تفجيرات باريس.. ساعات هزت العالم وقلبت الموازين

عربي دولي
نشر: 2016-11-13 12:39 آخر تحديث: 2023-06-18 15:32
تحرير: معاذ الحنيطي
ارشيفية
ارشيفية

ساعات من الرعب والهلع هزت مدينة الحب والعشق "باريس"، شاشات التلفزة تتناقل الاحداث وتتسابق على سبق صحفي من خلال تغطيتها للاحداث، وتنقل صور واصوات الضحايا والجرحى الذي تناثروا على اكتاف هذه المدينة واضواء برج ايفيل تنعكس على دمائهم.

حادثة اربكت كل العالم وارقت مضاجعه فلم تنتهي بعد اراء المحللين والخبراء حول حادثة الطائرة الروسية التي سقطت بعد انفجارها وسقوطها في سيناء بسياحها الروس المغادرين من شرم الشيخ ، حتى انفجرت الكارثة في باريس، وتتبناها "داعش" ليقول الجميع مستغرباً كل هذا قامت به "داعش".

ليلة خريفية رائعة يعيشها البارسيون ومن قدم للمدينة سائحاً حفل موسيقي لفريق أمريكي، ومباراة لمنتخب الفرنسي امام نظيره الالماني يتابعها بكثب الرئيس الفرنسي اولاند ، وكبار المسؤولون ونخبة من المسؤولون الالمان، لتنهي هذه الليلة البارسية بأنفجار على مدخل الملعب ، ويتلوه انفجار في الحفل الموسيقي واطلاق نار كثيف ومطاعم عدة.

العالم يراقب بكثب ويتسأل كيف لعدد من المسلحين ان يخترق كبرى المنظومات الامنية، وكيف استطاعت داعش نقل الازمة والقتال من الشرق الى الغرب، وما هي الذئاب المنفردة وكيف استطاعت داعش غسلت ادمغتها واطلاق هذه الذئاب البشرية المسعورة لتقتل وتسفك الدماء هنا وهناك.

 

 

 

 

لماذا استهدفت داعش باريس

سعت عصابة داعش الارهابية من خلال سلسلة الاعمال الارهابية التي نفذتها في باريس، الى استفزاز و إثارة أوروبا، ونقل ساحات القتال الى الداخل الغربي في خطوة بنظرهم انجاز ورد قاسي على التحالف الدولي الذي شكل ضدهم.

داعش رغبت ايضاً بأن تقود العالم الغربي الى الانغلاق والاستبداد تجاه المسلمين لكسب المزيد من المتعاطفين، ولخلق جمهور اوسع لهم بين الاوساط المسلمة في اوروبا والعالم العربي.

 

اللاجئون العرب والمسلمون اول المتضررون

ازداد التشدد والرفض في أوروبا تجاه اللاجئين بعد تفجيرات باريس في ظل انقسام شهدته القارة بشأن تدفقهم خصوصا مع تأكيد عدة تقارير مفادها أن الآلاف من الجهاديين دخلوا في شكل لاجئين إلى أوروبا وترى اوروبا أنها أسوأ أزمة مهاجرين تواجهها منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن المخاوف الأمنية تصاعدت بشكل ملحوظ بعد الاحداث.

وتصاعدت الدعوات في أوساط بعض الأحزاب اليمينية الأوروبية وبعض السياسيين الأمريكيين لإعادة النظر في سياسة الهجرة وإيقاف تدفق المهاجرين واللاجئين من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا بعد التفجيرات التي شهدتها باريس .

قرنسا تحيي ذكرى ضحايا اعتداءات باريس اليوم

تكرم فرنسا الاحد ذكرى ضحايا اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بمراسم تتسم بالبساطة غداة الحفلة الموسيقية الرمزية لاعادة افتتاح مسرح باتاكلان التي قدمها المغني البريطاني ستينغ السبت وسيزور الرئيس فرنسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو صباح الاحد المواقع التي طالتها الاعتداءات وسيرفعون الستار عن ست لوحات تذكارية "للذين فقدوا حياتهم في هذه الاماكن"، مع اسماء الضحايا الذين وافقت عائلاتهم على ذلك.

وستبدأ الجولة في ستاد فرنسا حيث وقف حوالى ثمانين الف متفرج قبل بداية مباراة بين فرنسا والسويد، دقيقة صمت وفي هذا الملعب سقط اول قتيل في تفجير احد المهاجمين حزاما ناسفا وستكون المحطة الثانية مطاعم "لوكاريون" و"لو بوتي كامبودج" و"لا بون بيير" و"لا بيل ايكيب"، في ذكرى 39 شخصا قتلوا على هذه الشرفات برصاص رشاشات. وستنتهي الجولة بزيارة الى مسرح باتاكلان.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter