"داعش" تبيع النفط السوري لتجار عراقيين
رؤيا- رصد- أفاد نشطاء من المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر موثوقة من الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، أن صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق باتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى العراق.
ورصدت عدة صهاريج تحمل لوحات عراقية وهي تدخل إلى حقل العمر النفطي لتعبئ النفط، كما شوهدت صهاريج أخرى تدخل معمل غاز كونيكو لتعبئ مادة الكوندنسات التي تستخدم كبديل عن مادة البنزين، ولتقوم بنقلها عبر مناطق سيطرة الدولة الإسلامية إلى العراق.
وأبلغت المصادر نشطاء المرصد أن الصهاريج تعود لتجار من الجنسية العراقية، أتوا من العراق لشراء النفط من الحقول التي تسيطر عليها داعش في محافظة دير الزور وشرق سوريا.
الجدير بالذكر أن الدولة الإسلامية "داعش" تسيطر على كامل حقول النفط في محافظة دير الزور، وذلك بعد سيطرتها على كامل المحافظة، باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، وهي جزء من حي الصناعة وكامل حي هرابش وجزء من حيي الرصافة والعمال في القسم الشرقي من مدينة دير الزور، وأحياء الجورة والقصور والبغيلية والدير العتيق بالكامل، وأجزاء من أحياء الحويقة والرشدية والموظفين والجبيلة في القسم الغربي من مدينة دير الزور، إضافة لمطار دير الزور العسكري، واللواء 137 المجاور له والمكلف بحمايته، وقريتين صغيرتين مجاورتين للمطار.
كذلك كانت الدولة الإسلامية قد باعت النفط في مطلع الشهر الجاري ولعدة أيام إلى التجار بسعر 2000 ليرة سورية للبرميل الواحد، أي ما يعادل نحو 12 دولاراً، كذلك فإنها اشترطت حينها على تجار النفط بيعه بسعر 3000 ليرة سورية للبرميل الواحد، أي ما يعادل نحو 18 دولاراً، وذلك في محاولة لكسب التأييد الشعبي في مناطق نفوذها، وذلك في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري في كافة المناطق، خصوصاً في مناطق سيطرة "داعش".