إسبانيا تتعرض لموجة حارة في منتصف الشتاء

هنا وهناك
نشر: 2024-01-26 01:29 آخر تحديث: 2024-01-26 01:29
شخص هار من موجة الحر يجلس مع كلب
شخص هار من موجة الحر يجلس مع كلب
  • درجات الحرارة وصلت إلى حدود 30 درجة مئوية

ارتفعت درجات الحرارة في إسبانيا، الخميس إلى حدود 30 درجة مئوية، نتيجة تأثير موجة حر في منتصف كانون الثاني/يناير، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية (إيميت) التي عبرت عن قلقها إزاء هذا "الوضع غير الطبيعي".

وأوضحت الوكالة أن درجات الحرارة وصلت إلى 29.5 درجة مئوية في منطقة فالنسيا (شرق إسبانيا)، و28.5 درجة مئوية في منطقة مورثيا (جنوب شرق)، و27.8 درجة مئوية بالقرب من ملقة في جنوب الأندلس.

وسُجِّلت مستويات قياسية لدرجات الحرارة المحلية في جميع أنحاء البلاد خلال شهر كانون الثاني/يناير.


اقرأ أيضاً : مئات المركبات عالقة في الشوارع بسبب كثافة الثلوج في شمال أوروبا - فيديو


وأفاد المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، روبن ديل كامبو، أن درجات الحرارة "تجاوزت 20 درجة مئوية" في حوالى 400 محطة للأرصاد الجوية في البلاد، ما يمثل نصف الشبكة الإجمالية.

وفيما يتعلق بالمنتجعات الشتوية، لم تنخفض درجات الحرارة عن 10 درجات مئوية في ليلة الأربعاء-الخميس في منتجع بويرتو دي نافاسيرادا للتزلج، الواقع في منطقة مدريد على ارتفاع 1900 متر فوق سطح البحر.

وأكد ديل كامبو أن هذا المستوى من الحرارة "مناسب لمنتصف أو نهاية حزيران/يونيو"، وهو ما يعد "وضعًا غير طبيعي".

وأشار الباحث في جامعة فالنسيا، ديفيد كوريل، إلى أن هذه الحرارة في منتصف الشتاء تعود إلى وجود إعصار عكسي قوي فوق البحر الأبيض المتوسط، وتؤثر أيضًا على جنوب شرق فرنسا.

وبالرغم من عدم وجود دراسات طويلة الأمد حتى الآن لتقييم هذا النوع من الظواهر، إلا أنه يبدو واضحًا أن هناك زيادة في تكرار هذا الوضع غير الطبيعي.

تواجه إسبانيا، التي اعتادت على درجات حرارة مرتفعة، موجات حر متزايدة ومتكررة، حتى خارج فصل الصيف، مما يثير قلق العلماء.

سُجِّلت البلاد درجات حرارة غير اعتيادية في كانون الأول/ديسمبر، حيث وصلت إلى 29.9 درجة مئوية في ملقة، محطمةً بذلك الرقم القياسي الوطني لشهر كانون الأول/ديسمبر.

وتحدث هذه الموجات الحرارية في سياق جفاف شديد، خاصة في الأندلس وكاتالونيا (شرق إسبانيا)، حيث اتخذت السلطات إجراءات لتقييد استهلاك المياه بسبب نقص الأمطار في السنوات الثلاث الأخيرة.

في كاتالونيا، انخفض مستوى الخزانات التي تجمع مياه الأمطار للاستخدام خلال فترات الجفاف إلى 17% من طاقتها في منتصف كانون الثاني/يناير، وإذا تراجعت إلى أقل من 16%، فإن السلطات ستعلن حالة الطوارئ وتفرض قيودًا إضافية.

أخبار ذات صلة

newsletter