مبنى معهد الإعلام الأردني- (أرشيفية)
اليونسكو ومعهد الإعلام الأردني يحتفلان بالأسبوع العالمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، احتفل مكتب اليونسكو في عمان ومعهد الإعلام الأردني اليوم بالأسبوع العالمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية والذي يصادف في 31 تشرين الأول ولغاية 6 تشرين الثاني 2016، بتنظيم جلسة نقاشية تحت عنوان "التربية الإعلامية والمعلوماتية في القرن الحادي والعشرين : تعزيز المواطنة العالمية" في مبنى دائرة المكتبة الوطنية.
عقدت الجلسة النقاشية ضمن مشروع دعم الإعلام في الأردن والذي تنفذه اليونسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وركزت الجلسة على أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن من خلال بناء تحالفات لتبادل المعلومات والخبرات لتقديم الدعم المتبادل بين جميع الأطراف المعنية، ولترسيخ مبدأ المواطنة العالمية وربطها بحقوق الإنسان والتنمية، وكيف يمكن للتربية الإعلامية المساهمة في تناول قضايا مثل الفقر وخطاب الكراهية والتطرف، اضافة لتمكين الأفراد من استخدام مهارات التربية الإعلامية للمساهمة في بناء مجتمعات عادلة وشمولية.
وألقى سفير الاتحاد الاوروبي في الأردن السيد أندريا ماتيو فونتانا كلمة افتتاحية خلال الحفل قال فيها: "لقد سهلّت تكنولوجيا المعلومات والإتصال الجديدة الفرصة لأي فرد للنشر أو البث أو الاتصال، لذا فإن الميزة الحقيقية لتقييم المحتوى الإعلامي واتخاذ قرارات واعية (أي التربية الإعلامية) يزداد أهمية لضمان المشاركة الفاعلة للمواطنين والديموقراطية".
وبينت ممثل اليونسكو في الأردن السيدة كوستنازا فارينا "أن الأبحاث أظهرت ضرورة ادخال مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في جميع الجوانب المجتمعية، بما فيها التعليم الرسمي وغير الرسمي، مشيرة إلى أن ذلك سيحقق منفعة لجميع المواطنين، والحكومة، ولجودة أنظمة الإعلام والمعلومات، حيث تؤدي التربية الإعلامية والمعلوماتية إلى المزيد من المشاركة الديمقراطية الفاعلة، والوعي بالمسؤوليات الأخلاقية للمواطن العالمي وتعزيز التنوع، والحوار والتسامح".
تحدث الدكتور باسم الطويسي عميد معهد الإعلام الأردني شريك اليونسكو في الشق المتعلق بالتربية الإعلامية والمعلوماتية حول المشروع، وقال: "إن هذه اللحظات التاريخية التي تشهدها المنطقة تزيد من أهمية المطالبة بالمزيد من الاهتمام بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، وإدخالها إلى النظم التعليمية ومن الواضح أن هناك إرادة سياسية أردنية وبداية لوعي مجتمعي لأهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية، وعلى هذا الأساس يسعى معهد الإعلام الأردني وبالتعاون مع الشركاء في اليونسكو والاتحاد الأوروبي ومن خلال مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن إلى توسيع قاعدة الاهتمام والوعي بهذا الموضوع من خلال تطوير ورقة سياسة عامة حول أهمية هذا الموضوع لمستقبل الأردن إضافة إلى تحليل واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية في الجامعات، كما يشتمل المشروع العمل مع المدارس والمعلمين، حيث يتم حالياً إنشاء أندية للتربية الإعلامية والمعلوماتية في عدد من المدارس بعد أن تم تطوير دليل تدريبي وتدريب المعلمين والمعلمات.
وأشار إلى أن هذا المشروع يسير بخطى جيدة ويلاقي نجاح كبير ما يدفع المعهد إلى التطلع إلى تنفيذ مشاريع أكبر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات الأردنية لإدخال التربية الإعلامية والمعلوماتية إلى المناهج والخطط الدراسية.
تحدث في الجلسة النقاشية التي أدارتها السيدة بيان التل المستشارة في معهد الإعلام الأردني معالي الدكتور محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والدكتور الطويسي، والأستاذة لينا عجيلات مديرة التحرير في مجلة حبر الالكترونية والأستاذة دعاء جمال مدرسة تكنولوجيا المعلومات ومنسقة الإعلام الإجتماعي في مدرسة خلدا الثانوية للبنات، والسيد أحمد العجلوني طالب الدراسات العليا في معهد الإعلام الاردني.
تناولت الجلسة امكانيات التربية الإعلامية والمعلوماتية في تعزيز نماذج جديدة للحوار الثقافي والاندماج الاجتماعي. ودورها في مناهضة خطاب الكراهية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وأجندة التنمية الشاملة 2030.
يشار إلى أن مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية يشمل المهارات والقدرات للوصول إلى المحتوى الإعلامي وتقييمه، وإعداده وإنتاجه مطبوعاً، أو مصوراً أو على شكل مادة فيلمية أو صوتية عبر المنصات الإعلامية والرقمية المختلفة.
يهدف مشروع "دعم الإعلام في الأردن" والذي تنفذه اليونسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية واستقلالية الاعلام ومهنية العاملين في القطاع الإعلامي. ومن أهم مكوناته هو الشق المتعلق بالتربية الإعلامية والمعلوماتية المنفذ بالشراكة مع معهد الإعلام الأردني والذي يعمل على تطوير منهجية شاملة من خلال تطوير ورقة سياسات، وبرنامجاً تدريبياً في كليات المعلمين، وإطلاق التربية الإعلامية في الصفوف المدرسية من السابع إلى التاسع.
وتحتفل اليونسكو بالأسبوع العالمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية بالتعاون مع الجمعية العمومية للتحالف العالمي للشراكات في التربية الإعلامية والمعلوماتية وبرنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وشبكة الحوار الثقافي والإعلامي والمعلوماتي. يهدف الأسبوع إلى تعزيز الوعي بأهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية على المستوى العالمي وتبني التعاون والتشاركية.