زيارة جلالة الملك لواشنطن والأزمة السورية على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2017-04-05 21:50 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
شعار نبض البلد
شعار نبض البلد

ناقشت حلقة نبض البلد، الأربعاء، محورين اثنين الاول متعلق بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة، حيث استضافت الوزير الاسبق الدكتور ابراهيم بدران، وفي المحور الثاني ناقشت المجزرة التي وقعت بالأمس في بلدة خان شيخون بمدينة ادلب، حيث استضافت كلا من الناشط السياسي الدكتور أحمد العمايرة والناشط السياسي ضرغام هلسة.
وقال الدكتور ابراهيم بدران إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي ترامب تأتي بوقتها خصوصا بعد القمة العربية، والذي سبق مؤتمر القمة العربية زيارة الملك سلمان ابن عبد العزيز، وأيضا اللقاء الذي تم بين جلالة الملك والرئيس المصري، فالملك يحمل رسالة من مؤتمر قمة عربي، وايضا هناك توافق أردني سعودي مصري على ضرورة النظر في مشكلات المنطقة والوصول لحلول لها بالتعاون مع الادارة الامريكية.
وأضاف فالملك لا يتكلم بصفته بل بكونه رئيسا للقمة العربية وبصفته ينقل الرسالة العربية إلى الادارة الامريكية حتى يزيل الالتباسات عند الرئيس الامريكي اثناء الحملة الانتخابية، وينقل الصورة الصحيحة عن التوجهات العربية، وأيضا للبناء للمستقبل ماذا يمكن أن يقوم به الرئيس ترامب وإدارته مع المجموعة العربية التي يمثلها جلالة الملك.
وأشار إلى ان الأزمة السورية من المآسي الكبرى والإنسانية التي نشهدها بعد الحرب العالمية الثانية، حيث نرى قتلى بمئات اللآلاف والمشردين والمهجرين بالملايين وفي نفس الوقت تستخدم أسلحة الدمار الشامل بشكل ممنهج وكأن النظام في سوريا برغم دعوة المجتمع الدولي الى الحلول السياسية فإنه يبدو ان هناك تمسك بالحل العسكري حتى لو أدى إلى المئات من الأبرياء.
وقال إن جلالة الملك اعتبر أن مجاز سوريا تدل ان الدبلوماسية العالمية لم تنجح في وضع الضغوط الكافية على النظام السوري كي يقترب من الحل السياسي، وأيضا المعارضة لم تتفق على صوت موحد ورسالة موحدة تعطيها القوة، بالإضافة إلى ان بعض الدول كإيران و روسيا قد استخدمت الورقة السورية لأغراض سياسية لا علاقة لها بالأزمة السورية ما جعل المسالة السورية رهينة بالسياسة الروسية والإيرانية، والمجتمع الدولي يتفرج ويتحرك ببطء شديد.
واعتبر التعهد الامريكي بتقديم مساعدات للأردن من اجل اللاجئين السورين اشارة ايجابية لأن الاردن تحمل أعباء انسانية واقتصادية واجتماعية وأعباء امنية من منظور انساني وعروبي ووطني فلابد من أن ينظر المجتمع لهذه القضية نظرة انسانية وأن يدعم الأردن التي قدمت الملاذ لهؤلاء.
ولفت إلى أن الارهاب متمركز في المنطقة ولكنه خطر على العالم اجمع ولا تستطيع أي دولة ان تعتبر نفسها سليمة او آمنة من الارهاب، وان تتوحد الجهود الدولية بمشاركة أمريكية فاعلة في مواجهة الإرهاب وفي التصدي له فهذا بداية لمرحلة جديدة وإشارة إلى ان الصبر على الارهاب لن يؤدي إلى تلاشيه بل لابد من مواجهه حقيقية بتضافر الجهود العالمية.
وعن إرادة الاردن والعرب لإعادة القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا عند العرب قال إن القضية الفلسطينية من الاعمدة الرئيسية في السلام ليس في المنطقة بل في العالم اجمع، وكما قال جلالة الملك في وقت سابق إن عدم حل القضية الفلسطينية وتركها معلقة أحد المداخل التي يستغلها الارهاب والتطرف فلابد من اعادة هذه القضية الى قائمة الاوليات في المنطقة وإعطاء الفلسطينيين الفرصة لبناء دولتهم وفق القرارات الدولية اي يعني انهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وهنا نأمل أن تضغط الادارة الامريكية على الجانب الاسرائيلي في هذا الشأن لان الجانب الاسرائيلي يشتري الوقت ويتوسع في الاستيطان حتى يجعل الحل مسألة مستحيلة.

