قتلى وجرحى في تظاهرات مناهضة لأبيي أحمد في اثيوبيا

عربي دولي
نشر: 2019-10-24 22:24 آخر تحديث: 2019-10-24 22:24
قتلى وجرحى في تظاهرات مناهضة لأبيي أحمد في اثيوبيا
قتلى وجرحى في تظاهرات مناهضة لأبيي أحمد في اثيوبيا

قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في تظاهرات شهدتها اثيوبيا الأربعاء ضدّ رئيس الوزراء الحائز على جائزة نوبل للسلام أبيي أحمد، ولا يزال التوتر قائما في عدة مناطق من البلاد.

ونزل أنصار الناشط المعارض جوهر أحمد مرة أخرى الى الشارع الخميس فأحرقوا إطارات السيارات وأقاموا السواتر مغلقين الطرقات في العديد من المدن.

وشهدت عدة مدن تظاهرات الأربعاء بعدما وقعت مواجهة في اديس ابابا بين عناصر من القوات الأمنية ومؤيدين لجوهر محمد، مؤسس شبكة اوروميا الإعلامية المعارضة، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها. وعاد محمد إلى البلاد في شهر آب/اغسطس الماضي.

ووجه الخميس نداء للهدوء خلال مؤتمر صحافي مع تكرار انتقاداته للسلطات بحضور العديد من نواب المعارضة.

وقال "أرادت الشرطة اختبارنا، واعتقد أنها وجدت الرد المناسب. لقد أظهرنا لهم أنه لا يمكن ترهيبنا".

ونفت الشرطة الاتهامات بأن تكون حاولت إبعاد جهازه الامني لاضعافه في حال هجوم منافسين سياسيين، ما أدى الى مواجهة مباشرة في اديس ابابا بين قوات الامن وأنصار المعارض.

وقتل اربعة اشخاص خلال مواجهات الاربعاء في منطقة اوروميا، بحسب مصادر امنية واستشفائية.

وقال مسؤول في مستشفى سانت بول باديس ابابا "تلقينا جثتي شخصين من اوروميا".

من جهته قال قائد شرطة هذه المدينة الواقعة في إقليم اوروميا، ديجين موليتا لوكالة الصحافة الاثيوبية الرسمية، أن التظاهرات في اداما في جنوب-شرق اديس ابابا، أسفرت عن "مقتل شخصين وجرح 50 آخرين، كما تسببت بخسائر مادية جسيمة".

ولكنه لم يوضح أسباب مقتل وجرح الضحايا.

ولعب جوهر محمد دوراً رئيسياً في التظاهرات المعارضة التي أدت سابقاً إلى إسقاط سلف ابيي وتسمية الأخير ليكون أول رئيس للحكومة ينحدر من قومية الاورومو.

ويواجه الناشط المثير للجدل اتهامات من قبل معارضيه بأنّه يحض على الكراهية الاثنية وبأنّه لا يهدف سوى إلى زعزعة استقرار البلاد التي تضم ثاني أكبر كتلة سكانية في القارة الافريقية.

وتدهورت العلاقات في المدة الأخيرة بين محمد وابيي أحمد، بعدما انتقد الأول عدداً من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة.

وأكد جوهر محمد على موقع فيسبوك أنّ السلطات سعت لإبعاد عناصر حمايته الشخصية عنه، ما ادى إلى وقوع الصدامات الأربعاء.

وقال إنّ "المخطط لم يكن يقضي بإيقافي، وإنّما بإبعاد جهاز الحماية عني ليتسنى لهم لاحقاً توجيه جمع من المعتدين نحوي".

ويخفي الصراع بين جوهر محمد وابيي أحمد انقسامات داخل قومية الاورومو، قبل انتخابات عامة مرتقبة في أيار/مايو 2020.

أخبار ذات صلة

newsletter