مشاهد المقاومة توسع الشرخ بين قطبي الإعلام العبري الرسمي والمعارض

فلسطين
نشر: 2024-02-09 00:49 آخر تحديث: 2024-02-09 02:06
تحرير: عبدالله خريسات
عمليات نفذتها كتائب القسام
عمليات نفذتها كتائب القسام
  • يبرز الإعلام المعارض مستمدا قوته من المشاهد التي تنشرها المقاومة لعملياتها

هما طريقان يسلكهما الاعلام العبري في ظل الأحداث المتسارعة لطوفان الأقصى وما لحقها من عدوان سافر على قطاع غزة، يصوّر لك الطريق الأول وهو الرسمي، حكومةً الاحتلال وتصريحاتها، فيما يبرز الثاني ليسطر الخط المعارض في موقف الاحتلال الإسرائيلي.

وهنا تسأل.. أي الطريقين أقوى اليوم؟

يروّج الإعلام الرسمي لنجاح عمليته البرية في خان يونس واقترابه من تحقيق الأهداف، إلا أن صواريخ المقاومة سرعان ما اخترقت هذا الترويج لتؤكد فشل التصريحات، والتي أثبتها الانسحاب الجزئي الأخير لجيش الاحتلال الاسرائيلي من المنطقة، لتدخل الرواية الرسمية في دائرة الانتقاص والتضارب.

وفي الجهة المقابلة، يبرز الإعلام المعارض مستمدا قوته من المشاهد التي تنشرها المقاومة لعملياتها في عموم مناطق غزة، كما جاءت التصريحات حول أنفاق غزة، وما بحث الاعلام المعارض عمّا ورائها لتضرب بتلك التصريحات عرض الحائط، وتكشف كذب الاعلام الرسمي قرب وصوله للمحتجزين في غزة.

وجاء إدخال الأدوية للمحتجزين المرضى في غزة من قبل الاحتلال دليلا على تكذيب الرواية حول قرب تحريرهم، وهو ما كشفه الإعلام المعارض وتناوله في معظم تغطياته.

وتأتي المشاهد التي تنشرها المقاومة يوما تلو اليوم لتجبر تل أبيب على الكشف عن خسائرها من معدات وجنود ولكن بعد وقت من نشر المقاومة هذه المقاطع التي تثير تساؤلات الإعلام العبري بشقيه المؤيد والمعارض حول نجاح عمليات الجيش في غزة.

وفي مفاوضات الهدنة، تناول الإعلام الرسمي قرار موافقة حكومة الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات انطلاقا مما وصفته بالضغوطات الشعبية والدولية والتي أرفقتها بالإشادات بجهود القوات العسكرية واقترابه من النصر، أما الإعلام المعارض فتناول القرار من زاوية فشل حكومة نتنياهو وجيشه من تحقيق أي انتصار في غزة.

وبهذا، باتت الأولوية في وسائل الإعلام العبرية اليوم لتصريحات المقاومة التي تنقل لهم أخبار المحتجزين وأحوالهم، وما تخسره الجيوش في الميدان، عوضًا عما تجمّله حكومتهم في تصريحاتها.

لم تغب الاستطلاعات عن وسائل الإعلام، فقد لجأت إليها في كثير من الاحيان، آخرها ما نشرته وكالة هارتس العبرية كشفت فيه عن عدم وثوق 58% بنتنياهو مقابل 49% يرون أن عضو مجلس الحرب بيني غانتس الأحق بتولي رئاسة الحكومة.

ومن السلطة الرابعة، إلى الخامسة، حيث منصات التواصل الاجتماعي، التي تنتفض بوجه حكومة الاحتلال معارضة رواياتها، لصالح الرواية الفلسطينية، وهو ما انعكس على موقف المستوطنين الذي بات يقضي لياليه أمام منزل نتنياهو وفي مختلف ميادين تل ابيب مطالبًا بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين، وإقالة حكومة نتنياهو.

أخبار ذات صلة

newsletter