تعبيرية
كوك: الواقع المعزز “فكرة مهمة مثل الهواتف الذكية”
جدّد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، الإعراب عن اهتمامه بمجال الواقع المعزز، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة الإندبندنت البريطانية، إنه يرى في الواقع المعزز شيئًا أساسيًا، وتقنيةً ثوريةً على غرار الهاتف الذكي.
وقال كوك: “إني أنظر إليه كفكرة مهمة، مثل الهاتف الذكي. فالهاتف الذكي موجه للجميع، ذلك أنه يجب علينا أن لا نظن أن آيفون لديموغرافية محددة، أو بلد، أو سوق عمودي: فهو للجميع. أعتقد أن الواقع المعزز بتلك الأهمية، إنه ضخم. أشعر بالحماسة لأنه من الأشياء التي يمكن تحقيقها ويمكن أن تُحسن حياة الكثيرين. وفي الوقت ذاته، قد يكون مسليًا”.
وأردف كوك قائلًا إنه يرى في الواقع المعزز كمادة السيليكون المستخدمة في رقائق آيفون، وبعبارة أخرى كـ “تقنية أساسية” و”ليس كمنتج في حد ذاته”.
وكان كوك قد قال في شهر أيلول/سبتمبر الماضي في لقاء مع برنامج “صباح الخير أميركا” إن الواقع المعزز يَعِد بإمكانيات أكثر مما يعد به الواقع الافتراضي لأنه يسمح للناس بالاحتفاظ بإحساسهم بالعالم الحقيقي بينما يتفاعلون مع أشياء افتراضية تظهر أمامهم.
ويُعتقد أن تصريحات كوك ليست مجرد آراء عشوائية من شخص يتبوأ منصب الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تقنية. فشركة آبل، وكوك على وجه الخصوص، ماهر في الحديث بغموض عما تعتزم الشركة الكشف عنه مستقبلًا من منتجات ومشاريع سرية، دون الحاجة لتأكيد ذلك.
يُذكر أن تقرير نشرته وكالة بلومبرج في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كشف أن آبل تدرس التوسع نحو سوق النظارات الذكية القابلة للارتداء، وقد ناقشت المشروع مع موردين محتملين، هذا وستكون تلك النظارات قادرة على عرض الصور، جنبًا إلى جنب مع معلومات أخرى، ويمكن أن تستخدم تقنية الواقع المعزز.
وذكر تقرير بلومبرج أن آبل، التي تعد أكثر الشركات قيمة في العالم، قد طلبت عددًا قليلًا من الشاشات التي توضع على مقربة من العين لأغراض الاختبار، ولكنها لم تحصل على كمية كافية للانتاج الشامل.
يُشار إلى أن شركة جوجل أوقفت تطوير نظارتها الذكية، جوجل جلاس، وأغلقت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي في العام الماضي، منهيةً بذلك محاولة الترويج الجهاز الذي توفر بكميات محدودة ولفترة وجيزة بسعر باهض، وصل إلى 1,500 دولار أميركي.
وقد حظيت نظارة جوجل بالكثير من الاهتمام عندما تم إطلاقها في العام 2012، ولكن سرعان ما واجهت مشكلات تتعلق بالشكل والخصوصية بسبب قدرتها على تصوير الآخرين دون علمهم.