مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

احدى طرق المعالجة

علاجات بطقوس غريبة في شمال البيرو.. صور

علاجات بطقوس غريبة في شمال البيرو.. صور

نشر :  
منذ 7 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 7 سنوات|

اشتهرت الهوارينغاس، وهي مجموعة من 14 بحيرة مالحة مقدسة في جبال مقاطعة هوانكابامبا في البيرو، بتقاليدها القديمة جدًا للشفاء السحري أو ما يعرف بـ”الشامانية”.

ويقال إن هذه الممارسات، وفق ترجمة لموقع إرم نيوز، تسبق فترة الاستعمار الإسباني، ويمكن العثور عليها في مناطق أخرى في البيرو ودول أخرى لها تاريخ حضاري قديم. لكن ما جعل شامانات الهوارينغاس مختلفين هو أن الموقع الطبيعي يلعب دورًا رئيسًا في طقوسهم العلاجية.

عائلة موهوبة

يصبح الوصول للجبال أكثر صعوبة في مواسم الأمطار، لذا فإن أغلب الناس يرتحلون إلى هنا خلال الأشهر الجافة ما بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني. خلال هذه الفترة تستقبل الشامانات الـ96 في المنطقة من 100 إلى 300 زيارة في اليوم من أناس قدموا من جميع أنحاء البيرو والدول المجاورة.

وظهر في إحدى الصور، المعالج جوكوين كاسكويرو زوريتا، الستيني يقف مع تلميذه فيليسيانو هوامان. ولدى جوكوين معالجون آخرون في العائلة، منهم ابن أخيه الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، والذي اكتشف موهبته في العلاج حين بدأت تراوده الأحلام المنذرة في العاشرة من عمره. ويعتقد بأنه قد ورث هذه القدرة عن جده وجده الأكبر.

علاج خارق؟

يأتي الناس الذين يعانون من حالات لا يمكن شفاؤها لرؤية الشامانات، حيث يحضرون الميسادا وهو الطقس العلاجي. حيث كان ليوناردو تشيروك شافيز الذي يبلغ من العمر 65 عامًا بصحة غير جيدة منذ 8 أشهر قبل أن يأتي إلى الهوارينغاس. كان يعاني من ألم في جسده، وألم في أقدامه تعيق مشيه، ووصف له الأطباء بعض الأدوية. إلا أنها فقدت مفعولها بعد فترة، وحين لم تعثر عائلته على أي حل آخر قررت التوجه إلى الشامانات.

وقابل شافيز المعالج زوريتا، والذي شخّص حالته على أن سببها سحرة ذوو نوايا سيئة. وبعد القيام بطقوس العلاج وأخذ الأعشاب العلاجية لمدة 4 أشهر، قال شافيز إنه أكثر نشاطًا ويمشي بسهولة أكبر.


إقرأ أيضاً: حيل نفسية تساعدك على اتخاذ قراراتك


جسر بين عالمين

بدأت الطقوس العلاجية في العاشرة مساءً، واستمرت حتى السادسة صباحًا لليوم التالي. حيث تم أولاً إحضار المرضى إلى مذبح مغطى بصور المسيح ومريم العذراء، وسيوف خشبية ومعدنية تحرس المكان من “الأرواح الشريرة”، وصور لأفراد عائلة متوفين تركها مرضى سابقون. ويتناثر في الأرجاء الزهور، والصلبان، والجماجم وحجارة مقدسة التي تمتص “الطاقة السلبية”. ويستخدم الشامانات المذبح لجلب البركات من الأرواح الخيّرة، والقديسين والأسلاف القدماء.

ثم توجه التعليمات للمرضى بشرب عصير صبار سان بيدرو المهلوس للحث على الرؤية. وتسمى هذه المرحلة الأولى من الطقوس “السماح”، ويقصد منها تشكيل جسر بين العقل الواعي والعقل الباطن، إضافةً لربط المرضى بعالم الأرواح والطبيعة.

الطهارة

الخطوة التالية تسمى “زينغادا”، والتي تتضمن صب خليط من الماء الساخن ونبات التبغ عبر فتحة الأنف اليسرى للمريض للتخلص من أي “سلبية”، ثم عبر الفتحة اليمنى لجلب الإيجابية. قد يتسبب هذا الأمر بالتقيؤ، لكن يتم التشجيع على التقيؤ لاعتقادهم بأن ذلك ينظف بعمق كل ما هو غير طاهر.

وبعد الزينغادا تأتي الطهارة. حيث يقوم المعالج بالتلويح بسيف فوق المريض لتنظيفه من الأرواح السيئة، ثم يقوم برشّ مادة كحولية عطرة رخيصة الثمن لحمايتهم من القوى الخبيثة مستقبلاً. وبقيادة الشامان، يؤدي المرضى المطهرون الصلوات لساعات قبل أخذ استراحة تسبق النصف الثاني من الطقوس.