مركبة لدراسة كوكب حرارته ٤٣٠ درجة في النهار!

كشفت وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية، الخميس، عن مركبة غير مأهولة ستنطلق العام المقبل في رحلة تستغرق سبع سنوات إلى كوكب عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس وأكثرها غموضاً.

وتتألف المركبة "بيبي كولومبي" من حجرتين ستنفصلان لدى وصولها إلى مدار كوكب عطارد، وتدوران حوله من زوايا مختلفة.

والهدف من هذه المهمة "مواصلة الأبحاث حول النتائج المثيرة التي بيّنتها مهمة مسنجر التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، والتعمق في فهم أسرار كوكب عطارد"، بحسب الوكالة الأوروبية.

وحتى الآن لم يدرس هذا الكوكب سوى مسبارين أميركيين "مارينر ١٠" في السبعينات، و"مسنجر" الذي ظل يدور في مدار الكوكب من العام ٢٠١١ وحتى نفاد وقوده في نيسان/أبريل من العام ٢٠١٥.

وشاركت في صنع المركبة المزدوجة ٣٣ مؤسسة من ١٢ دولة عضواً في وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع اليابان والولايات المتحدة وروسيا.
ويقع كوكب عطارد على بعد ٥٨ مليون كيلومتر فقط من الشمس، وهو ذو مستوى عال من الإشعاعات، وترتفع الحرارة على سطحه إلى ٤٣٠ درجة في النهار، وتنخفض إلى ١٨٠ درجة تحت الصفر في الليل.
ويتوقع أن تصل المركبة إلى جوار الكوكب في العام ٢٠٢٥.