عقدت الحكومة مؤتمرا صحفيا عصر الجمعة في وزارة الداخلية، للحديث عن الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن، وأعمال الشغب التي حصلت في محافظة معان، والتي نتج عنها استشهاد العقيد عبد الرزاق الدلابيح وإصابة اثنين من أفراد الأمن العام.
اقرأ أيضاً : الحكومة: يد العدالة ستطال قتلة العقيد الدلابيح
وقال وزير الداخلية، مازن الفراية، إن الملك يشعر بغضب شديد عقب استشهاد العقيد عبد الرزاق الدلابيح في معان.
وأضاف الفراية، خلال المؤتمر الصحفي أن "الشهيد الدلابيح كان في الحسينية لحماية أهلنا في المنطقة، وتلقى رصاصة غادرة".
واستهجن وزير الداخلية، ربط الاحتجاجات بحرق مؤسسات وقطع الكهرباء عن مناطق عدة.
وقال إن الحكومة ليست غريبة عن المجتمع الأردن، وتعي الصعوبات التي يعيشها الجميع.
وأردف أن العنف لا يخفف من أي صعوبات يعيشها المجتمع، مستدركا أنه سيكون هناك إجراءات أمنية مشددة وتعزيز للقوات الأمنية في المناطق التي تشهد أعمال شغب.
ودعا الفراية المواطنين، إلى الابتعاد عن كل الأماكن التي تشهد أعمال عنف، معتبرا أن الحكومة تعاملت منذ بداية الأزمة بحكمة ومسؤولية.
وأوضح وزير الداخلية، أن استمرار الضغط من محيطي العاملين على الشاحنات، هو من أوصل الأمر إلى هذا الحد.
وبحسب الفراية، فإن الأردن شهد تهديدا لسائقي الشاحنات الذين يرغبون في ممارسة أعمالهم.
واستمر الفراية قائلا: "المخزون الاستراتيجي يعاني، ولن يسمح بهذا الأمر بعد اليوم (...) الوضع الاقتصادي صعب ونتأمل تخفيض الأسعار الشهر القادم".
وبيّن وزير الداخلية، أن هناك هناك رؤية اقتصادية وتواصلا مع الأطراف كافة، للتخفيف على المواطن.
ووفقا للفراية، فإن أصعب قرار تأخذه الحكومة هو رفع أسعار المحروقات.
ونعزز الأجهزة الأمنية، من وجودها في المناطق التي تشهد أعمال عنف، بحسب ما ذكر وزير الداخلية.
وقال الفراية، إن الأمن العام جهاز تضرر كثيرا في هذه الأزمة، والحكومة ملتزمة باحترام حرية التعبير.
وترحم مدير الأمن العام، اللواء عبيد الله المعايطة، م جهته على الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح، الذي توفى إثر تعرضه لطلق ناري في منطقة الحسينية بمحافظة معان.
وقال المعايطة، إن الأردن سيبقى واحة أمن واستقرار لمن هو مقيم على أرضه.
وأضاف أن المطالب خرجت عن مسارها إلى إخلال في النظام يستوجب علينا إعادة الأمن والاستقرار.
وأوضح المعايطة، أن الاحتجاجات انحرفت عن مسارها، مثل قطع الطرق وإلحاق الضرر في الممتلكات العامة.
وبحسب المعايطة، فإن لدى مديرية الأمن العام، شواهد على إطلاق النار باتجاه رجال الأمن.
وكشف المعايطة، عن تضرر 70 آلية لجهاز الأمن العام، و98 مركبة خاصة، جراء الاعتداءات.