"الأونروا" تحذر من عواقب وخيمة تهدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن

الأردن
نشر: 2024-02-13 13:42 آخر تحديث: 2024-02-13 17:03
تحرير: أسامة بليبلة
مدرسة تابعة للأونروا للاجئين الفلسطينيين في مخيم البقعة
مدرسة تابعة للأونروا للاجئين الفلسطينيين في مخيم البقعة
  • بيكر: عندما يصبح مستقبل الأونروا على المحك فإن حياة ملايين اللاجئين الفلسطيين تصبح كذلك

حذرت الأمم المتحدة في الأردن من عواقب وخيمة تهدد اللاجئين الفلسطينيين ما لم يتم إعادة تمويل وكالة "الأونروا" على الفور.


اقرأ أيضاً : الأورومتوسطي: جيش الاحتلال حوّل ممارسات التعذيب ضد معتقلين فلسطينيين إلى فقرات استمتاع


يأتي ذلك في أعقاب تعليق التمويل من قبل 16 دولة مانحة على إثر مزاعم الاحتلال ضد موظفي "الأونروا" في غزة. 

وقالت الأمم المتحدة، إن القرار الذي اتخذه بعض كبار مانحي الأونروا بتجميد تبرعاتهم قد يحرمها من أكثر من 51 في المئة من دخلها المتوقع لعام 2024، ما يعرض الاستجابة الإنسانية بالغة الأهمية في غزة، والرعاية الصحية والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والدعم الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين عموما في المنطقة، ومنها الأردن لمخاطر شديدة.

وقال مدير شؤون الأونروا في الأردن أولاف بيكر: "يشعر لاجئو فلسطين في الأردن بقلق عميق إزاء تعليق تمويل الأونروا. وإذا ظل الوضع الحالي دون تغيير، فإننا نواجه حالة من عدم اليقين بشأن قدرتنا على الاستمرار في تقديم جميع خدماتنا بعد نهاية شهر شباط/فبراير".

وأضاف بيكر: "عمليات الأونروا واسعة النطاق في الأردن بميزانية سنوية تبلغ نحو 145 مليون دولار وما يقارب 7 آلاف موظف، تلعب دورا حيويا في تقديم الخدمات الأساسية لمجتمعات لاجئي فلسطين. وتابع: "يمكن لهذه الإجراءات القاسية أن تعرض للخطر تشغيل 161 مدرسة تخدم أكثر من 107 آلاف طالب وطالبة، و25 مركزا صحيا تقدم أكثر من 1.6 مليون استشارة طبية سنويا، ودعم المساعدات النقدية لـ59 ألفا من الفئات الأكثر ضعفا، فضلا عن 20 ألفا من لاجئي فلسطين فروا من سوريا. وعلاوة على ذلك، فإن الأونروا مسؤولة عن إدارة النفايات في 10 مخيمات رسمية، حيث يعيش أكثر من 400 ألف شخص".

وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد الحكومات المانحة "التراجع عن قراراتها وعلى الأقل ضمان استمرارية عمليات الأونروا".

وقال بيكر: "عندما يصبح مستقبل الأونروا على المحك، فإن حياة وآمال الملايين من لاجئي فلسطين تصبح كذلك على المحك. إن الاستثمار في الأونروا يعني الاستثمار في استقرار المنطقة. وهو يعني الاستثمار في الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للاجئي فلسطين والنهوض بأهداف التنمية المستدامة. ويعني الاستثمار في منعة البلدان المضيفة الثابت كرمها مثل الأردن من خلال المساعدة في تخفيف الضغوط المرتبطة باستضافة ملايين اللاجئين. وهذا يعني احترام التزام المجتمع الدولي تجاه لاجئي فلسطين وحقوقهم إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم".

وأكد بيكر أن "الأونروا تعتمد بشكل كامل على تبرعات المانحين لضمان استمرار تقديم خدماتها، وفقا لتفويضها تجاه لاجئي فلسطين. قائلا إن "انقطاع التمويل سيكون له عواقب وخيمة للغاية على لاجئي فلسطين الذين نخدمهم، ولذلك فإننا ندعو مانحينا إلى إعادة النظر في قرارهم واستئناف دعمهم للأونروا، الذي تشتد الحاجة إليه الآن أكثر من أي وقت مضى".

أخبار ذات صلة

newsletter