أخطاء قاتلة في دور المجموعات.. والتحكيم العربي ظهر بصورة طيبة
رؤيا - شهدت النسخة الحالية من بطولة كأس العالم في البرازيل، عدة أخطاء تحكيمية ربما كانت كفيلة بتغيير سيناريو بعض المباريات، في الوقت الذي قاد فيه الحكم العربي الجزائري قمة البرازيل وهولندا في نصف النهائي وظهر بصورة طيبة رغم بعض الاخطاء، في حين غابت شمس الحكم الاسيوي عن ادارة لقاءات مهمة وحساسة في ظل الاخفاق الياباني في مباراة الافتتاح، كما غادر طاقم التحكيم البحريني مع ختام الدور الاول.
وارتكب الحكام أكثر من 200 خطأ فى المونديال ، ومع ذلك وصفت الفيفا ما قدّمه أصحاب البذلة السوداء بـ "المرضى".
جاء ذلك على لسان السويسرى ماسيمو بوساكا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولى ، فى تصريح لوكالة الأنباء الروسية، حيث أشار إلى أن التقييم شمل 62 مباراة دون لقاءات تحديد المركز الثالث والنهائى.
وأوضح بوساكا أن الحكام اتخذوا 1856 قرارا، تبيّن فيما بعد أن 200 حكم صادر عنهم كان خطأ، مؤكدا أن هيئته مرتاحة لما قدّمه أصحاب البذلة السوداء، ولافتا إلى أنها لا تتحرّج من الاعتراف بالخطأ، ذلك لأن الحكم بشر، على حد كلام الإطار السويسرى، ولا يوجد تحكيم بدون أخطاء وستظل أخطاء التحكيم فى المباريات مستمرة، ولكن نحاول أن نتدارك معظم هذه الأخطاء من خلال التطوير والمتابعة المستمرة للحكام.
وتاليا أبرز الاخطاء التحكيمية:
بداية غير مطمئنة: البداية المهتزة تحكيميا من الياباني يوشي نيشيمورا، أثارت الشكوك حول ما يمكن أن يكون عليه مستوى التحكيم في البطولة.. حيث احتسب حكم الساحة ركلة جزاء لأصحاب الأرض فيما يشبه الهدية لمنتخب السيليساو المتعثر.
رايات التسلل الخطأ: حرم التسلل المنتخب المكسيكي من فوز عريض على أسود الكاميرون، فعلى الرغم من فوز ممثل الكونكاكاف بهدف نظيف، إلا أنه كان بمقدوره الفوز بثلاثية لولا أخطاء راية التسلل للحكم المساعد الذي تم إعفاءه من إدارة المباريات لاحقا بالبطولة.
هدف ملغي: لم ينس إيدن دجيكو مهاجم البوسنة ورفاقه في ذلك المنتخب الشرق أوروبي الواعد، الهدف الملغي في شباك نيجيريا بالجولة الثانية للمجموعة السادسة، حيث فازت نيجيريا بهدف نظيف، الأمر الذي أطاح بآمال البوسنة خارج البطولة.. التسلل الخطأ الذي احتسب بطريقة غريبة ضد مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، كلف البوسنة الخروج الرسمي من البطولة والحفاظ على آمال نيجيريا.
- ركلة جزاء وهمية: حصل دييجو كوستا مهاجم إسبانيا على ركلة جزاء وهمية ضد منتخب هولندا بعد أن خدع الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي وادعى التعرض لعرقلة من المدافع الهولندي جوناثان دي جوزمان، ليحصل على ركلة جزاء لم تشفع للماتادور الذي خسر لاحقا في تلك المباراة 5-1.
البرتغال تفشل في تسجيل هدف شرفي: لو أن الصربي ميلوراد مازيتش حكم مباراة ألمانيا والبرتغال، منح المهاجم البرتغالي إيدر ركلة جزاء مستحقة ، لكان الفارق قد تقلص في ظل تفوق الألمان برباعية.
عضة سواريز : أغفل الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز، المخالفة الواضحة التي ارتكبها، الاوروجواياني لويس سواريز ضد الإيطالي جورجيو كيليني، بأن قام بـ "عضه" في كرة مشتركة، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي لاحقا عقوبة مغلظة على اللاعب، لكونها ليست الواقعة الأولى التي يقوم فيها بـ "عض" المنافسين، ولو كان سواريز قد تعرض للطرد المباشر في تلك الواقعة ربما لكان الوضع قد اختلف بالنسبة للأتزوري.
"الممثل" روبن: اتهمه بعضهم بادعاء السقوط في عدة مرات، بعدما سقط في الثواني الأخيرة لمباراة هولندا والمكسيك بدور الـ 16، بعدما كان التعادل 1-1، واستفادت هولندا من السقوط التمثيلي لروبن داخل منطقة الجزاء وادعاء التعرض لإعاقة من القائد والمدافع المكسيكي رافائيل ماركيز..
الحكم حيمودي: الحكم الجزائري جمال حيمودي ظهر بصورة طيبة رغم بعض الاخطاء وابرزها: فركلة الجزاء المحتسبة على البرازيل عندما أعاق تياجو سيلفا توغل آريين روبن كانت خارج منطقة الجزاء، بالإضافة انه كان يتوجب على الحكم طرد المدافع البرازيلي كون روبن كان منفردا بالحارس سيزار.
وتمريرة روبن لزميله في لقطة الهدف الثاني أسفرت عن تسلل تم تجاهله من الحكم المساعد الذي كان متأخرا بعض الشيء.
وأثار الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي حكم المباراة النهائية الكثير من الجدل حول إدارته لهذه المباراة الحاسمة.
خبير التحكيم جمال الشريف، ونظيره في صحيفة ماركا الإسبانية انتقدا أداء الحكم ريتسولي بعد وقوعه في أكثر من خطأ في المباراة، أول الأخطاء تمثلت حينما احتسب الحكم خطأ على مولر داخل منطقة الجزاء، إلا أن الخطأ كان على المدافع الأرجنتيني بعد مسكه قميص مولر ومنعه من الارتقاء للكرة ما يستوجب ركلة جزاء.
الخطأ الثاني من وجهة نظر الشريف كانت تستوجب طرد ماسكيرانو بعد تدخله العنيف على كاحل الألماني شفاينشتايجر، ما يستوجب بطاقة صفراء ثانية وطرد لماسكيرانو وطرد أجويرو بعد ضربه بعنف لأنف نفس اللاعب شفاينشتايجر في وجهه، ونزف دماء بشدة، ما استوجب طرد أجويرو.
وحسب رأي الخبير التحكيمي أندوخار أوليفير فإنَّ ريتزولي كان يتوجب عليه إشهار البطاقة الحمراء دون تردد في وجه هوفيديس على هذا التدخل العنيف حسب رأيه، الذي لا جدال في أحقية طرده، فهو لم يتدخل على الكرة بل بدا واضحا نيته تجاهل الكرة والتوجه لقدم المنافس.