قاتل السفير الروسي
'جفش' تتبنى قتل السفير الروسي في أنقرة
أعلن تنظيم "جفش" (النصرة سابقاً) مسؤوليته عن عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، على يد أحد رجال الشرطة الأتراك.. إعلانٌ سبقه تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قاتل السفير الروسي لديه صلة بجماعة فتح الله غولن.
وكان أردوغان قد أكد في مؤتمرٍ صحافي في أنقرة، أن القاتل عضو في منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وما من حاجة للتكتم على ذلك.
وأضاف أردوغان أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن قاتل السفير الروسي لديه صلة بجهات أجنبية.
فقد قطعت تركيا الشك باليقين، وأكدت أن قاتل السفير الروسي على صلة بجماعة غولن. هذا التأكيد الرسمي، سبقته تسريبات في الصحافة التركية كانت في محصلتها تمهد لهذا الاتهام.
الرئيس التركي الذي أكد هذه الصلة أضاف في الوقت ذاته أن التحقيقات لم تنته بعد.
من جانبه، أشار رجائي باربر، رئيس جمعية الصداقة التركية الروسية، النائب عن الحزب الحاكم، أن جماعة غولن ربما استخدمت الشرطي القاتل لتقويض العلاقات الروسية التركية.
وأضاف: "علاقات هذا الشرطي مع جماعة غولن كانت منذ دراسته في المرحلة الثانوية، فالصلة معروفة، ولا ندري هل عضو فيها أم لديه صلات فقط، لكن ربما استخدمته هذه الجماعة، قريبا سنعرف التفاصيل ومن هم الأشخاص الذين وراء الاغتيال".
لكن هل يعفي اتهام جماعة غولن تركيا من تحمل مسؤوليتها حول ما جرى، وحقيقة أن خللاً أميناً أدى لوقوع عملية الاغتيال هذه؟
الدكتور حسين بهجي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط، من جهته قال إن روسيا وتركيا حولتا هذه المحنة إلى فرصة، لكن مازال هناك شيء في نفس روسيا مما حصل.
وأضاف: "لا شك هناك خطأ تتحمله تركيا، لكن هذه الحادثة ستسرع من وتيرة العلاقات بين البلدين في المستويين السياسي والاقتصادي، ولكن ليس على الصعيد الدبلوماسي، فروسيا ستبقى تطالب بمعرفة كيفية وأسباب عملية الاغتيال، وستتعامل معها بشكل قانوني.
اتجاهات عدة لتداعيات اغتيال السفير الروسي في أنقرة تبدو جلية في الشارع في شكل استنفار أمني في شوارع أنقرة، وتوجس أمني امتد لسفارات أخرى، فأغلقت أبوابها لليوم الثاني على التوالي، وذهول في الشارع مما جرى ولما تخبئه الأيام لتركيا من أحداث أمنية في قادم الأيام.
التصريحات الرسمية لروسيا وتركيا تؤكد أن العلاقات لن تتأثر بسبب عملية الاغتيال، بل يذهب البعض للقول إنها سرعت من إيقاع التعاون بين البلدين. كل ذلك لا ينفي أن العلاقات بين البلدين لن تعود إلى أفضل حالاتها إلا بعد أن تعين روسيا سفيراً جديداً لها في أنقرة.