هآرتس العبرية تنشر مقالة حول إرهاب المستوطنين والتنكيل بالفلسطينيين في الضفة

فلسطين
نشر: 2023-12-18 17:16 آخر تحديث: 2023-12-18 17:16
لحظة اعتقال قوات الاحتلال فلسطينيا في الضفة الغربية
لحظة اعتقال قوات الاحتلال فلسطينيا في الضفة الغربية
  • "هآرتس": اضطر سكان 16 تجمعاً رعوياً في جبل الخليل الجنوبي إلى هجر قراهم بسبب إرهاب المستوطنين منذ 7 أكتوبر

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، مقالة تفند تنكيل الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاولات التهجير المستمرة، وتحويل الضفة إلى "غزة صغيرة".


اقرأ أيضاً : القسام يؤكد عثور جيش الاحتلال على شبكة أنفاق عملاقة في شمال غزة


وتاليا المقالة التي نشرتها الصحيفة العبرية: "بينما تتجه الأنظار إلى قطاع غزة، تحدث أمور خطيرة في الضفة الغربية تغير الواقع هناك، وبعضها لا رجعة فيه. وينظر المستوطنون إلى الحرب في غزة على أنها فرصة لتغيير واقع الحياة في الضفة الغربية والقيام بكل ما لم يجرؤوا على القيام به في أوقات أخرى. إنهم يسيئون معاملة جيرانهم الفلسطينيين، ويهاجمونهم ويدمرون ممتلكاتهم بعنف أكبر من الأيام العادية. والجيش لا يوقفهم فحسب، بل يدعمهم في كثير من الحالات ويتصرف بعدوانية وبإجراءات مميتة ضد الفلسطينيين.

إن الخطوتين مترابطتان ولهما نتيجة مشتركة: إخلاء الفلسطينيين من قراهم وأراضيهم، خاصة في نقطتين متطرفتين في الضفة الغربية: جنوب جبل الخليل وشمال غور الأردن. هناك، أمام ضعف السكان، أي المجتمعات الرعوية التي لا تتمتع بأي حماية، تجري عملية ترحيل لا يتحدث عنها أحد.

تهجير الفلسطينيين

منذ بداية الحرب، اضطر سكان 16 تجمعاً رعوياً في جبل الخليل الجنوبي إلى هجر قراهم بسبب إرهاب المستوطنين. وفي شمال الغور، غادرت نحو 20 عائلة قراها للسبب نفسه.

وفي الوقت نفسه، يُقتل المزيد والمزيد من الفلسطينيين، بشكل يومي تقريبًا، في جميع أنحاء الضفة الغربية، وبعضهم أبرياء. ففي منطقة طولكرم وحدها استشهد جراء اندلاع الحرب نحو 50 فلسطينيا، وفي منطقة رام الله استشهد أكثر من 30. بعض الشهداء قتلوا برصاص المستوطنين، الذين أصبحت أيديهم على الزناد أخف الآن، وهم يعلمون أنه لن يلحق بهم أي شر تحت رعاية الحرب ورعاية حكومة اليمين المتطرف.

كما يطلق الجنود النار على الفلسطينيين بسهولة لا تطاق، ويضاف إلى ذلك هجمات جوية مميتة على تجمعات سكانية كثيفة في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم.

مع القتل يأتي الدمار: أفاد جدعون ليفي وأليكس ليبيك الأسبوع الماضي من مخيم جنين أن الدمار الذي لحق بالمخيم حوله إلى غزة صغيرة. هكذا عرّفت صحيفة "واشنطن بوست" الوضع أيضاً

وفي شمال الغور، تضاف إلى ذلك مناورات الجيش بين الأهالي. على سبيل المثال، في منع إمدادات المياه عن سكان قرى شمال الغور لأيام كاملة. إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب، في ظل الحظر المطلق على العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية من الذهاب إلى العمل في الداخل المحتل، هناك أيضا العشرات من الحواجز الصارمة، التي تجعل حياة الفلسطينيين مريرة.

نتنياهو

لقد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشلا ذريعا في 7 تشرين الأول/أكتوبر. والآن، ومع الدعم الذي يقدمه للمستوطنين والجيش وخطاباته السامة ضد السلطة الفلسطينية، فإنه يعمل على تدهور جبهة أخرى يمكن أن تنفجر في وجوه المستوطنين".

أخبار ذات صلة

newsletter