مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة من الحلقة

1
Image 1 from gallery

واقع التعليم الهندسي في المملكة على طاولة نبض البلد

نشر :  
21:52 2017-03-02|

ناقشت حلقة نبض البلد الخميس، واقع التعليم الهندسي في المملكة، حيث استضافت كلا من المهندس محمد ابو عفيفة أمين عام نقابة المهندسين والاستاذ الدكتور زيد العنبر نائب رئيس هيئة الاعتماد في التعليم الهندسي.

وقال المهندس محمد ابو عفيفة إن هناك أكثر من 120 ألف مهندس ومهندسة في الاردن، ويشكل ما نسبته 1 إلى 60 مت تعداد السكان، وهناك 50 ألف طالب وطالبته على مقاعد الدراسة في مختلف تخصصات الهندسة، و 10 آلاف طالب وطالبه في الجامعات العربية، وهذا يعني سيكون لدينا من 190 - 200 ألف مهندس ومهندسة خلال الـ 5 سنوات القادمة وبحلول 2020 من المتوقع انه سيكون لدينا ربع مليون مهندس وهندسة.
وأضاف ان اسواق العمل داخل المملكة وخارجها تواجه تحديات فعلى الصعيد الداخلي لدينا مشكلة كبيرة في تراجع السوق وعدم قدرته على استيعاب المهندسين بسبب تراجع معدلات النمو الاقتصادي وعدم وجود مشاريع لتوظيف المهندسين، حيث ان لدينا 10 آلاف خريج سنوي، كذلك اسواق الخليج العربي تشهد مشاكل كبيرة فأصبح هناك عوائق لتدفق العمالة الأردنية نحوها.
وأكد على أن أي تخصص هندسي يجب ان يتواءم مع احتياجات السوق، لكن اهم مشكلة تواجهنا أن الجامعات الاردنية لا تواكب احتياجات السوق، فالمهندس الاردني يجب ان تبنى خبراته على اسس عالمية وليست محلية، داعيا الجامعات الاردنية الانفتاح على قطاعات مختلفة حتى تعطي الخريج ذخيرة تمكنه من دخول اسواق غير تقليدية.
وأوضح أن الطالب الهندسي يجب ان يمتاز بالمعرفة الفنية، وان يتمكن من تحليل المشاكل والتحري وقدرات على التصميم واستخدام الأدوات الهندسية بشكل صحيح، خصوصا أن المختبرات في الجامعات بحاجة إلى تطوير علما أن الجامعات لا يوجد لديها ميزانيات لبناء مختبرات تواكل التطور العالمي، وأيضا لابد أن يتمتع بمهارات الاتصال، وإدارة المشاريع، وان يغرس في الطالب بعيد الأمد لان التعليم الجامعي هو البداية ولابد أن يكون الطالب قادرا على وضع خطة تطوير ذاتي لمواكبة العلم.
ورأى ان معايير التعليم الهندسي في الجامعات الاردنية ما زالت بعيدة عن المعايير العالمية وان هناك نسب عالمية بين عدد اعضاء التدريس وبين عدد الطلبة غير مطبقة في جامعتنا.
وتابع قوله إنني تصفحت بعض المعايير في عدد دول العالم فوجدت أن عدد اعضاء هيئة التدريس يجب ان يكون 1 إلى 20 أي عضو تدريس مقابل 20 طالبا ولكن نحن بعيدين كل البعد عن هذا، فالجامعة الاردنية فيها 15 ألف طالب زيادة عن قدرتها الاستيعابية، كذلك يترك المجال للجامعات في فتح تخصصات غير مطلوبة فجامعتين في الجنوب فتحن تخصصين في هندسة التعدين وسمحت للإناث بالتسجيل علما أن صدر عن ديوان التشريع والرأي اصدر قرارا فحواه أنه لا يجوز استخدام الاناث في مجال التعدين!!.
ودعا الى أن يكون التعليم بشكل عام والجامعي بشكل خاص اولوية لدى الحكومات، لتطوير التعليم في الاردن ما سيجعل كل مرافق الاردن ومنها المنحى الاقتصادي أن تتطور.

من جهته قال الدكتور زياد العنبر إن خطة التعليم العالي اعطت المحور التقني اهتماما كبيرا، علما أن ما نسيته 22% من مجمل طلبة المملكة هم في التعليم الهندسي.
وأضاف أن هناك تحديات تواجهنا هي الاقبال على القطاع الهندسي بشكل عام وهذا يشكل عبء علينا، من حيث تجهيز المختبرات والبنية التحتية.

وتساءل ماذا نريد من خريجي الهندسة هل التسلح بالمهارات، ومعرفة التقنيات الحديثة، وهل نريده أن يكون قابلا للعمل بروح الفريق؟.

كما تساءل هل المنهاج الدراسي الموجود حاليا مواكب للتطورات الحديثة، لافتا الى أن هيئة الاعتماد بدأت بتطوير معايير المناهج الهندسية بما يشمل الخطط الدراسية والبحث العلمي ومخرجات البرنامج.

وأكد أن هيئة الاعتماد أخذت على عاتقها تطوير معاييرها ومواكبة المعايير العالمية، وما لدينا مشابه للمعايير العالمية، ونحن نتأكد من تخصص معين في جامعة معينة وهل اخذ بالمتطلبات الأساسية من حيث عدد الطلاب والمكتبات وأعضاء الهيئة التدريسية.

وقال إن المجتمع المحلي فيه ثقافة خاطئة فالكل يبتعد عن التعليم التقني رغم انه تخصص حيوي ويمثل عصب السوق الحالي، فمعظم الدول المتقدمة الفني والمشغل من اهم محركات الصناعة، مؤكدا أن معظم طلاب التعليم التقني لديهم اعمال في السوق، فالقطاع الهندسي مشبعة وراكدة في ديوان الخدمة المدني اذا القطاع الهندسي عمله في القطاع الخاص.

وأشار الى وجود فجوة بين تخصصات الجامعات وما بين القطاع الخاص وحاجته الهندسية في الصناعة وهذه لابد من علاجها بحيث يدعم القطاع الخاص الجامعات وكذلك نقابة المهندسين عليها دور في دعم الجامعات.