال اتباع سياسات تصعيدية تستهدف فيها الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، لاسيما الاعتقال والقتل والإعدام الميداني في بعض الحالات، حيث قتلت قوات الاحتلال ١٧ مقدسيا واعتقلت نحو ١٤٥٨ آخرين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام ٢٠١٧، كان العدد الأكبر منهم خلال هبة الأقصى منتصف شهر تموز من العام.
وفي سياق المواجهة مع الاحتلال خلال الأشهر السبعة الأولى من عام ٢٠١٧ وضمن انتفاضة القدس ونضال المقدسيين ومواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي ومشروعه التهويدي، قال التقرير" وصلت نقاط المواجهة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه إلى ٧١٩ نقطة مواجهة في قرى وبلدات القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل ٨ إسرائيليين وإصابة ١٢٥ آخرين".
وأكدت المؤسسة مواصلة سلطات الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس المحتلة من خلال سلسلة من الإجراءات والمشاريع التهويدية، لاسيما الاستيطان والاستيلاء والهدم والمصادرة، بهدف تفريغ المدينة من أهلها المقدسيين، وجلب المستوطنين مكانهم لتغيير واقع المدينة وهويتها العربية الإسلامية.
وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال هدمت منذ بداية عام ٢٠١٧ حتى ٣١/٧/٢٠١٧ نحو ١٠٥ منازل ومنشآت سكنية وتجارية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة، وأخطرت بالهدم ٢١٤ منزلا ومنشأة، وأجبرت ٧ مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، فيما استولت مجموعات المستوطنين على ٦ منازل في القدس المحتلة خلال المدة نفسها.
وجاء في تقرير المؤسسة" نشطت حكومة الاحتلال والمؤسسات الاستيطانية بالمصادقة على بناء وتنفيذ مئات الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة منذ بداية عام ٢٠١٧، سعيا لتكريس استراتيجيتها التهويدية في القدس المحتلة، حيث وافقت حكومة الاحتلال على دراسة وتنفيذ مئات المشاريع التهويدية في كافة أراضي القدس بهدف تغيير معالم المدينة العربية".
وبينت المؤسسة أن حكومة الاحتلال تطمح إلى بناء ١٠ آلاف وحدة استيطانية في القدس المحتلة و١٥ ألف وحدة استيطانية فوق أنقاض قرية قلنديا لوحدها، ووثقت المؤسسة مصادقة سلطات الاحتلال على بناء ٦٣٧٧ وحدة استيطانية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام ٢٠١٧ في العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة والأحياء العربية المقدسية، بالإضافة إلى بناء ١٣٣٠ وحدة فندقية استيطانية في جبل المكبر و١٢ مصنعا استيطانيا في قلنديا.