التايم الأمريكية تختار ترامب شخصية العام 2016

هنا وهناك
نشر: 2016-12-07 18:24 آخر تحديث: 2023-06-18 12:42
دونالد ترامب .. الرئيس الأمريكي المنتخب
دونالد ترامب .. الرئيس الأمريكي المنتخب

اختارت مجلة "تايم" الامريكية الاربعاء دونالد ترامب "شخصية العام" 2016 لفوزه المفاجئ في الانتخابات الرئاسية الامريكية الذي اعاد خلط اوراق السياسة في امريكا تشهد انقساما.

واتصل الرئيس المنتخب ببرنامج "توداي" على قناة "ان بي سي" التلفزيونية ليعرب عن سروره باللقب الذي وصفه بانه "شرف كبير، كبير جدا" نافيا مسؤوليته عن الانقسامات ومشيدا بالرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما.

واحدث ملياردير العقارات الذي لم يتول اي منصب سياسي سابقا صدمة في المؤسسة السياسية الامريكية عندما هزم منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وتصدر غلاف مجلة التايم تحت عنوان "دونالد ترامب: رئيس الولايات المتحدة المقسومة".

وقالت المجلة ان ترامب الذي اختارته شخصية هذا العام في تقليد يعود الى 1927، "كان له اكبر تأثير، سواء للافضل او للاسوأ، على احداث العام".

وتساءلت رئيسة تحرير المجلة نانسي غيبس "اذن ما هو الحال هذا العام: هل هو للافضل ام للاسوأ".

واضافت "التحدي امام دونالد ترامب هو انقسام البلاد بشكل كبير حول الاجابة .. 2016 كان عاما لصعوده، هل سيكون عام 2017 عام حكمه، وكمثل جميع القادة المنتخبين الجدد هل امامه فرصه ليفي بوعوده ويتحدى التوقعات؟"

واعتبرت ان ترامب فاز باللقب هذا العام "لانه ذكر اميركا بان الغوغائية تتغذى على اليأس، وان الحقيقة تكون قوية عندما تكون الثقة قوية فيمن ينطقونها، ولتمكين الناخبين المستترين من خلال التنفيس عن غضبهم ومخاوفهم، ولغرس ثقافة الغد السياسية من خلال تدمير الامس".

وكانت المجلة اختارت في السابق شخصيات مثيرة للجدل مثل ادولف هتلر عام 1938 وجوزف ستالين في 1939 و 1942.

وفي المقابلة مع شبكة "ان بي سي" التي رافقت الاعلان عن خيار المجلة، نفى ترامب توصيفه بانه تسبب بانقسام اميركا.

وقال "لست رئيسا بعد وبالتالي لم اقم بشيء لاثير الانقسام" رغم انه اشعل البلاد بخطابات نارية خلال حملته الانتخابية تضمنت تحقيرا للنساء وللمهاجرين غير الشرعيين والمسلمين.

- اشادة باوباما-

على مدى سنوات انتقد ترامب الرئيس اوباما ووصل الى حد التساؤل ما اذا كان اول رئيس اسود للولايات المتحدة ولد في البلاد. لكنه قال الاربعاء انه "يكن المودة فعليا" للرئيس اوباما.

واضاف انه "ياخذ توصياته على محمل الجد" قائلا ان اوباما "يحب هذه البلاد ويريد القيام بكل شيء من اجل البلاد، وبالطبع نحن نختلف حول بعض السياسات وبعض الامور".

واوضح الملياردير الاميركي انه بحث بعض التعيينات ايضا مع الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته.

وفي تصنيفها للعام 2016، اختارت المجلة هيلاري كلينتون منافسة ترامب السابقة ثانية على لائحتها ووضعت قراصنة المعلوماتية في المرتبة الثالثة.

وفازت السيدة الامريكية الاولى بالتصويت الشعبي بحصولها على حوالى 2,7 مليون صوت اكثر من ترامب، لكن الجمهوري تقدم عليها باصوات كبار الناخبين حيث نال 306 مقابل 232.

وخاص ترامب حملته على اساس وعد باعادة الوظائف الى معقل التصنيع السابق الذي اصيب بضربة قوية من جراء مغادرة الشركات الى الخارج للاستفادة من يد عاملة رخيصة في الصين والمكسيك على سبيل المثال.

وقال ترامب لمجلة تايم في مقابلة انه طلب من رئيس مجلس ادارة مجموعة "أبل" تيم كوك ان يبني مصنعا كبيرا في الولايات المتحدة "يكون الاكبر والافضل".

واضاف الرئيس المنتخب انه يمثل الطبقة العاملة الامريكية رغم ثروته الطائلة وأسلوب حياته الباذخ واقامته في شقة فخمة في مانهاتن.

وقال "انا جالس في شقة لم ير احد مثلها من قبل، ورغم ذلك انا امثل عمال العالم. هم يحبونني وانا احبهم".

وكانت المجلة اختارت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل شخصية العام 2015. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما شخصية العام مرتين في 2008 و2012، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2007.

أخبار ذات صلة

newsletter