صورة تعبيرية
أسلوب جراحي جديد لتفادي بتر القدم عند مرضى السكري
طور أطباء بريطانيون أسلوباً جراحياً جديداً لتفادي بتر القدم عند مرضى السكري، يعتمد على إدارة الأعصاب والجروح في القدم، وترميمها قبل تفاقمها.
وتعتبر القدم السكرية إحدى أخطر مضاعفات مرض السكري، وهي مشكلة قد تؤثر جدا على صحة القدم، وقد تصل إلى مرحلة بترها، إذا تغاضى عن أعراضها المريض.
وتتنوع علاجات القدم السكرية، ومنها إجراء جراحي متطور يعالج الأعصاب المتضررة، والأنسجة الجلدية لترمم نفسها من جديد.
ويعد مرض السكري مشكلة صحية عالمية تمثل تحديا للكثير من الدول والمؤسسات. وسلط ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض في الشرق الأوسط، الضوء على أهمية الوعي به، والوقاية من مضاعفاته.
وقالت استشارية جراحة القدم والكاحل روسالين ميللر «إن التقنية التي طورناها لتفادي بتر القدم تسمى (نيميسيس) وهي تعتمد على جراحة المناظير الدقيقة للأعصاب».
وبحسب ميللر، يموت كل ست ثوان شخص مريض بالسكري حول العالم بسبب مضاعفات هذا المرض، وفي بعض الحالات فإن تقرحات القدم السكرية، قد تكون أخطر من السرطانات.
و بسبب فقدان الإحساس بالقدم لدى مرضى السكري، يقول الأطباء إن احتمال تعرض الشخص لتقرحات في القدم كبير، وذلك بسبب عدم اختيار المريض لحذاء مريح، مما قد يؤدي لاحقا لظهور بثرة صغيرة تكبر شيئا فشيئا دون الانتباه لها.
وبلغ عدد المصابين بمرض السكري قرابة 422 مليونا حول العالم، بحسب ما أظهرته دراسة صحية وعلمية، مشيرة إلى أن عدد البالغين المصابين بالمرض في العالم زاد 4 أضعاف ما كان عليه قبل 40 عاما، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بأن يصبح داء السكري سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030.
وقال باحثون إن ارتفاع عدد المسنين بين السكان ومستويات السمنة في العالم جعل من مرض السكري «قضية محورية بالنسبة للصحة العامة على مستوى العالم»، خصوصا وأنه أصبح سببا رئيسيا للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.
وأشارت المنظمة كذلك إلى أن معدل انتشار السكري على الصعيد العالمي لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة ارتفع من 4.7 في المئة عام 1980 إلى 8.5 في المئة عام 2014، وسجل معدل انتشار السكري ارتفاعا أسرع في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
وأوضحت المنظمة العالمية أن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنب تعاطي التبغ والتدخين، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط الثاني أو تأخير ظهوره.
وقالت إنه يمكن علاج السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها عبر النظام الغذائي المناسب والنشاط البدني والتأمل الذهني وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات.