هدنة إنسانية في عرسال بين الجيش اللبناني و"جبهة النصرة"
رؤيا - رصد - قال عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان ومنسق اتحاد الجمعيات الاغاثية الشيخ حسام الغالي، إن "هدنة انسانية تم الاتفاق عليها مساء اليوم الأحد بين الجيش اللبناني وحزب الله من جهة وتنظيم "جبهة النصرة" من جهة، لوقف اشتباكات عنيفة بدأت أمس في بلدة عرسال اللبنانية.
وقال الغالي لوكالة الأناضول إن التواصل مع "جبهة النصرة" تم عبر الهاتف، مؤكدا أنه "لا بنود فيها، بل هدنة انسانية فقط لا غير"، مشيرا إلى أنها ستستمر لمدة 12 ساعة وبدأت في الساعة 19.25تغ.
وكشف أن "مجزرة وقعت في مخيم الأمان التابع لاتحاد الجمعيات الاغاثية في بلدة عرسال بعد تعرضه للقصف والقنص دون تحديد عدد الضحايا"، مشيرا إلى نقل ١٠٧ جرحى من الأهالي والمدنيين إلى مستشفى الرحمة ١٠ منهم بحالة خطرة جدا.
وتابع الغالي أن وضع العائلات السورية التي كانت تتلقى مساعدات من اتحاد الجمعيات الإغاثية "خطير وصعب جدا بسبب عدم تمكن فرقنا من الوصول إليها حتى اللحظة".
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قال اليوم خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع إن ١٠ عناصر من الجيش قتلوا و26 جرحوا و13 فقدوا خلال الاشتباكات المسلحة مع مسلحين في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، داعيا الى التركيز على مخيمات النازحين السوريين في لبنان "كي لا تتسرب خلايا الارهاب بينها".
وكان مصدر طبي في عرسال قال في وقت سابق للأناضول إن اتحاد الجمعيات الإغاثية اضطر إلى إخلاء ٥ من مخيماته في عرسال "بشكل عاجل بسبب القصف والاشتباكات الدائرة"، مشيرا الى ان هذه المخيمات كانت تضم 500 عائلة سورية لاجئة.
وأضاف أنه تم اخلاء ٥ مخيمات عشوائية في البلدة، لافتا الى ان مخيما عشوائيا سادسا كان فيه 60 خيمة احترق بالكامل بعد سقوط قذيفة عليه، دون وقوع قتلى او جرحى.
وشن مسلحون أمس السبت هجوما على مواقع الجيش والقوة الأمنية في بلدة عرسال ومحيطها وخطفوا عددا من المواطنين والجنود على خلفية اعتقال أحد كبار قادة المجموعات "المتطرفة".
وأتى هجوم المسلحين على عرسال بعد أن أوقف الجيش اللبناني أبو أحمد جمعة، أحد القادة الكبار في "التنظيمات الإرهابية السورية"، كما أكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد علي قانصو خلال اتصال سابق مع "الاناضول".
يأتي ذلك فيما قال أحد عناصر جبهة "النصرة" البارزين في القلمون السورية وناشط إعلامي إن جمعة أحد أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".