المحور الثاني
وقال الدكتور أحمد العمايرة إن من يتحمل المجزرة في ادلب كل العالم ومن يساند او وقفر ضد الشعب السوري.
وأضاف أن المجزرة جاءت نتيجة التطور العسكري والسياسي الذي حدث في الآونة الأخيرة، فالتطور العسكري حيث اصبحت دمشق محاصرة في الفترة الاخيرة وهناك تفجيرات داخلها، وسياسيا هناك تطور في الموقف الأمريكي بأن أمريكا لا تريد تغيير النظام السوري وهو عكس الادارة السابقة، فكل هذه الامور اعطت النظام أن يكون اقوى واكبر وان يتصرف بشكل أبشع وهو استخدام الاسلحة الكيميائية، كما حدث في منطقة خان شيخون.
ولفت إلى ان هناك غياب شبه تام للموقف العربي عن سوريا، وأصبح النظام السوري يكسب كثيرا من الدول العربية وكان آخرها تأييد تونس لسوريا، وكذلك الرئيس المصري بدأ يغازل النظام السوري، ولذلك اصبح النظام السوري يحاول كسب العالم وصار الشعب السوري هو الذي يدفع الثمن، والذي يتحمل المجاز هو النظام السوري وحزب الله وإيران وروسيا وأمريكا والأتراك فكل المواقف الدولية تتحمل.
ونوه إلى أنه لا فرق بين قتل الالاف السوريين بالطائرات والقصف المدفعي او بالطائرات فكله قتل، فلا يجوز ان نقول أن النظام السوري لم يستخدم الاسلحة الكيماوية لأنها محظورة وان وجود قتلى في اي حرب ام طبيعي ثم نجوز له القتل بأية اداة عسكرية إلا استخدام الاسلحة الكيماوية.
ونفى ان تكون المعارضة السورية المسلحة امتلاك اسلحة كيماوية، فهي منذ 5 سنوات وهي تطالب بصواريخ مضادة للطائرات ولم تحصل عليها، فكيف امتلكت هذه الاسلحة، وكيف تضرب منطقة هي تسيطر عليها؟ كذلك روسيا اعترفت أن النظام السوري هو من ضرب بالأسلحة الكيماوية.
من جهته قال ضرغام هلسة إن من واجبنا إدانة الجريمة لان هذا الامر يتعلق بجريمة انسانية، ونعزي الشعب السوري بالضحايا و نعزي الرئيس بشار الاسد بالضحايا لأنه القائد العربي الشرعي المعترف به عالميا.
وأضاف أن علينا ان نناقش ما حصل هو حرب عمرها 7 سنوات ولها تداعيات ويدخل في ضمها تضحيات ومساومات، واعتقد أن سوريا نجحت أن تجعل من الحل السياسي محورا سياسيا حتى يلتف العالم حول هذا المحور، ولكن كانت القوى " الارهابية" كانت تعيق دائما هذا الحل كتركيا وبعض دول الخليج العربي، فكل ما كانت المفاوضات تنطلق وتأخذ بعدا جديا يحدث مجازر وهجوم وجرائم.
وذكر ان سوريا تخلت عن السلاح الكيماوي نهائيا في عام 2016 وقد سلمته لروسيا، ولكن التقارير الدولية تثبت أن القوى " الارهابية" تستخدم الاسلحة الكيماوية وحتى في صراعهم بين بعضهم.
وعن امتلاك المعارضة اسلحة كيماوية قال في عام 2012 سيطر جيش الاسلام على مصنع الكلور في حلب وأخذ منه 4 آلاف طن كلور وصلهم من ليبيا صواريخ عن طريق مصر وتركيا ومنها غاز السارين واستخدمت من قبل داعش.

 

أخبار ذات صلة

newsletter