رمضان شلح
حماس: نتفق مع شلّح بشأن دور السلطة ضد المقاومة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأربعاء، إنها تتفق مع ما جاء في خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح بشأن "دور السلطة الفلسطينية في الوقوف في وجه المقاومة".
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح وصل "صفا"، أن "السلطة الفلسطينية بهيكليتها الحالية والمهام التي تقوم بها، تقف في وجه الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة".
وذكر أن "السلطة تمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال على أعلى المستويات، وتعمل على منع العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه، باعتراف قيادات السلطة بذلك بشكل علني".
جاء ذلك بعد شن حركة "فتح"، مساء أمس، هجومًا على شلح بسبب تصريحاته أمام المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، ووصفت حديثه بـ"السقوط السياسي والأخلاقي غير المبرر".
وكان شلّح انتقد بشدة سياسية التنسيق الأمني التي تنتهجها السلطة مع "إسرائيل"، متسائلًا: "كيف سنواجه الاستيطان دولة الرئيس (الرئيس محمود عباس) بسلطة تحرس الاحتلال".
وقال شلّح "لقد سقط الوهم ووصل خيار التسوية إلى مراحله النهائية، كما سقط برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير"
وتابع قاسم "نؤكد على ما جاء في كلمة د. شلح بأن السلطة الفلسطينية هي الحلقة الأضعف في مكونات الشعب الفلسطيني، بل إن الاحتلال يعتمد عليها في محاربة وملاحقة المقاومة الفلسطينية، وتمرير مشاريعه".
وأكدت حماس أن "شلح شخصية وطنية وصاحبة هم وطني ورؤية واضحة للتعامل مع القضية الفلسطينية".
وجددت الحركة تأييدها لمبادرة النقاط العشر التي طرحها شلح في وقت سابق للخروج من الوضع الراهن.
ودعا قاسم الأمة الاسلامية والعربية لتوحيد جهودها لمواجهة "المشروع الصهيوني"، وتوسعه واعتداءاته المستمرة بحق العالم الإسلامي أجمع، مشددًا على ضرورة أن تبقى فلسطين هي البوصلة الأساسية التي تُوحد كل الجهود تجاها.
ورفضت حركة فتح تصريحات شلّح، واعتبرتها "غير مسؤولة"، مضيفة "كان الأجدر بشلح ألا يرهن نفسه لأي جهة غير فلسطينية، خاصة وأن المؤامرة الإقليمية تسير على قدم وساق، مما يساهم في إبقاء الانقسام ويحول دون إقامة دولة مستقلة.
وذكرت فتح أن "انجرار البعض يأتي بسبب عدم الوعي السياسي لحقيقة المعركة الكبرى التي نناضل من أجلها لاستعادة القدس".
وأشارت إلى أن "ارتهان قرار شلح لقوى إقليمية هو أحد الأسباب التي لا زالت تساهم في تعميق الانقسام، وبقاء الاحتلال الذي يسعى جاهدا لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وطالبت فتح شلح بـ"العودة للموقف الفلسطيني الوطني، والحفاظ على القرار الوطني المستقل، وحماية المشروع الوطني الذي يجري التآمر عليه من جهات عديدة مستعملة أدوات فلسطينية غير مسؤولة".