جانب من اللقاء
الطراونة يلتقي السفيرين الأمريكي والمصري في النواب
عرض رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الرؤية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، إزاء مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً القضية الفلسطينية واللاجئين.
وبحث، لدى استقباله في مكتبه بدار مجلس النواب الاثنين السفيرين لدى عمان المصري طارق عادل والأمريكية أليس ويلز، كل على حدة، علاقات التعاون بين الأردن وبلديهما في المجالات كافة.
وأكد الطراونة أولوية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين وتمثل لهم الهم الأول، مشدداً على حتمية إيجاد حل عادل ودائم لها يضمن إعادة الحقوق الشرعية للفلسطينين بما في ذلك قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين.
وأوضح أن القضية الفلسطينية في وجدان كل عربي ومسلم، وبالذات الأردنيين، إذ يعتقد الجميع أن أهم أسباب تأجيج الإرهاب والتطرف هو عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام المجتمع الدولي بالكيل بمكيالين فيما يخصها.
واستعرض الطراونة الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن جراء تداعيات الأوضاع في المنطقة، واستقباله للعديد من موجات اللجوء، لافتاً إلى أن العالم يتحدث عن اللجوء السوري فقط، مع أن الأردن يستقبل منذ نحو نصف قرن اللاجئين الفلسطينينن إضافة لاستقباله للاجئين من العراق وليبيا واليمن.
وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك أعلن الحرب على الإرهاب مبكرا، وحذر من خطورته ليس على دول المنطقة فقط، وإنما على مختلف دول العالم، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية كافة لمحاربة الإرهاب والفكر التكفيري.
وشدد على أن المحاولات الإرهابية البائسة لم تزدنا إلا صلابة وقوة ولحمة ووحدة وطنية، مشيداً بالشعب الأردني وبالذات المواطنين في الكرك على وقفتهم البطولية ضد الإرهاب ودعمهم للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية كافة.
وقدر الطراونة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للأردن، مبيناً أن المساعدات المقدمة للاجئين من مختلف دول العالم لا تتعدى ثلث ما يقدمه الأردن لهم.
بدورها، قدرت السفيرة ويلز جهود المملكة حيال قضايا المنطقة، مؤكدة أن بلادها مهتمة بتنمية وتعزيز علاقات التعاون مع الأردن والاستمرار بدعمه لتمكينه من مواصلة دوره في المنطقة.
كما أشادت بالجهود التي يتحملها الأردن إزاء اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
من جهته، أعرب السفير المصري عن بالغ تعازيه ومواساته للشعب الأردني وأسر وذوي الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الوطن وامنه واستقراره.
وقال إن لدى الأردن ومصر توافق تام حيال مختلف قضايا المنطقة، خاصة مكافحة الإرهاب، مشيدا بقيادة جلالة الملك الحكيمة ودفاعه الدؤوب عن قضايا الأمة وسماحة الإسلام، إذ أن جلالته كان باستمرار يضع على أجندته أولوية لهذه القضايا.
كما أعرب عن سعادته بعقد القمة العربية بعمان، ورئاسة الأردن لها في هذا الوقت المفصلي، مؤكداً أن الأردن بوسعه التعامل مع التحديات بكل كفاءة واقتدار.
واستعرض الطراونة والسفير عادل العلاقات الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية والبرلمانية ولجان الأخوة البرلمانية.