ارشيفية
تقرير أممي يدعو لتغييرات بمهمات حفظ السلام
أوصى تقرير أممي حديث نشر أمس الاثنين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتغيير الطريقة التي تعمل بها.
وسلم فريق من الخبراء يرأسهم الجنرال البرازيلي كارلوس البرتو دوس سانتوس كروز التوصيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كانون الأول/ديسمبر. ودوس سانتوس كروز قائد سابق في الأمم المتحدة عمل في هايتي وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال التقرير إن "الأمم المتحدة والبلدان التي تساهم بالعديد من الجنود والشرطة عليها التأقلم مع حقيقة جديدة: القبعات الزرق وإعلام الأمم المتحدة لم تعد توفر الحماية +الطبيعية+".
وأضاف التقرير "للأسف القوات العدائية لا تفهم غير لغة القوة. ولمنع الهجمات وصد المهاجمين ودحرهم تحتاج الأمم المتحدة إلى أن تكون قوية وان لا تخشى استخدام القوة عند الضرورة".
وارتفعت نسبة الإصابات في الأمم المتحدة منذ عام 2013، فقد قتل 195 عنصرا في مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. والعام الماضي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا منذ عام 1995 مع سقوط 56 قتيلا.
وقال التقرير "هذه الأرقام تذهب ابعد من أي مستوى عادي أو مقبول"، مضيفا أن "شيئا ما يجب أن يتغير".
ومع ضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخفض ميزانية الأمم المتحدة، فان عناصر الأمم المتحدة بحسب التقرير هم في معظم الأحيان "في وضعية دفاعية" ويحتاجون الى "اخذ المبادرة لتحييد وإزالة" التهديدات التي تحيط بأمنهم.
ويوصي التقرير بأن تبدأ الأمم المتحدة باستبدال المسؤولين والفرق والوحدات التي تفتقر الى القدرة على القيام بواجباتها.
ومن بين التوصيات التي يوردها التقرير "التدريبات المفاجئة والاختبارات" للتحقق من جاهزية القوات.
ودعا التقرير أيضا إلى دعم القوات بالمعدات المتطورة مثل العربات المدرعة ضد الألغام ومناظير الرؤية الليلة والأسلحة الحديثة.
وتعتبر قوات حفظ السلام في أفريقيا الأكثر ضعفا، فمهمة مالي خسرت 91 عنصرا منذ عام 2013، وجمهورية أفريقيا الوسطى 29 عنصرا ودارفور في السودان 26 عنصرا.