مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

بان كي مون يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.. وسامح شكري: لا تعديل للمبادرة المصرية

نشر :  
20:02 2014-07-21|

رؤيا - دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودون اشتراطات، فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة لا تعتزم تعديل مبادرتها التي طرحتها يوم الاثنين الماضي للتهدئة بين الجانبين.

وقال كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري بمقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، مساء اليوم الاثنين، إنه "يجب على جميع الأطراف وقف إطلاق النار فورا في غزة ".

وأضاف كي مون "يجب أن يتوقف العنف من كلا الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني)، ومن ثم يبدأ الحوار بينهما".

وتابع كي مون "نطالب بوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار.. فهذه المشكلة لا يمكن أن نرجأها، إذا لم نستطع إيقاف سفك الدماء سوف يزداد الأمر سوء ويدفع شعب غزة وإسرائيل الثمن، يجب أن نبحث خطة بعد هذه الأحداث لكي نسمح لغزة بأن تقوم لها قائمة وأن تسترد عافيتها".

ومضى بان كي مون قائلا إن "المقترح المقدم من الحكومة المصرية (يقصد المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار) صحيح قوبل بالرفض لبعض الشروط، لكن إذا كان لنا أن نناقش كل هذه الشروط فالأمر سيستغرق بعض الوقت، وفي إطار هذه النقاشات التي استغرقت وقت طويل لم تحل من الأطراف .. واستمرار القتل لن يساعد أي من الطرفين وبالتالي العنف يجب أن يتوقف وأن نتيح الفرصة للمفاوضات، ونحن على استعداد للمساعدة في هذه المفاوضات وهناك شركاء على استعداد للمشاركة في هذه المفاوضات".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر ذاته إن "مصر لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف شكري أن "المبادرة المصرية شاملة وعندما تم صياغتها كان الغرض أن تكون مقبولة للطرفين وأن توفر لهم تناول لكافة القضايا.. حتى الآن لم نطلع على أي طرح يؤدي إلى أي نوع من التحول في الفكر الذي كان وراء المبادرة".

ومضى قائلا "لا داعي لأى حديث عن شيء افتراضي ليس له على أرض الواقع بوادر أو مؤشرات".

يأتي هذا في الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلام الحديث عن إمكانية تطوير المبادرة المصرية بما يوافق شروط الفصائل الفلسطينية.

وطرحت مصر الإثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.

لكن حركة حماس رفضت المبادرة لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية"، فيما قال مصدر مقرب من حماس في تصريحات سابقة إن فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية.

وحول الأوضاع في حي الشجاعية بقطاع غزة، وصف الأمين العام الأمر بأنه "أمر بشع"، متابعاً "أنا شخصيا أدنت ما حدث في حي الشجاعية بالأمس .. قد يكون هناك عدد أكبر من القتلى إذا ما استمر الأمر، لذا يجب أن يتوقف العنف".

وتعرض حي الشجاعية، شمالي قطاع غزة، لقصف إسرائيلي عنيف أمس أدى إلى استشهاد 72 شخصا وإصابة 200 آخرين، بحسب أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية.

وبشأن معبر رفح، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "معبر رفح (مع غزة) يتم التعامل معه في إطار العلاقة الثنائية مع فلسطين ويخرج عن إطار المعابر الإسرائيلية التي يجب أن تفتح، ودخل منه 500 طن من المساعدات الإنسانية و50 طنا من المساعدات الطبية".

وقال الوزير المصري إن "المعبر يتم فتحه بشكل منتظم طوال العام مع الأخذ في الاعتبار الظروف الأمنية في سيناء (شرقي مصر)، وفى هذه الأزمة المعبر مفتوح ، وحتى الأن خرج من القطاع أكثر من ألفي فلسطيني، كما أن هناك تنظيما للمساعدات الانسانية ".

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد عن أمله في"إعادة فتح المعبر لأغراض إنسانية، حيث يوجد الآلاف من الفلسطينيين ممن يبحثون عن مآوى، ويبلغ عددهم ٥٪ من عدد السكان".

وتابع كي مون: "في الوقت نفسه شعب اسرائيل يسعى إلى حماية نفسه من الصواريخ وكل الأعمال العدائية ويسعون للسلم والعدل ونحن نساعدهم لبناء هذا المستقبل لذا يجب أن نبحث عن حل دائم".

وأوضح بان كي مون أنه سيعمل عن كثب مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور المنطقة حاليا، كما أنه سيتوجه غدا الثلاثاء إلى القدس ورام الله للغرض نفسه.

وعبر كي مون عن أمله في إقامة سلام دائم موضحا أن "رفع الحصار عن غزة مهم للغاية لتحقيق هذا الأمر".

وقال إن "الأمم المتحدة طالبت السلطات الإسرائيلية برفع القيود التي تحد من حركة السلع والأشخص في القطاع".

وتفرض قوات الاحتلال حصارا على قطاع غزة منذ شهر يناير/كانون الثاني 2006 عقب فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وشددته بعد سيطرة الحركة على القطاع في شهر يونيو/حزيران 2007.