مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تعبيرية

1
Image 1 from gallery

أتمتة مقاصد الأعمال من خلال الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات

نشر :  
10:03 2017-02-28|

تعتبر الأتمتة في الشبكات الواسعة أداة قوية لأي مؤسسة، وهي واحدة من الأفكار الثورية التي تمثلها الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات.

ويعمل التحول إلى التطبيقات السحابية على إجبار الشركات على إعادة التفكير بشبكاتها الواسعة، حيث لا يعمل التعقيد المتأصل في الشبكات الواسعة القديمة على تسهيل الأمور على مدراء الشبكات.

فعلى سبيل المثال، فإن أحد الافتراضات المتأصلة بشدة في الشبكات الواسعة القديمة هو أن التهيئة تتم على مستوى الأجهزة – وأن على متخصصي الشبكات تركيز مهاراتهم ووقتهم على التعلم وتطبيق أوامر معقدة في واجهة سطر الأوامر، وذلك لكل جهاز على حدة.
ولكن المدراء التنفيذيين للمعلومات (وشركاتهم) لا يولون اهتمامًا بأجهزة الشبكات الفردية، فما يهمهم هو اتصال التطبيقات: أي ربط التطبيقات مع المستخدمين بشكل ثابت، وبما يتماشى مع اتفاقيات الخدمة لتحقيق مستوى من الجودة والموثوقية يعكس المقاصد على مستوى الأعمال.
مهمة الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات
تخيّل الآتي: بدلًا من تهيئة الشبكة بطريقة كل جهاز على حدة، سواء كان ذلك من خلال واجهة سطر الأوامر أو واجهة المستخدم الرسومية، تقوم الشركات ببساطة بتحديد المقاصد الخاصة بها على مستوى الأعمال لأحد التطبيقات الجديدة (أو مجموعة من التطبيقات) بواجهة مستخدم رسومية بسيطة ومكونة من صفحة واحدة.
ومن هناك يعمل موزع مركزي بالتزامن مع الأجهزة الطرفية في الشبكة لتحقيق أهداف اتصال التطبيق، دون تدخل بشري في عملية تهيئة الأجهزة الطرفية. وهو ما يمثل في جوهره هدف الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات.

أحد متطلبات الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات: الأتمتة

يمكن للأتمتة أن تعمل على تهيئة شبكة من الأجهزة بشكل سريع ومتسق، كما تعمل على التخلص من المهام الشاقة والأخطاء البشرية التي لا يمكن تجنبها والمتعلقة بالقيام “بالأمور ذاتها” عشرات، أو مئات أو حتى آلاف المرات.
وهي في الحقيقة نادرًا ما تكون “الأمور ذاتها” بالضبط. فعلى الرغم من أن كل موقع يمكن أن يتبع نموذجًا عامًا، فإن هناك اختلافات واستثناءات في كل موقع، ابتداءً من أمور بسيطة مثل تحديد عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بالموقع، وحتى أمور أكثر تعقيدًا في تهيئة الحماية. وقد جعلت هذه الاختلافات من أتمتة الشبكات الواسعة أمرًا صعبًا مع مرور الوقت.
ومع ذلك، فإذا ركزنا على فكرة مقاصد الأعمال، وأعدنا التفكير بالأجهزة ذاتها مع اتباع منهج “التوزيع أولًا”، فسيكون بإمكان الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات القائمة في يومنا هذا أن تترجم مقاصد الأعمال إلى أفعال.

مثال بسيط على الأتمتة: توفير الخدمات دون تدخل بشري

يجب أن تدعم حلول الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات توفير الخدمات دون التدخل البشري. فلافتتاح فرع جديد على شبكة الإنترنت، يقوم الموظفون القائمون بالموقع بتوصيل الطاقة وتوصيل الشبكة المحلية (LAN) والشبكة الواسعة (WAN) فحسب.
ومن خلال توفير الخدمات دون تدخل بشري، يمكن للأجهزة الطرفية على الشبكة الواسعة المعرفة بالبرمجيات أن تقوم بالاتصال بشكل أوتوماتيكي بموزع الشركة، والذي يقوم بتهيئة الجهاز أوتوماتيكيًا بما يتوافق مع سياسات مقاصد الأعمال الخاصة بالشبكة.
وبعد ذلك، إذا كان هناك أي تغيير على سياسات الأعمال، فسيكون من الممكن إجراؤها مركزيًا من خلال الموزع، وسيتم إعادة تهيئة الأجهزة الطرفية بشكل أوتوماتيكي، ولن يكون هناك حاجة للتدخل من قبل أي شخص في أي مرحلة بتسجيل الدخول لتهيئة أحد الأجهزة الطرفية.
ولكن معظم الشركات بحاجة إلى شبكة واسعة معرفة بالبرمجيات تتجاوز هذه القدرات غير القابلة للتعديل.

تطبيق مقاصد الأعمال: أكثر من مجرد الأتمتة

لا تعتبر الأتمتة ملائمة للتعامل مع الحالات الشاذة والأحداث غير المتوقعة، فمحاولة كتابة نصوص أتمتة تتوقع كافة أنواع سيناريوهات الفشل يمكن أن يتحول إلى ورطة. حيث يلزم وجود نوع مختلف من الذكاء لاستكمال الأتمتة.
ويجب أن يتضمن حل الشبكة الواسعة المعرفة بالبرمجيات خوارزميات تعلم تعمل على مراقبة جودة كافة المسارات المتاحة باستمرار، وتجمع بذكاء خوارزميات تصحيح الأخطاء مع موازنة العبء متعدد المسارات لكل حزمة، وذلك لتوفير تجربة متسقة للمستخدم، حتى عندما تضعف الشبكات المادية الأساسية أو تعمل بشكل متقطع.
ويكمن جمال مفهوم مقاصد الأعمال في أن تفاصيل هذه الخوارزميات ليس من الضروري أن تكون ذات أهمية بالنسبة للمسؤول، فكل ما يحتاجه الموزع هو مقصد العمل. كما أن الجمع بين الأتمتة والتعلم الديناميكي وقدرات التكيف في الأجهزة الطرفية، يمكن أن يحقق أداءً متسقًا دون وجود معوقات بسبب قيود الأتمتة.
أعتقد بأن الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات يجب أن تكون أكثر من معرفة بالبرمجيات فحسب؛ إذ يجب أن تكون مدفوعة ذاتيًا. كما يعتبر التعلم الآلي مكوّنًا أساسيًا لبناء الشبكات الواسعة المعرفة بالبرمجيات التي يمكنها التكيف ديناميكيًا مع ظروف الشبكة الآخذة في التغير.