تعبيرية
نصائح للمحافظة على صحة الجهاز التنفسي في الشتاء
من المعروف جيدا فإن الجهاز التنفسي هو الجهاز المسؤول عن إدخال الأكسجين إلى خلايا الجسم لتقوم بأداء وظائفها وإخراج ثاني أكسيد الكربون في اللحظة نفسها. ولكن مع استمرار البرودة الشديدة، يزداد عدد الناس الذين يتجهون للمستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي.
إذن، لماذا تنتشر أمراض الجهاز التنفسي في الشتاء أكثر من أي فصل آخر؟ وكيف يمكن أن نحافظ على صحة الجهاز التنفسي؟
إن الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان عديدة ومتنوعة، وتكثر في فصل الشتاء بسبب الرياح الباردة والهواء الجاف والاختلاف الكبير فى درجات الحرارة بين الأماكن المغلقة والهواء الطلق.ولذلك يتعرض الإنسان لتغيرات في درجات الحرارة بسهولة، مما يُضعِف جهاز المناعة في الجسم، ويصبح من السهل على الفيروسات والبكتيريا مهاجمة الجسم والتسبب بهذه الأمراض.
إذن، ماذا يمكن أن نفعل للمحافظة على صحة الجهاز التنفسي؟ هناك العديد من النصائح التي تسهم في المحافظة على صحة الجهاز التنفسي ومنها:
أولا: يجب تجنب التعرض لاختلاف درجات الحرارة بشكل مفاجئ، فهي تسبب نزلات البرد خاصّة في فصل الشتاء، مثلا عند الخروج من الحمام بعد أخذ دش دافئ إلى غرفة باردة، أو الخروج من المنزل الدافئ إلى الخارج.
ثانيا: من الأفضل التنفس من الأنف، وليس من الفم، إلا في بعض حالات التهابات الجهاز التنفسي التي تسبب احتقان الأنف. فالأنف هو المسار الطبيعي لإدخال وإخراج الهواء ويقوم بتنقيته. وعند التنفس من الفم يصل الهواء إلى الشعب الهوائيّة دون تنقية. ولذا من الأفضل التنفس من الأنف بدلا من الفم لتدفئة الهواء الذي يدخل إلى الجسم وتنقيته.
ثالثا: يجب العناية بالنظافة الشخصيّة، حيث إن معظم أمراض الجهاز التنفسي أمراض معدية، لذلك يجب المحافظة على النظافة الشخصية بشكل مستمر، وذلك من خلال غسل اليدين جيّداً باستمرار وقبل تناول الطعام، وعدم استعمال أدوات وأغراض الآخرين الذين قد يكونون مصابين بالمرض.
رابعا: من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق تناول السوائل بصفة مستمرة وبكميات كبيرة مما يخفف من إفرازات الرئتين، ويجعل عملية التنفس أسهل وأفضل. وتجدر الإشارة إلى أن أجسامنا تحتاج في فصل الشتاء تحديدا إلى تناول المشروبات الدافئة فهي من أهم ما يمد الجسم بالطاقة في أثناء العمل أو الدراسة، بل وتساعد في الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد وأمراض الشتاء عموما. فمن الأفضل تناول المشروبات الدافئة مثل الزنجيبل مرارا، حيث إنها تمنح الدفء وفي نفس الوقت تساعد على الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد أو الكحة.