صورة متخيلة للدرع الافتراضية الواقية من الدرون
أول مرة بالعالم.. درع افتراضية للوقاية من 'الدرون'
يعتزم سجن جزيرة غيرنسي، وهي من جزر المانش الخاضعة للسيادة البريطانية، إقامة درع افتراضية واقية من الطائرات من دون طيار درون لمنع تحليق هذه الأجهزة القادرة على نقل أسلحة ومخدرات وهواتف محمولة للسجناء، في خطوة وُصفت بأنها سابقة عالمية.
وقال مدير السجن ديفيد ماثيوز إن الطائرات من دون طيار تشهد تطوراً، إذ باتت أصغر حجماً وأكثر سرعة في الحركة مع صعوبة أكبر في رصدها واعتراضها، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة تمثل معضلة حقيقية لإدارات السجون.
وأضاف "تُرصد بشكل شبه يومي (في المملكة المتحدة) طائرة من دون طيار خلال تحليقها فوق أحد السجون".
ولوضع حد لعمليات التحليق المزعجة هذه ولتهريب "هواتف ومخدرات وأسلحة"، يعتزم سجن جزيرة غيرنسي التزود بما يشبه الدرع الواقية الافتراضية باسم سكاي فنس (سياج السماء) في استطاعتها "قرصنة" الطائرات من دون طيار.
وأوضح ديفيد ماثيوز أن أي طائرة من دون طيار تحلق فوق منطقة السجن ستتم قرصنتها بفضل نحو عشرين جهاز تشويش منصوبة في مواضع استراتيجية في الموقع الذي يضم ٨٠ سجيناً.
ولفت إلى أن النظام يقضي على برنامج تحليق الجهاز الذي يعود تلقائياً من حيث أتى.
ولخص ماثيوز هذا النظام الجديد قائلا إن "سكاي فنس ينشر قبة خفية فوق السجن ما يجعل التحليق فوقه مستحيلاً".
وعلق رئيس شركة "درون ديفنس" القائمة على مشروع الدرع المضادة للطائرات من دون طيار ريتشارد غيل على المشروع، قائلاً إن هذه التقنية "تشوش على إشارات الفيديو التي ترسلها الطائرة من دون طيار إلى مشغلها على الأرض".
وأوضح غيل لوكالة فرانس برس "أنها المرة الأولى التي يُستخدم فيها نظام (سكاي فنس)" الذي من شأنه أن يشكل نواة سوق "كبيرة" في ظل وجود آلاف السجون في العالم، إضافة إلى مواقع حساسة مثل المصافي ومحطات توليد الكهرباء ومنازل الأفراد.