تعبيرية
علماء: ليس للعقل حدود سوى التي نفرضها عليه
لعلنا نتساءل في كثير من الأحيان كلما تمنينا شيئا ورغبنا في تحقيقه إن كان يملك كل واحد منا القدرة على جلب ما يتمناه بقوة القصد؟
قال الكثير من الحكماء، إن أنماط تفكيرك هي التي تقرر ما إذا كنت سوف تنجح أو تفشل. وقالوا أيضا “أنت سيد حياتك، وبغض النظر عن السجن الذي أنت فيه فأنت تملك مفاتيح الخروج منه”.
وأثبت علماء ما وراء النفس، بالدلائل الملموسة، أن ليس لعقلنا من حدود سوى الحدود التي نفرضها عليه.
فحسب تقرير علمي نفسي لمجلة rebelle-sante فقد أثبت علماء ما وراء النفس، بالدلائل الملموسة، أن ليس لعقلنا من حدود سوى الحدود التي نفرضها عليه.
ويقول علماء النفس وما وراء النفس، إن الأمر ليس ضربا من الخيال العلمي. ويؤكدون أن الجميع يمتلك هذه الملكة وهذه القدرة. علينا فقط أن نتعلم كيف نستخدم، وبكفاءة وحكمة، هذه الأداة الفعالة.
ما هو القصد، أو النية؟ يقول الأخصائيون إنه الإرادة الدقيقة والمنهجية في تجسيد عمل بعينه، وتحقيق هدف بذاته، وتحقيق حلم بعينه.
على مستوى الدماغ، القصد (النية) يتم التحكم فيه بواسطة بعض الدوائر الكهربائية في المخ، وهي الدوائر التي تم اكتشافها أخيرا من قبل باحثين، وهي دوائر مختلفة عن تلك التي تسيطر على الانتقال إلى الفعل.
يقول الأخصائيون في هذا المجال النفسي الحديث أن وجود القصد لا صلة له بتاتا مع أي رغبة بسيطة، أو انتظار سلبي لشيء بعينه. الرغبة في الذهاب للعيش في الشمس، على سبيل المثال، لا علاقة لها مع نية الذهاب للعيش في الشمس. ففي القصد هناك توقع حقيقي في الوصول إلى الهدف المنشود، وقوة خلاقة حقيقية في الوصول إلى هذا الغرض.
ويؤكد هؤلاء الأخصائيون أنه لكي يصبح القصد فعالا، يجب أن يستوفي معايير معينة. بالطبع، فمن الضروري أولا أن يكون للقصد موقف إيجابي. وهو ما يعني أن صاحب القصد يجب أن يكون لديه الإيمان، وهو ما يعني أنه يؤمن إيمانا عميقا بأنه سوف يصل إلى الهدف المنشود.
القناعة أمر ضروري. وهو ما يعني أنه لابد من رفض التفكير في الفشل، ومن طرد الخوف، وهذا يحتاج إلى زراعة الثقة في النفس وفي الحياة، وممارسة رياضة الإيحاء الذاتي بشكل منهجي.
– يجب أن تكون النية واضحة دائما.
– يجب أن يكون القصد إيجابيا وخلاقا.
– يجب أن يسعى القصد من أجل تحقيق الهدف النهائي، وليس من أجل الحصول على وسائل تحقيق هذا الهدف.