منظمة الصحة تحذر من المشروبات السكرية

يمكن لفرض ضرائب على المشروبات التي تحتوي على السكر، أن تخفض من استهلاكها والوقاية من البدانة، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وتسوس الأسنان، وفقا لتقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية بعنوان "السياسات المالية للحمية والوقاية من الأمراض غير السارية".

وفي مؤتمر صحفي عقد بجنيف بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، قال الدكتور تامو واكانيفالو، منسق قسم منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية، إن السياسات المالية التي تفرض زيادة في أسعار المشروبات التي تحتوي على السكر بنسبة لا تقل عن 20٪، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض متناسب في استهلاك هذه المنتجات.

وقال بحسب اذاعة الامم المتحدة:" فرض الضريبة على المشروبات التي تحتوي على السكر، وسيلة فعالة لخفض استهلاكها. وعندما ينخفض استهلاك تلك المشروبات فإن هذا سيساهم في الحد من السمنة ومنع الإصابة بداء السكري. زيادة سعر التجزئة للمشروبات التي تحتوي على السكر بنسبة 20%، سيقلل من استهلاك تلك المشروبات بنفس النسبة تقريبا."

ويوضح التقرير أن خفض استهلاك المشروبات السكرية يعني انخفاض مدخول كمية "السكريات الحرة" والسعرات الحرارية بشكل عام، وتحسين التغذية، وانخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والبدانة، ومرض السكري وتسوس الأسنان.

وفي نفس السياق، قال الدكتور فرانشيسكو برانكا، مدير إدارة التغذية من أجل الصحة والتنمية لدى المنظمة، إنه من الناحية التغذوية، لا يحتاج الناس إلى سكر في نظامهم الغذائي.

وأضاف:" توصي منظمة الصحة العالمية بأن تكون نسبة استهلاك السكر أدنى من عشرة في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة، وخفضه إلى أقل من خمسة في المائة إذا أمكن. ولكن هذا الاستهلاك لا يتراجع وفي الواقع، يزداد في أجزاء من العالم."

ويشير التقرير إلى أن ما يقدر بـ 42 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات عانوا من زيادة الوزن أو البدانة في عام 2015، أي بزيادة قدرها نحو 11 مليون نسمة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. ويعيش ما يقرب من نصف هؤلاء الأطفال (48٪) في آسيا و 25٪ في أفريقيا.

كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من 108 مليون في 1980 إلى 422 مليونا في عام 2014. وكان المرض هو السبب المباشر لوفاة 1.5 مليون شخص في عام 2012 وحده.