"أم خالد".. معمّرة تبسط يومياً على عتبة بيتها ترقب عودة ديارها وابنها

فلسطين
نشر: 2023-05-15 23:39 آخر تحديث: 2023-05-15 23:39
الحاجة ام خالد
الحاجة ام خالد
  • أم خالد خديش واحدة من أعلام المخيم

دأبت الحاجة "أم خالد" على الجلوس أمام بيتها بمخيم بلاطة في نابلس، تحدث بعض المارة عن شوقها إلى بحر الطنطورة، حيث موطنها الأصلي في حيفا، وعن أملها بلقاء ابنها الأسير في سجون الاحتلال.


اقرأ أيضاً : عباس: بريطانيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية نكبة الفلسطينيين


لسنوات طويلة واضبت الحاجة أم خالد على الجلوس هنا أمام منزلها في مخيم بلاطة، لم يتغير شيء سوى أرقام السنوات، خمسة وسبعون عاما منذ هجرت مع عائلتها من بيتهم في قرية إجزم قضاء حيفا، ثلاثة وسبعون عاما منذ سكنت هذا المخيم، واحد وعشرون عاما منذ اعتقال ابنها خالد وحكمه بالمؤبد.. لم يتغير شيء، ظل الانتظار وحلم العودة على رأس الأجندة في كل عام.

أم خالد خديش واحدة من أعلام المخيم، يمر بها الجميع ويلقون السلام عليها وعلى صور ابنها الأسير وأحفادها الأسرى والشهداء، وعلى صمودها في انتظار العودة، إن كان المخيم في نظر اللاجىء ومن أي جيل محطة انتظار فهي وكوفيتها التي لا تفارقها رمز هذه المحطة، الذي لم ينس رائحة البلاد التي لا مثيل لها.

هنا تجلس أم خالد، شاهدة على حلم الجميع بالعودة، تودع مواكب الشهداء التي تخرج من مسجد المخيم، تراقب الاطفال في الطريق لمدرسة وكالة الغوث وتعود بعينيها معهم، تستظل بعلم البلاد التي ستعود، تشهد على حلم الجميع الذي هو واحد من حلمين يتملكانها، أما الثاني فهو لقاء خالد بعد أن يتحرر، الابن والوطن يجتمعان في قلب هذه الفلسطينية التي سئمت من المخيم وتشتاق لأرض اجزم وبحر الطنطورة ورائحة حيفا ولحضن ابنها خالد.

أخبار ذات صلة

newsletter