"ناسا": نجاح اصطدام مركبة فضائية بكويكب لتحويل مساره - فيديو

عربي دولي
نشر: 2022-09-27 06:27 آخر تحديث: 2022-09-27 07:43
الصور النهائية من اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART)
الصور النهائية من اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART)
  • المركبة الفضائية اصطدمت عمدا بكويكب في محاولة لتحويل مسار

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، نجاح مركبة فضائية في الاصطدام عمدا بكويكب بهدف تغيير مساره، في اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية كيفية منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض.

وقالت الوكالة إن مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اصطدمت الإثنين عمداً بكويكب في محاولة لتحويل مساره.

والمركبة الفضائية التي يقل حجمها قليلاً عن حجم سيارة اصطدمت، كما كان متوقعاً، في الساعة 23:14 ت غ بالكويكب بسرعة تزيد عن 20 ألف كلم/ساعة في الساعة.


اقرأ أيضاً : ناسا تختار أردنيا لرصد أول تجربة لتغيير مسار كويكب


ونقلت وكالة الفضاء الأمريكية وقائع هذا الاصطدام مباشرة على الهواء. وما أن ارتطمت المركبة بالكويكب حتى انفجر فرحاً أفراد طاقم ناسا الذين تجمعوا في مركز الإشراف على المهمة في ماريلاند بالولايات المتحدة.

وقبيل دقائق من اصطدام المركبة بالكويكب ديمورفوس الذي يبعد عن الأرض 11 مليون كلم، أخذت صورة الجرم تكبر شيئاً فشيئاً مع اقتراب المركبة الفضائية منه أكثر فأكثر.

وفي نقل حي، بثت الكاميرات المثبتة على المركبة الفضائية صوراً مذهلة للجرم الفلكي ظهرت فيها كل تفاصيل ديمورفوس بما في ذلك سطحه الرمادي والحصى الصغيرة التي تغطيه. ولحظة اصطدام المركبة بالكويكب وتحطمها عليه توقف بث الصور.

حقبة جديدة

وقالت لوري غليز، مديرة علوم الكواكب في وكالة ناسا "نحن على وشك الدخول في حقبة جديدة تكون لدينا فيها القدرة المحتملة على أن نحمي أنفسنا من اصطدام كويكبات خطرة" بالأرض. 

وديمورفوس البالغ قطره حوالي 160 متراً لا يشكل أي خطر على الأرض.

وفي الواقع فإن هذا الكويكب الصغير هو قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجماً يدعى ديديموس.

ويستغرق ديمورفوس 11 ساعة و55 دقيقة للقيام بدورة كاملة حول ديديموس. لكن وكالة ناسا تسعى من خلال المهمة التي نفذتها الإثنين إلى خفض هذه المدة بمقدار 10 دقائق عن طريق تصغير مدار ديمورفوس عبر تقريبه من ديديموس.

وسيستغرق الأمر ما بين بضعة أيام وبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان مسار الكويكب الصغير قد تغير فعلاً بسبب الاصطدام.

وسيقوم بهذه المهمة علماء على الأرض بفضل تلسكوباتهم.

اختيار أردني لرصد التجربة

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قد اختارت مدير مركز الفلك الدولي، الأردني محمد شوكت عودة، للمشاركة بتجربة تغيير مسار كويكب ومنع اصطدامه في الأرض.

مهمة تاريخية

وتعتبر مهمة ناسا الأولى تاريخيا، وذلك عبر إرسال مسبار لصدم الكويكب وتغيير مساره بعيدا عن الأرض.

وقال عودة، إن اختيار ناسا له يأتي استعدادا لمهمتها، لاصطدام مسبارها بأحد الكويكبات الثنائية من خلال إرسال مسبار يغير مسار الكويكب، في تجربة تحدث لأول مرة في التاريخ.

وأضاف أن المرصد سيشارك في تحليل نتائج الاصطدام، لدراسة مدى فعالية تغيير مسار كويكب من الممكن أن يصطدم في الأرض، ويشكل خطرا عليها.

لا يشكل خطرا على الأرض

وأوضح عودة أن الكويكب لا يشكل أي خطر على الأرض، وإنما تم اختياره لاعتبارات فلكية، وفي حالة نجاح التجربة، تصبح هذه التقنية أحد الحلول لمواجهة كويكب خطير متجه نحو الأرض، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا.

وأشار إلى أن قطر الكويكب الصغير يبلغ 100 ضعف قطر المسبار، ومن المتوقع أن تتغير سرعة الكويكب بمقدار 01 في المئة فقط، ولا يمكن الجزم بما ستتم رؤيته من الأرض وقت الاصطدام.

أخبار ذات صلة

newsletter