الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
محامي صدام يتحدث لرؤيا في الذكرى العاشرة لإعدامه
"صدام حسين كان ركناً أساسياً في التوازن العربي والإقليمي، وما يجري الآن في المنطقة هو نتاج للغزو الأمريكي البريطاني الإيراني على العراق"، بهذه الكلمات علق محامي الرئيس العراق السابق صدام حسين خليل الدليمي، في الذكرى العاشرة لإعدام والتي تصادف 30 كانون الأول/ديسمبر 2006.
ويقول الدليمي لـ "رؤيا" "أن صدام حسين كان منذ اليوم الأول لاعتقاله، مؤمناً بقضاء الله وقدره، ومتيقناً بأن مقاضاته ستكون سياسية لا قانونية، مشيراً أن العدو ما جاء للعراق ألا لاغتياله وتدمير العراق، لأنه كان من الدول المتقدمة وهو الأمر الذي لا يروق للغرب".
غزو العراق
وأضاف"إن ما يجري الآن في المنطقة من حروب ونزاعات، وتدمير للعراق وسوريا والدول العربية، هو نتاج واضح للحرب الأمريكية البريطانية الإيرانية على العراق".
وقال الدليمي: "أن هذه الذكرى الأليمة، تمر على العراق والأمة العربية وفيها الكثير من الدروس والعبر، التي يجب على الأمة العربية أن تتعظ منها، وتستيقظ من غفوتها، وتدرك مخاطر ما يجري الآن في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا"، مشيراً إلى أن غزو العراق هو ما خلف الأزمات الكبيرة التي يعيشها العالم العربي في الوقت الرهان.
وأشار محامي صدام إلى أن العراق هو بلد استراتيجي وركن أساسي مهم للدول العربية وتوازن المنطقة برمتها، داعياً الأمة العربية إلى إنقاذ العراق من الحرب التي تعيشها والهيمنة الإيرانية عليها، لافتا إلى الأمن الذي كانت تنعم به العراق والمنطقة إبان حكم الرئيس الراحل.
واعتبر الدليمي وهو ناشط حقوقي وسياسي عراقي، أن غزو بلاده "غير شرعي"، والسنين الماضية والأدلة أثبتت بأن العراق لم يكن يمتلك الأسلحة التي كان الغرب يتحدث عنها، وإنما كان الهدف من غزو العراق هو تدميرها، وفق قوله.
هيمنة إيرانية
واتهم المحامي الدليمي إيران بلعب دور رئيسي في إعدام صدام، وأن محاكمته كانت غير عادلة من الناحية القانونية.
وتابع: "يران الآن تهمين على المفاصل الرئيسية في العراق، ولها الدور الأكبر في تدمير العراق ولحمته الإنسانية الثوري الإيراني يعبث الآن في المحافظات العراقية، وإيران ترسل جنرالاتها إلى العراق على رأسهم قاسم سليماني من أجل تدمير ما تبقى من العراق، ونهب خيراته.
من جهته، قال المستشار السابق موفق الربيعي الذي سجن ثلاث مرات خلال حكم صدام حسين: أنه لم يرى أي شيء يدل على شعوره بالخوف من تنفذ حكم الإعدام، حيث كان يهتف " الموت لأميركا! الموت لإسرائيل! عاشت فلسطين! الموت للفرس المجوس".
واستيقظ العرب على نبأ مزعج مع بزوغ فجر عيد الأضحى الذي صادف 30 كانون الأول/ديسمبر 2006، حيث كانت وكالات الأنباء العالمية تتناقل تسجيلا مصورا يظهر إعدام الرئيس العراقي، بعد تسليمه للحكومة العراقية من قبل الجيش الأمريكي.
وشكل إعدامه الذي نفذ بوقت سريع بعد صدور الحكم عليه، استغراب المراقبين من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية لهذا الاستعجال.
إقرأ أيضاً: رغد صدام حسين: لم أشاهد لحظة إعدام والدي