تحليل: لماذا جاء التعديل الوزاري محدودا

اجرى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز تعديلا وزاريا محدودا على حكومته الثلاثاء، شمل حقائب التربية والتعليم والتعليم العالي والنقل والسياحة.. تعديل طرح أسئلة حول سبب هذا التعديل المحدود في وقت أشار فيه المراقبون والمتابعون إلى ان الرزاز يسعى لتعديل موسع .

وفي البحث عن الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء إلى هذا التعديل فإن المؤشرات السياسية الواقعية تقول بأن الفريق الحكومي الحالي الرئيس يعمل منذ فترة على عديد الملفات الآنية والبعيدة المدى .. ومشروع الرزاز المقترن بالإنجاز شاركه فيه فريقه الوزاري الحالي وما تضمنته الموازنة من مشاريع وخطط بناها فريق الرئيس فلماذا التوسع في التعديل؟

اقرأ أيضاً : مصدر يرجح لرؤيا تولي هذه الأسماء للحقائب الوزارية في تعديل حكومة الرزاز الثاني

أمر آخر كان المؤثر الرئيسي في قرار الرزاز على ما يبدو وهو الأسس التي وضعت لتقييم الأداء ومؤشرات قياس الإنجاز التي فرضها ووضعها الوزراء لأنفسهم تلك المؤشرات والأسس دفعت الرزاز للتمسك بفريقه الحالي لإجراء مراجعات دورية دقيقة وتقييم دوري مبني على أسس واضحة وهو ما يبرر ويوضح ما دفع الرزاز إلى إجراء هذا التعديل الوزاري الذي اتم فيه فريقه الوزاري .

وعلى ما يبدو أن لقاءات الرئيس في الفترة الماضية وبحثه المطول عن الشخوص التي ستتمكن من مواصلة نهج حكومته دفعه للتريث والتحقق من قدرة هؤلاء على السير قدما نحو تحقيق الأهداف التي تأمل الحكومة ان أنجازها وتحقيقها في العام الجاري.