نبض البلد يناقش ملفات القمة العربية

الأردن
نشر: 2017-03-25 21:41 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد السبت، ملفات القمة العربية، حيث استضافت كلا من الوزير الأسبق د.محمد الحلايقة ، ورئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي رمضان الرواشدة.
وقال الدكتور محمد الحلايقة هناك زخم غير معهود عن القمم السابقة، ويبدو ان الظرف الصعب يفرض نفسه على المشهد العربي، وأيضا كون الأردن بلد مستضيف، وهو حريص ان تكون القمة مختلفة بعض الشيء عن سابقاتها، وان يكون هناك قرارات تلبي جزء من طموحات الشعوب العربية.
وأضاف أن الأردن بقيادة جلالة الملك يتبع سياسية حكيمة ومتزنة، وحريص على لم الشمل العربي.
ولفت إلى أن :" ما رأينها في الاجتماعات التحضيرية أن هناك شيء من الحسم تجاه بعض الملفات، وسمعنا كلاما طيبا من المندوبين، ويبدو اننا نستطيع ولو " قليلا ان نرفع سقف التوقعات، لان المتابع للقمم العربية يكون حذرا من رفع سقف التوقعات للأسف كثير من القرارات تتخذ ولا تجد طريقها للتنفيذ".
ورأى أننا اليوم نعيش ظرفا غير عادي فالتضامن العربي في الحضيض والإرهاب يمزقها والقتل والتدمير وأطماع ومشاريع غربية وشرقية في المنطقة وفي المقابل لا يوجد مشروع عربي وقد تفرض هذه الاوضاع نفسها على القمة وعلى الوعي السياسي في القمة حتى لا تطبق علينا مقولة اكلت يوم أكل الثور الأبيض.
وقال لقد لمست من حديثي مع بعض السفراء العرب ان هناك حرصا ان تكون هذه القمة مختلفة، وبطبيعة الحال الاختلاف العربي موروث، فالعرب ليس لديهم موقفا موحدا من كثير من القضايا رغم الانشاء والبيانات، ولكن موضوع القضية الفلسطينية يعود إلى الصدارة تجاه المشروع الصهيوني المتطرف وموضوع الارهاب وموضوع العراق وسوريا وليبيا واليمن والمشروع الايراني المتوغل في الدول العربية والمشروع " الاسرائيلي" وهنا لابد من حد
ادنى من التضامن العربي تجاه هذه المشاريع وإلا سنعود إلى المربع الاول من الاحباط واليأس من القمم العربية.
وأضاف أن الدول العربية تختلف في مواقفها من القضايا المختلفة فالدفاع الاردني المستمر عن القضية الفلسطينية لم يعد اهتمام عديد من الدول العربية، فكل دولة مسكونة بهواجسها الامنية والاقتصادية، وليس سرا أن هناك تنسيق اسرائيلي مستمر مع عدد من الدول العربية وقد وصل لمراحل متقدمة تحت حجة مواجهة ايران ويقال ان بعض الدول العربية اشترت سلاحا من " اسرائيل" وان كان لابد من هذه الخطوة بالمقابل يجب ان ينعكس ايجابيا على القضية الفلسطينية، كذلك في موضع ايران ليست كل دول الخليج على موقف موحد.
ونوه إلى ان هناك مصالح مختلفة بين الدول العربية، ولا يوجد مطبخ سياسي عربي مشترك ولا عقل سياسي مشترك للوقف تجاه القضايا المصيرية مثل الارهاب، الذي افشل دول وهو ما ينعكس على كل الدول.
وفي الموضوع السوري قال ليس من المعقول أن يتم تقرير مصير سوريا كبلد عربي عريق في الإستانه دون وجود أي دولة عربية! فآن الاوان ان يكون هناك موقف عربي موحد وان يرجع التضامن العربي لان الناس محبطة من القمم العربية.
وبين ان الموروث العربي من المشاكل والخلافات كبير جدا رغم اللغة الجميلة من البيانات التي تصدر، ولذلك تمهيدا لمثل هكذا قمم مهم جدا، فالملك زار مصر والمغرب، وهناك زيارة لخادم الحرمين للأردن، وكذلك المفروض ان وزراء الخارجية العرب قد عملوا على الملفات بمقاربة مختلفة، وأيضا هناك حدث مهم وهو زيارة وزير الخارجية السعودي لبغداد مؤخرا وهذا امر مهم وتطور مهم في العلاقة العربية مع ايران من خلال البوابة العراقية.
ولفت ان اللقاءات الثنائية بين الزعماء والتي يحدث فيها تفاهمات افضل من بيان القمة النهائي الذي يسعى لارضاء كافة الأطراف
من جهته قال رمضان الرواشدة إن القمم التي كانت تعقد في الأردن دائما كانت مختلفة، فقمة عام 1987 اسست لآلية الوفاق والاتفاق، وقادها وقتها الملك حسين بن طلال وقمة عمان 2001 اسست لآلية استمرار انعقاد مجلس الجامعة على مستوى الرؤساء.
وتابع قوله فالأردن حريص كل الحرص على ان يكون هناك توافق بين كل الاقطار العربية، رغم وجود الخلافات القديمة، ولكن نحن نمر في ظرف صعب وعويص جدا والأخطار التي تحيط بنا وهناك تدخلات في محيطنا الاقليمي من اطراف دولية وإقليمية وهنا لابد من القادة العرب من صياغة قرارات ذات جدوى تؤسس لعمل مشترك لمواجهة هذه الاخطار.
وأشار إلى أن الدول العربية ليس فقط غير متفقة على القضايا العربية بل على القضايا الثنائية، فالتجارة البينية غير موجودة بسبب المسؤولين، من جهة ثانية هناك قضايا في الاقليم اجبرنا على الدخول فيها لم يكن بيدنا كدول عربية لأن كان هناك أطماع في المسألة العربية، فالمسألة السورية لم يأخذ الاردن راي الخليج في مسالة دخول عسكري أو ضرب قواعد او دعم منظمات تقال النظام السوري فدفعنا الثمن في فترة من الفترات، ولكنا امل ان زيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن بعد غد ستكون مهمة وجادة وفيها ملفات ثنائية تتعلق بالدعم الخليجي والسعودي للأردن ومنها يتعلق بالقضايا العربية المختلفة ونأمل ان تنعكس ايجابا على القمة العربية.
ولفت الى أن قدرات الملك عبدالله الثاني واسعة في مجال تأسيس عمل عربي مشترك وهو الذي قابل ترامب كأول زعيم عربي في امريكا وقابل كبار المسؤولين الامريكان واستمعوا لوجهة النظر العربية.
وعن القضية العراقية قال عن ايران داخله في صلب الدولة العراقية بشكل كامل وحتى الحياة اليومية للشعب العراقي، فهناك شبه احتلال ايراني للعراق فلابد من وقوف الدول العربية للحد من التدخل الايراني في العراق او اليمن او سوريا او غيرها من المنطقة، لان هذا يضر بالمشروع العربي الأمني في المنطقة.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter