رؤيا - رصد - قال مسؤول عسكري لبناني رفيع، اليوم السبت، إن 4 قتلى بينهم اثنين من الجنود اللبنانيين قتلوا بعد اقتحام مسلحين سوريين نقطة عسكرية للدرك ....
رؤيا - رصد - قال مسؤول عسكري لبناني رفيع، اليوم السبت، إن 4 قتلى بينهم اثنين من الجنود اللبنانيين قتلوا بعد اقتحام مسلحين سوريين نقطة عسكرية للدرك اللبناني في بلدة عرسال الحدودية .
وأظهرت صور تعزيزات للفوج “المجوقل” في الجيش اللبناني (قوات نخبة) تتجه إلى بلدة عرسال عبر طريق اللبوة التي تشهد اشتباكا مسلحاً مع عناصر من جبهة النصرة.
وقال المسؤول ان قوات الجيش اللبناني اعتقلت أبو أحمد جمعة، أحد القادة الكبار في "التنظيمات الإرهابية السورية"، وكشف ان مسلحين سوريين "خطفوا عنصرين من الجيش وعددا من اهالي عرسال من بيوتهم"، في حين قتل مواطنان في المعارك الدائرة بين الجيش والمجموعات السورية المسلحة.
يأتي ذلك فيما قال أحد عناصر جبهة "النصرة" البارزين في القلمون السورية وناشط إعلامي إن جمعة أحد أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".
وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، قال مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد علي قانصو، إن "جمعة اعتقل خلال مروره على أحد حواجزه الجيش في منطقة عرسال شمال شرقي لبنان (التي تقابلها من الجانب السوري منطقة القلمون)".
وأوضح قانصو أن الموقوف "هو أحد القادة الكبار في التنظيمات الإرهابية السورية"، لكنه رفض الادلاء بأي معلومات إضافية "بانتظار انتهاء التحقيقات التي بوشرت معه".
وقال قانصو إن هناك "استنفارا داخل عرسال للمسلحين"، مشيرا الى أن الجيش ينتشر على "اطراف البلدة وليس داخلها" من دون أن ينفي "امكانية دخول مسلحين من القلمون الى داخل عرسال"، موضحا في الوقت نفسه أن مسلحين داخل عرسال "احتجزوا لفترة وجيزة صهريجا عسكريا لنقل المياه ومن ثم سمح له بمتابعة طريقه".
وكشف قانصو ان مسلحين سوريين "خطفوا عنصرين من الجيش وعددا من اهالي عرسال من بيوتهم"، مشيرا الى "اننا لا نعرف مكانهم او اين تم اقتيادهم والا كنا لاحقناهم".
واضاف ان "الجيش ينفذ حاليا باستخدام الطوافات عملية عسكرية ضد مجموعات من المسلحين السوريين في محيط بلدة عرسال".
من جهته، أكد مصدر امني لـ "الأناضول"، أنه "سمعت اصوات قذائف في المنطقة القريبة من عرسال"، موضحا ان "الجيش اللبناني يرد من مواقعه بالمدفعية الثقيلة على مواقع المسلحين في محيط بلدة عرسال".
وأوضح المصدر ان "اعدادا كبيرة من مسلحي جبهة النصرة تتجول في بلدن عرسال على آليات تحمل اسلحة رشاشة ثقيلة وقاذفات آر بي جي".، واصفا الوضع داخل البلدة الحدودية التي تضم أكثر من 100 الف نازح سوري، بأنه "متوتر"، موضحا ان الجيش اللبناني "عزز مواقعه في المنطقة".
من ناحيتها، افادت "الوكالة الوطنية" الرسمية ان مواطنين لبنانيين قتلا "أثناء تصديهما للمسلحين (السوريين) خلال اقتحامهم مقر شرطة عرسال"، مشيرة الى ان المسلحين تمكنوا من دخول المبنى.
واوضحت أن المسلحين السوريين شنوا هجوما على "حاجزي الجيش في المصيدة ووادي حميد على السلسلة الشرقية" التي تشكل الحدود الطبيعية بين لبنان وسوريا، و"الجيش يرد على مصادر النيران بمختلف الاسلحة ومنها المدفعية"، مضيفة انه "تدور الآن اشتباكات بين المسلحين والجيش وقوى الأمن الداخلي- فصيلة عرسال، في محاولة لصد هجوم المسلحين على مراكز الجيش والقوى الأمنية في عرسال".
كما تحركت طوافتان تابعتان للجيش من قاعدة رياق العسكرية شمال شرق لبنان باتجاه جرود عرسال بحثا عن المسلحين في ظل انتشار كثيف للجيش.
وأصدرت قيادة الجيش بيانا اليوم لفتت فيه الى "توقيف السوري عماد أحمد جمعة الذي اعترف عند التحقيق معه بانتمائه إلى جبهة النصرة"، وذلك عند الساعة 12 من ظهر اليوم "على أحد حواجز الجيش في جرود منطقة عرسال".
وأضاف البيان أن الموقوف "سلّم إلى المراجع المختصة لإستكمال التحقيق".
من جهة أخرى، قال أحد عناصر جبهة "النصرة" البارزين في القلمون في حديث لـ "الأناضول"، أن "النصرة لم ترسل أي مقاتلين أو تعزيزات ضد مراكز الجيش اللبناني في عرسال"، ردا على اعتقال جمعة، وتابع "لا مصلحة لنا حاليا في ذلك"، مشيرا إلى أن الظهور المسلح على الحدود الذي أعقب اعتقال جمعة ربما يكون عائدا لمجموعات قريبة منه.
وأضاف أن "أبو أحمد جمعة بايع داعش منذ فترة".
من جهته، قال أحد الناشطين الإعلاميين في جرود القلمون، في اتصال مع "الأناضول" إن "أبو أحمد جمعة هو قائد لواء إسلامي معارض يدعى فجر الإسلام وانتقل من القصير بريف حمص غربي سوريا إلى جبال القلمون بريف دمشق(جنوب) وقد أعلن مؤخراً عن مبايعته لتنظيم داعش".
ولفت إلى أن "جمعة لا يحمل فكراً متشدداً"، مرجحاً أن يكون بايع داعش "طمعا بدعم عسكري لمجموعته".
ولم يتسن التأكد مما ذكره المسؤول الأمني أو العنصر في النصرة أو الناشط الإعلامي من مصدر مستقل.
