زعيم بريطاني بارز يلقن ترامب فنون الجدل
طار نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب استقلال بريطانيا إلى الولايات المتحدة لتدريب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب قبيل مناظرته الثانية المرتقبة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وبهذا تحول فاراج من بطل قومي بريطاني قاد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي إلى مساعد لترامب في حملته الانتخابية.
وفاراج، الذي أعلن أنه سيستقيل من رئاسة حزب الاستقلال بعد أقل من أسبوعين من الاستفتاء الذي انتهى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غادر إلى أميركا عقب المناظرة الأولى بين ترامب وكلينتون، والتي حققت خلالها كلينتون نصرا انعكس إيجابا على استطلاعات الرأي، بحسب صحيفة "غادريان" البريطانية.
وفي أغسطس، ظهر فاراج جنبا إلى جنب مع ترامب في تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميسيسيبي الأميركية، وخلال ذلك التجمع شبه ترامب حملته الانتخابية بمحاولة بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ولحظتها كان فاراج قاب قوسين من إعلان تأييده لترامب وقال: "إذا كنت مواطنا أميركيا، لن أصوت لهيلاري كلينتون حتى ولو دفعوا لي أموالا".
وفاراج لعب دورا رئيسيا في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وثمة تأكيد على أن الضغوط التي مارسها هي التي أجبرت رئيس الوزراء البريطاني وقتذاك ديفيد كاميرون على اللجوء للاستفتاء على خروج بريطانيا، وهو ما حدث بالفعل، وانتهى باستقالة كاميرون.
وألمح فاراج في خطاب الوداع بمؤتمر حزب استقلال بريطانيا الشهر الماضي إلى أنه ربما يعود إلى جانب ترامب، وقال: "قد أعود إلى الولايات المتحدة في لحظة ما".
وأكدت مصادر مؤخرا في الحزب أن فاراج سافر بالفعل إلى أميركا وهو بجانب ترامب حاليا قبيل المناظرة الثانية.
ويتمير فاراج بمهارات حادة في الخطابة والنقاش، ما دفع حتى كاميرون عندما كان رئيسا للحكومة لتجنب إجراء مناظرة معه أثناء قيادته لحزب استقلال بريطانيا المؤيد لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد مراقبون أن الحملات التي قادها فاراج نجحت في تحويل اتجاه قطاعات كبيرة من المجتمع البريطاني صوب إدارة ظهورهم لأوروبا.