الأسد عن تداعيات الزلزال: نشكر كل الدول التي وقفت معنا منذ الساعات الأولى

عربي دولي
نشر: 2023-02-16 21:26 آخر تحديث: 2023-02-16 21:33
صورة أرشيفية للرئيس السوري بشار الأسد
صورة أرشيفية للرئيس السوري بشار الأسد
  • الأسد: المساعدات العاجلة التي وصلت من الدول الشقيقة والصديقة شكلت دعماً مهماً للجهود الوطنية
  • الأسد: محبة الوطن وخدمته والدفاع عنه من قبل أي منا هو واجب لا يستدعي الشكر
  • الأسد: نشكر كل الدول التي وقفت معنا منذ الساعات الأولى للكارثة

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الشعور العميق من أبناء العائلة السوريا أفراد ومؤسسات لحماية وإنقاذ ومساعدة أخوتِهم المكلومين في حلب واللاذقية وحماة لم يكن غريباً، وقد لمسناه بمفاصل متعددة خلال الحرب على سوريا.


اقرأ أيضاً : تفاصيل لقاء الصفدي الرئيس السوري في دمشق


وأضاف الأسد في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، أنه إذا كانت الحرب قد استنزفت واستنفذت الكثير من الموارد الوطنية وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، فهي نفسها التي أعطت المجتمع السوري الخبرة والمقدرة على التحرك السريع والفعال في الساعات الأولى للزلزال.

وأشار إلى أن حجم تلك الكارثة والمهامُ المناطة بالجميع، أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة، إلا أن ما تمكن به المجتمع السوري بالقيام به بأفراده ومؤسساته كان أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة.

وأوضح الأسد، أنه لم يعوض نقاط الضعف سوى الاستجابة العالية والسريعة من قبل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد متطوعين بأعمال الإنقاذ أو متبرعين بمساعدات عينية أو مالية مقيمين أو مغتربين حاولوا بكل الطرق كسر الحصار لإيصال أي مقدار ممكن لمساعدة أخوتهم المنكوبين.

واعتبر أن المساعدات العاجلة التي وصلت من الدول الشقيقة والصديقة شكلت دعماً مهماً للجهود الوطنية في تخفيف آثار الزلزال وإنقاذِ الكثيرِ من المصابين.

ولفت الأسد إلى أن ما سيتم مواجهته على مدى أشهر وسنوات من تحديات خدمية واقتصادية واجتماعية، لا يقل أهمية عما واجهته سوريا في الأيام الأولى، وهو بحاجة للكثير من التفكير والحوار والتكافل والتنظيم، لدى مختلف القطاعات الوطنية.


اقرأ أيضاً : الحوارات: زيارة الصفدي إلى سوريا تسرّع التقارب بين البلدين


وقال "قد يبدو المشهد معقداً وقد يكون من الصعب الفرز بين الأسباب المؤدية لكل مشكلة من المشكلات على حدة، لكنه يعطي بالمقابل فرصةً لحل تلك المشكلات المتراكمة بشكل مترابط.. وهذا يعني أن ننتقل من معالجة سلبيات الظروف الطارئة، إلى إضافة إيجابيات المعالجة الشاملة".

الأسد: "عندما تتعرض المجتمعات للزلازل بأنواعها، جيولوجيةً كانت، سياسية، عسكرية، ثقافيةً اجتماعية، أم غيرها من الهزات العنيفة، فلا بد لها أن تفقِد شيئا من استقرارِها، لاهتزاز ضوابطها المؤسسية والاجتماعية، من قوانينَ وأنظمة، ومن مفاهيمَ وأعرافٍ وأخلاقيات... وهذا يؤدي بدوره لظهور السلبيات الموجودة أساساً، لكنها كامنة أو محدودة بفعل تلك الضوابط".

الأسد: "الحماس والاندفاع لمعالجة تلك المظاهر التي تطفو على السطح في الأزمات ضروري، شرط أن يرتكز على الحكمة والوعي وعلى الحقائق لا على المبالغات أو الأوهام فلنبحث عن الحقيقة بدلا من تسويق الشائعة".

الأسد: "هل يمكن أن ننسى أولئك الذين استنفروا غِيرة وحرصاً للدفاع عن الصورة الحقيقية لمجتمعنا في وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، ولم يسمحوا للصورة المشوهة التي حاول البعض تسويقها المساس بسمعتنا كمجتمع، للأخلاق فيه وللتعاضد والغيرية القيمة الأعلى على المستوى الفردي والجماعي".


اقرأ أيضاً : الأسد يدعو الأمم المتحدة إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا


الأسد: "محبة الوطن وخدمته والدفاع عنه من قبل أي منا هو واجب لا يستدعي الشكر".

الأسد: "في خضم ألمنا وحزننا على الضحايا وفخرنا بأبناء وطننا لا يفوتنا تقديم الشكر لكل الدول التي وقفت معنا منذ الساعات الأولى للكارثة، من أشقاءَ عربٍ ومن أصدقاء".

أخبار ذات صلة

newsletter