بالفيديو..الاستثمار في الوطن العربي على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2017-04-12 21:10 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد، الأربعاء، الاستثمار في الوطن العربي، حيث استضافت كلا من ناصر المصري من دولة الكويت، و أ. نيران السامرائي من الجمهورية العراقية، و المهندس سعيد الصقلاوي من سلطنة عُمان.

وقال الدكتور ناصر المصري إن الاستثمارات الأجنبية حتى تأتي تحتاج إلى نوع من الأمان، والاستقرار والضمانات الموجودة وسمعة معينة للبلد واستقرار سياسي وأمني.

وأضاف والآن في العالم العربي بلاء كبير ومن واجبنا حل مشاكلنا، فيوجد إشكاليات كبيرة في اليمن وسوريا والعراق وحتى في الخليج العربي وكما أن الاستثمار في الخارج يحقق عائد مجزي يجب علينا أيضا إصلاح الداخل، وان نحس الصور النمطية عنا في التقارير الدولية التي تكتب، فأي مستثمر أجنبي سيفكر مليا قبل ان يأتي وهو يرى الحروب في المنطقة، وما بالنا في التقارير الدولية التي تتحدث عن الفساد والنزاهة و الشفافية والتنمية المستدامة ونحو ذلك فجميع الأرقام تعمل ضدنا، واقعنا يقول هذا فلابد من الاعتراف بالواقع، فواقعنا الاقتصادي والاستثماري جدا مؤلم حتى الأموال تخرج من أراضينا والاستثمارات تذهب للخارج بدل ان تستثمر في الداخل ثم نطلب من المستثمر الأجنبي ان يستثمر في بلادنا!!.

وتابع قوله إننا اذا نظرنا الى التقارير الدولية نلاحظ من هي الدول التي ينتشر فيها الفساد و الرشاوى، والتخلف الاداري والدورة المستثمرية وهذا يتطلب تحليل للأمور ودراسة الدول العربية التي تعاني من كل هذا ونقدم لها الحلول، وأن لا نكتفي بالنقد، حفاظا على عيالنا من المعانة مستقبلا وعلى أمولنا من الخروج.

من جهته قال المهندس سعيد إن نظرة واحدة لقائمة " المليارديرة " العرب ستجد أن الأموال العربية في الخارج أي "خارج الوطن العربي"، متسائلا لماذا امولنا تستثمر في الخارج وليس في الداخل؟ لأن المستثمر يشعر أنه في وقت ما سيخسر كل شيء لان ه يشعر ان جانب الأمان النفسي ضعيف فيبحث في الخارج.

ولفت إلى أن المستثمر الأجنبي لن يأتي لأننا نذهب بأموالنا إليه، فهو اي المستثمر ايضا إن رأى كل هذه المعطيات فهو ايضا يخاف على أمواله ولن يأتي اليك كي يستثمر.

وبين أنه بالرغم من وجود بطالة في الوطن العربي، ولكن في ذات الوقت هناك جلب للعمالة الوافدة في كل الوطن العربي، فلماذا استيراد هذه العمالة وفي ذات الوقت لديك قوة عاملة لا تعمل وهذا يعني ان هناك خلل في القوى الاقتصادية، فنحن لا نؤهل القوى الاقتصادية للعمل، وفي المقابل الوافد يحول مبالغ كبيرة جدا لبلاده وبالتالي يصبح هناك عجز في التنمية وفي مستوى الدخل للمواطن.

أما نيران السامرائي فرأت أن الاستثمارات التي تخرج للخارج ويحرم منها جيل الشباب، وهنا لابد من التركيز على الاستثمار في الشباب المبدع والموهوب وهناك تجربة رائدة في الاردن في مركز الفكر العربي وابدعها سمو الامير الحسن بن طلال بتخصيص جائزة الحسن للشباب، فهذه الجائزة خصصت للشباب الموهوب ويقدم ابداعته ورؤاه التي تصيب في موضوع الابتكارات وبعدها ينال جائزة، فماذا بنسبة للشركات ولرجال الإعمال والمؤسسات الكبيرة ؟ فلابد من هذه الشركات الاستثمار في عقل الشباب، حيث سيكون مردوه المادي كبير من خلال المشاريع، وبالتالي قد تؤدي اكتشافات واختراعات، وهذا سيساعد الشاب أن يبدأ حياته العملية بمشروع مناسب لحياته.

ودعت على الاستثمار في الشباب من ما لديهم من إبداعات وابتكارات وهذا حال في أوروبا و خاصة ألمانيا منذ عمر 6، والدولة حين لا تستطيع توفير هذا الأمر للشباب لابد ان يتدخل أصحاب الأموال والقادرون على الاستثمار، بدل الاستثمار في الخارج في مساعدة الشباب على خلق مؤسسات ومشاريع جديدة.

وأكدت على ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين من قبل الدول العربية، فكثير من الدول خلقت مشاريع وجلبت استثمارات هائلة لها، ولكن الآن ارى القضية صعبة جدا في بلادنا فنحن نعيش أسواء فترة تمر على الامة العربية، فالشباب لا يستطيعون تحقيق شيء، فعدم وجود قانون أو مؤسسات حقيقية فكيف نحقق كل هذا الأمر، وهنا أتكلم عن وطني العراق فلا يوجد مؤسسات آمنة في ظل حرب يومية يخوضها وكذلك ينعدم الأمان فكيف يتحقق أي مشرع لجلب الاستثمار؟.

وقالت إن أكبر مشكلة نعاني منها هي تغييب الشباب حتى وصل الحد إلى الهجرة للبحث عن الأمن في دول أخرى.

من جهته قال الخبير الاقتصادي مازن ارشيد إن ابرز التحديات تتباين من منطقة إلى أخرى بحسب البيئة الاستثمارية.

وأضاف من خلال اتصال هاتفي في الدول العربية الأمور ساءت بسبب الأزمات في الدول العربية والحروب والإرهاب اثر على بيئة الاستثمار وتدفقه لان الاستثمار يحتاج الى استقرار أمني، وكذلك لابد من تشريعات لا تضع تقييد على دخول رؤوس الأموال أو إن أرادت الخروج، وأن لا تفقد العملة المحلية قيمتها تماما كما هو في دبي.

 

أخبار ذات صلة

newsletter