انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض

عربي دولي
نشر: 2017-05-21 17:29 آخر تحديث: 2023-06-18 15:28
الزعماء المشاركين
الزعماء المشاركين

انطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية، الأحد، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بحضور أكثر من 50 من قادة الدول.
ورحب العاهل السعودي في تغريدة على موقع تويتر، بقادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في القمة، مشيرا إلى أنها ستوثق التحالف ضد الإرهاب.

وقال العاهل السعودي: "أرحب بالأشقاء والأصدقاء في القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي ستكون آفاقها إيجابية على منطقتنا والعالم، وستوثق تحالفنا ضد التطرف والإرهاب".

والأحد أيضا عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة أعمال القمة الخليجية الأميركية، التي تضمنت توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مركز لمكافحة "تمويل الإرهاب".


إقرأ أيضاً: ترمب: مكافحة الإرهاب ليست حربا بين الديانات


وقال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، نسعى لتجديد الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ونسعى لنشر التنوع لإثراء الحياة والتجربة الإنسانية من خلال إعلاء قيم السلام وترسيخ القيم الإنسانية ولنا دور أساسي في التصدي لمسببات الشقاق والنزاع والتطرف.

وأضاف أن الحديث عن التصدي للإرهاب يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، في مختلف مسارح العمليات، ومصر تخوض يوميا حربا ضروسا ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، ويتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر مع الحفاظ على أرواح المدنيين، وهي جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب ونحن ملتزمون بهزيمة هذه التنظيمات.

وقال عن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني وضع حد للتمويل والتسليح ومن يقدم التدريب للإرهابي ويوفر له الغطاء السياسي والايديولوجي، وهناك دول تورطت بدعم وتمويل الإرهاب، مشيرا إلى أهمية القضاء على قدرة التنظيمات الإرهابية في تجنيد عناصر جديدة، ونحن بحاجة لمعركة فكرية ضد الإرهاب.

وأوضح أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب دون تسوية القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية وحل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة لتنعم شعوب المنطقة بالسلام.

وقال إن الإرهاب يعتمد على المشكلة الفلسطينية في تبرير جرائمه ويمكن وضع حد لهذا السبب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، أن الاجتماع يجب أن يسهم في مكافحة الإرهاب وإيصال رسالة السلام للعالم، منوها إلى أن تهديد التطرف والإرهاب يحصل في كل مكان في العالم، وإندونيسيا إحدى ضحايا الإرهاب في 2002 و2005 و2016 والعالم يدين الإرهاب .

وأضاف أن المسلمين هم من غالبية ضحايا الإرهاب خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، والكثير من المسلمين نزحوا من دولهم بحثا عن حياة أفضل، والملايين من الشباب فقدوا الأمل بمستقبلهم، ومثل هذه الظروف تبعث على الانزعاج والغضب للشباب وتقود لظهور بذور جديدة من التطرف.

وأوضح أن المسلمين حول العالم يجب ان يتحدوا لتعزيز الأخوة والتصدي للإرهاب، ويجب علينا تبادل المعلومات لمحاربة الإرهاب، ومحاربة المقاتلين الأجانب وبناء القدرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، مشددا على أهمية تحقيق السلام العالمي.

من جانبه، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه سعيد بعقد أول قمة عربية إسلامية أميركية على أرض الحرمين الشريفين في هذه الظروف الدقيقة، لنعبر عن رسالة واضحة تؤكد أهمية التعاون الإسلامي الأميركي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أننا حريصون على العمل سويا لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وهي رد على الاتهامات التي تدعي أن الدول الإسلامية ترعى الإرهاب وتتستر عليه، وهي تعطي الصورة الحقيقة للدول الإسلامية الهادفة لوضع حد للإرهاب.

وأوضح أن هذه القمة تمثل فرصة للدول الإسلامية للتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة لرسم خارطة طريق لمستقبل جهودها المشتركة للتصدي لظاهرة الإرهاب البغيضة وكل مظاهر العنف والتطرف ولنحقق ما نتطلع له من نتائج إيجابية وبناءة لهزيمة الارهاب والتصدي له.

وأضاف أننا نتطلع إلى قمتنا هذه من خلال تعاوننا مدخلا لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

من جانبه، قال رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق، إن القمة جاءت في وقت مثالي، فالعالم يجب أن يتذكر أن الأمم المسلمة تدين الإرهاب والتطرف العنيف، والعالم يجب أن لا يكون لديه أي شك بأننا نقف مع المجتمع الدولي للمحاربة من أجل التخلص من ظاهرة الإرهاب.

وأضاف أن ماليزيا حاولت محاربة التطرف وترويج مفهوم الوسطية، وقمنا بتأسيس مؤسسة لدعم ذلك وبرنامج التخلص من التطرف حقق 95% من النجاح، ونحن مستعدون لمشاركة خبراتنا مع العالم في هذا المجال.

 

أخبار ذات صلة

newsletter