نبض البلد: لقاء ملكي مع وجهاء البلقاء ورسالة الى رئيس هيئة الأركان المشتركة
ناقشت حلقة نبض البلد، الثلاثاء، زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمحافظة البلقاء ولقاءه شيوخ العشائر هناك، حيث استضافت كلا من اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات، و رئيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وأمين عام منتدى الوسطية مروان الفاعوري، واللواء الركن المتقاعد محمد العدوان.
وقال اللواء محمود ارديسات بعث الملك رسائل متعدده سواء في البلقاء او لرئيس هيئة الاركان المسلحة الجديد، ومجملها هي رسالة الدولة الاردنية وهي النهضة العربية الكبرى وهذا يعني ان رسالة الدولة ثابته وهي الحرية و الوحده، وان أمننا الوطني مرتبط بأمن المنطقة.
واضاف أن جلالة الملك أكد "على ضرورة اعادة هيكلة القوات المسلحة" مشيرا إلى أن هذا امر طبيعي، يحصل في فترات معينة، ولابد من اعادة النظر في اي امر يساهم في دفع القوات المسلحة للقيام بواجبتها والحفاظ على نفسها، ومن حق اي رئيس جديد ان يختار من يناسب الموقع ومما يتناسب مع المتغييرات الجديدة.
ولفت إلى أن الامن الوطني ليس الامن العسكري فقط، فهناك محاور اخرى فهناك امن اقتصادي واجتماعي وسياسي وثقافي، فحين تحدث جلالة الملك عن النسيج الوطني وعدم استخدام الدين، لان هناك خطر فكري وثقافي فأصبح هناك من يقوم باخذ القانون بيده فتم اغتيال بوضح النهار وهذه أول مرة يحدث عندنا لمجرد الاختلاف الفكري.
ودعا إلى ضع استراتيجيات داخلية من قبل كل الجهات الحكومية وغيرها وهذه استراتيجية فكرية ثقافية لتحصين الامن الداخلي الاردني.
كما دعا إلى اعادة "برجمة ثقافية" بحيث نصبح قادرين على التحاور مع الاخر وعدم الانزواء.
وعن الانتخابات النيابية قال إن جلالة الملك دعا الى البناء على الانتخابات" وهنا يجب أن نفكر في ايجابية ونستغل نتائجها ولابد ايضا من تكاثف الجهود لكي نتقدم إلى الامام سياسيا لان تنمية الحياة السياسية تؤدي إلى اعلاء قيمة الحوار وتعزز الامن المجتمعي.
وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين قال ان مُس امننا الوطني هنا سنقف ونعمل مراجعة وخطوات للحفاظ على امننا وهذا ما حدث في الركبان فقد يتسلل مع هؤلاء اناس ارهابيون وهنا لابد من اجراء مباشر لحماية حدودنا، داعيا إلى ضرورة ان يكون هناك سياسات واضحة للتعامع مع هذا الملف وعدم التعويل على العناصر الخارجية فلابد من تجهيز انفسنا للتعامل معه لفترات طويلة.
وختكم حديثه بان المعركة ضد الارهاب لم تنتهي، وهي مستمرة ولها متغيراتها وقد يحدث تطورات جديدة ولابد من مواجهتها باستراتيجية متحركة لمواجهة المتغييرات وهنا جاء قول الملك بالتاكيد على اعادة هيكلة القوات المسلحة الاردنية، وتطوير الاسلحة والاهتمام بالعسكري الموجود بالاخص على الحدود.
من جهته قال مروان الفاعوري إن كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني أظهرت انه يحمل هماً كبيراً جدا جراء التحديات الخارجية والداخلية، كذلك تركيز جلالته على ضرورة وحدة الصف، وأن استقرار الاردن هو خط أحمر.
واكد ان الدين هو عنصر ثراء وتعددية وجمال للمجتمع عبر عقود طويلة ، ولذلك جلالة الملك اكد علىضرورة تحييد الدين عن الصراع واحترام الرموز الدينية وعدم المس بها، وان القانون هو الفيصل في المجتمع.
