هل يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل؟.. خبراء يجيبون

الأردن
نشر: 2023-09-21 14:35 آخر تحديث: 2023-09-21 19:20
آثار زلزال مدمر "تعبيرية"
آثار زلزال مدمر "تعبيرية"
  •  أبو كركي: العالم يشهد كل 3 أيام زلازل وهزات أرضية قوية

يثير متابعون ومهتمون بشأن الزلازل العديد من التساؤلات حول إمكانية التنبؤ بموعد وقوع الزلازل، بالتزامن مع تعرض دول حول العالم لزلازل مدمرة، أبرزها الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا وراح ضحيته الآلاف.


اقرأ أيضاً : بين مدمر وضعيف.. كيف تقاس قوة الزلازل؟


من جهته أكد أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها وأن الإشاعات حول توقعات بحدوث هزات أرضية وزلازل تربك المواطنين.

وحول تنبؤات خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي يثير الجدل قبل وقوع حوادث وكوارث طبيعية، شدد أبو كركي أن ما صنع الهولندي هو الإعلام وهو غير معروف في هولندا وليس عالما، وأن من يستمع للعالم الهولندي كأنه يستمع للعرافين.

ولفت إلى أن العالم يشهد كل 3 أيام زلازل وهزات أرضية قوية، ولا يمكن التنبؤ بها.

وأضاف أن مناطقنا معرضة كل 100 سنة أو 200 سنة لمثل هذه الظواهر والزلازل، مشددا على أنه لا يمكن التبنؤ بحدوث الزلازل خاصة بما يشاع عن علاقة الكواكب بها.

تقييم الحالة الزلزالية

أوضح الباحث المختص في علم ورصد الزلازل محمود القريوتي، الخارطة الزلزالية للأردني، حيث أكد أن المملكة تقع على الجهة الغربية للصفيحة العربية ويقابل صفيحة سيناء سيناء.

وأضاف لـ"رؤيا"، أن الحركة الزلزالية أوجدت صدع في البحر الميت التحويلي الذي يمتد من خليج العقبة شمالا ومناطق وادي عربة ووادي الأردن، إلى بحيرة طبريا وسوريا وصولا لجنوب تركيا، مبينا أن كل هذه المحاور هي المسؤولة عن النشاط الزلزالي في المنطقة.

وشدد القريوتي أن كل الكلام الذي يدار حول وقوع زلزال في المنطقة هو "عار عن الصحة" ولا أحد على وجه الأرض يستطيع التكهن بمكان وزمان وقوع الزلازل.

ولفت إلى أنه يوجد دراسات تساعد في تقييم الحالة الزلزالية، مؤكدا أنه في حال حدوثها يكون أثرها من قليل إلى متوسط.

كيف نتعامل مع الزلازل

بدوره قال الباحث المختص في علم ورصد الزلازل محمود القريوتي، إنه في حال وقوع الزلزال يجب على الأشخاص الاحتفاظ بهودئهم والذهاب إلى ركن آمن المنزل والتستر بغطاء صلب مثل "الطاولة".
وأضاف أنه يجب تغطية الرأس والوجه والنزول إلى الأسفل لحماية الجسم والوجه، وعدم الخروج من المنزل إلا في حال طلب ذلك، مبينا أن خروج الأشخاص من منازلهم في ذات الوقت من الممكن أن يتسبب بالتدافع.

وأوضح أنه على الأشخاص إطفاء الكهرباء والغاز وعدم إشعال النيران للاشتباه بوجود تسرب الغاز إلى أن ينتهي الاهتزاز ويفضل الاستماع للجهات المعنية في حال الحاجة للخروج.

وشدد على ضرورة الوقوف قدر الإمكان والابتعاد عن المناطق العالية والأنفاق والجسور والانتقال إلى الأماكن المفتوحة، مضيفا أن الطوابق السفلية آمنة أكثر من غيرها.

الهزات الإرتدادية

وختم قائلا: "عند انتهاء الزلزال يجب الحذر من الهزات الارتدادية التي لا يمكن التنبؤ بها مثلها مثل الزلزال".

من جانبه، أكد خبير الزلازل مصدوق التاج، أن هدوء الأعصاب في حال حدوث الزلزال "ضرورة"، مشددا على عدم الركض والهرولة والابتعاد عن الأماكن التي تشهد انهيارات.

ولفت إلى أنه في حال وجود الشخص في مركبته عليه البقاء في مكانه، ومحاولة الابتعاد إلى أماكن آمنة أكثر.

"على طلبة المدارس الاحتماء بـ"الدرج" المكتب لحماية نفسه، وعدم استخدام المصاعد لأنها معرضة للتعطل في أي لحظة"، بحسب التاج.

وأوضح أن طبيعة البناء مهمة جدا عند حدوث الزلزال وحجم الضرر المتوقع.

 

أخبار ذات صلة

newsletter