واضاف ان جلال الملك وجه 9 رسائل 6 داخلية و 3 بتتعلث بالوضع الخارجي، فعدم استغلال الدين واحترام المكون الاجتماعي، واستقرار الاردن وحمايته هي اهم أولوية للأردن، ومواجهة كل من يعبث بالامن الوطني، وان مشكلة الفقر والبطالة أمر مقلق لجلالته، ولابد للحكومة أن تجعله أولوية، وهو مفتخر بالانتخابات و الانجاز الكبير الذي حصل في وسط ملتهب، و ضرروة التعاون بين الحكومة والبرلمان، وعدم المس بحدود الاردن ومستقبله من قبل اي دولة خارجية، وهنا لابد من أن نكون صفا واحدا، وتحدث عن اللاجئين وان العالم ترك الاردن يتحمل الاعباء الكبيرة ولم يقدم لهم إلا الفتات ، حيث اصبح اللاجئون يشكلون ضغطا على البنية التحتية للدولة ولابد للمجتمع العالمي أن يتحرك قبل فوات الأوان.
وحول موضوع الانتخابات النيباية قال إن النظام في الاردني ملكي نيابي فالانتخابات تشكل ركيزة في الحكم والملك أوفى بالتزامه للشعب الذي يحبه، فجرت الانتخابات بشكل رائع ونزيه ورأينا تعددية في المجلس يمكن ان تحاكي مجلس 1989 والملك يريد ان يقدم نموذجا واسعا بأنه لا اقصاء لأي جهة فحضر الاسلاميون بشكل علني ومفتوح، مضيفا ان اجراء الانتخابات شكلت تحد للأردن في اقليم ملتهب وهذا يقوي من صمود الاردن وتحمل الضغوط الخارجية من خلال بناء دولة المؤسسات و القانون.
وفي ما يتعلق بالاشاعات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحدثت عن احالات للتقاعد لشخصيات كثيرة في القوات المسلحة رغم انها ما زالت على راس عملها أوضح بان : الناس بدات تصنع اسماء للتغير وقوائم تحال للتقاعد وهي على راس عملها، ما يعني ان الناس تعمل خارج صلاحيتها ودورها الحقيقي وهذه صلاحية جلالة الملك، علما أن وسنة الحياة هي التغيير وجزء من بناء الدولة وهو تداول مواقع المسؤولية، فلا قداسة إلا للوطن وابناءه والكل جنود في هذا الامر.
فيما اكد اللواء محمد العدوان :" بأن جلالة الملك اكد اكثر من مرة أن الحرب على الارهاب هي حربنا، وهذا كان في خطابه في البرلمان السابق، وكنت اتمنى أن تلتقط مؤسسات الدولة هذه الرسالة من حيث الفعل لمكافحة الارهاب، فمكافحة الارهاب في الخارج تحتاج اسلحه وتنظيم وقدرات، وكذلك في الداخل، وما يؤرق العالم الان هو الحرب على الارهاب وكثير من الجهات تريد لصقه بالاسلام".
واضاف ان موقعنا الجغرافي يحتم علينا التصدي للإرهاب قبل ان يصلنا علما اننا عانينا منه في الثمانينيات وفي الفنادق، فلابد من دخول معترك هذه الحرب وتحصين انفسنا والمواطن قبل الوطن.
وأشار إلى ان جلالة الملك عبدالله الثاني ركز في البلقاء على الوحده الوطنية واعتبرها خطاً أحمر.
وعن الانتخابات النيابية قال خرجنا من الصوت وقد شاركت جميع شرائح المجتمع الاردني حتى حزب جبهة العمل دخل الانتخابات واعطاها زخما جديدا، كما كانت الانتخابات نزيهة، ونجحنا في هذا التحدي.
واكد ان المجتمع الدولي خذل الاردن في موضوع اللاجئين فلدينا 2.5 مليون لاجئ والاردن يعاني من شح الموارد، داعيا الحكومة التصدي لهذه القضية على المستوى الخارجي.